الذكر غذاء الروح ويقوي علاقة العبد بربه، وهو السبب الرئيسي لخلق الإنسان لقوله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، إذ يعد غذاء للروح.
وأذكار المساء لها أهمية بأنّها تشعرنا بالطمأنينة والراحة وتدفع عنا الفتن والمصائب، وهي مجموعة من الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ، يرددها المسلم كل مساء بعد صلاة العصر، فهي تعد طمأنينة للقلب وشرح للصدر وتجعل اللسان رطبًا.
ويعد الذكر من الأمور المهمة في الإسلام حيث ذكر الرسول الكريم صلي الله علية وسلم (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ) فينبغي علي المؤمن أن يكون كثير الذكر حتى يكون بعيدًا عن مشابهة الأموات، فغير الذاكر شبيه الميت، والذاكر شبيه الحي.
وللمحافظة على ذكر الله تعالى فيها خيرًا كثيرًا للمسلم في هذه الحياة وأجرًا عظيمًا في الدار الآخرة، إذ تعد أذكار المساء من الأذكار المهمة التي يجب علي المسلم أن يكون محافظ عليها وان يكون حافظ لها بإتقان ومن فضلها.
ومن فضل الأذكار انشراح صدر المؤمن وطمأنينة القلب، بالإضافة إلى أنها تجعل المسلم في معية الله عز وجل، الإجارة في يومك هذا من الشيطان، فلن يضرّك شيء، والحفظ من كل شيء أنّ الله قد وكّل لك ملائكة مسلّحين يحمونك من كلّ أذى تعلمه أو لا تعلمه.
كيفية تأدية أذكار الصباح والمساء
نبغي استحضار القلب والعقل أثناء الذكر، حتى يشعر بها ويفهمها، ليستشعر حلاوة الصلة بالله عز وجل ، وحتى تسعد بها النفس وينشرح الصدر .
يجب الحرص على خفض الصوت أثناء قراءة الأذكار، فيجب للقارئ سماع صوته فقط، وبالتالي لا يشوش على الأشخاص المحيطين به أو يزعجهم بعلو صوته.
عدم الاعتماد على سماعها من الآخرين أو التسجيلات الصوتية، والحرص على ذكرها باللسان حنى تجني ثوابها وتشعر بحلاوتها
يمكن قراءة أذكار الصباح والمساء في أي مكان سواء المنزل، العمل، في الطرق أو المسجد
يجوز قراءة الأذكار بدون وضوء، فالوضوء هنا غير مفروض مثل الصلاة، إذن يجوز للجنب والحائض تأديتها، إذ يعد أفضل وقت لقرأه أذكار المساء هي بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.