السبت 29 يونيو 2024

أسعد دولة في العالم في2014

14-1-2017 | 21:06

سامحوني لم يكن الخطأ من جانبي : فقد ظهر مقالي في الأسبوع الماضي تحت عنوان مقال قديم نشر في شهر 
سبتمبر الماضي! هو خطأ في التنفيذ إذ جاء باقي المقال مختلفاً عن العنوان والمقدمة! والعنوان المكتوب اليوم هو العنوان الذي كان مفروضاً أن يتصدر المقال الأسبوع الماضي والمفاد منه أن إسرائيل كانت أسعد دولة في العالم في العام المنصرم إذ إن العالم كله في أزمة وصراع وإسرائيل تستمتع بأن العرب يقتلون بعضهم البعض ويحرقون بترولهم ويضيعون ثرواتهم وآثارهم وهي آمنة مطمئنة لايهددها شيء بل إن سياحتها علي خير مايرام وكل شيء تمام مادام العرب والمسلمون يقومون بالواجب ويتولون تصفية أنفسهم بأنفسهم وخراب بلادهم!
> الخطأ الذي ورد الأسبوع الماضي سوف يقوم رئيس التحرير غالي محمد بالتحقيق فيه فورا لذا لزم الاعتذار!
> كنت أنوي هذا الأسبوع أن أكتب مقالا بعنوان خواطر ما بعد الأعياد وهذه بعض الخواطر!
> فعلا.. زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية المرقسية يوم العيد أسعدت المسلمين أكثر من الأقباط.. أقسم علي ذلك فقد تأكد المسلمون أن رئيسهم إنسان بمعني الكلمة ومستقبله السياسي والاجتماعي سيكون مبهرا وسعيدا بإذن الله وتكفي كلمة أنتم "المصريين" التي كررها عدة مرات تثلج صدر أي مصري!
> عن نفسي.. وأقسم بالله العظيم فقد انهمرت دموعي عندما دخل السيسي إلي قاعة القداس ليلة عيد الميلاد لا أدري لماذا؟ ربما لأنني أشفقت عليه (كأم) من الإرهاق وكان لتوه عائدا من رحلته الموفقة إلي الكويت! من المطار إلي الكاتدرائية مباشرة!.
> وبالطبع كان تزامن مولد الرسول محمد - عليه الصلاة والسلام - فمولد المسيح عيسي أمر مفرح لكل المصريين مسلمين وأقباطاً!.
> ثم كان الألم والحزن لاستشهاد خبير المفرقعات النقيب ضياء؟ كيف؟ وهو يرتدي البذلة الواقية، كان ذلك هو تساؤل كل الناس: إمال البذلة دي بتعمل إيه يا جماعة؟
> وتوالت الآلام فقد أصبحنا لانفرح! وكانت المأساة الفرنسية التي انتهت بقتل سبعة عشر إنساناً بيد الإرهابيين!.
> وتضاربت الآراء ، البعض يقول... يصعب علينا الموت والقتل ولكن رب ضارة نافعة وربما يكون الحادث المؤسف سببا في أن يشعر بنا العالم الخارجي ويشاركوننا في الاستهداف للإرهاب المقيت وليس معني هذا أن أحدا يوافق علي أسلوب القتل والإرهاب للمدنيين العزل!.
> ونحن نرجو من فرنسا أن تساعدنا في دحر الإرهاب الذي ذاقته وعانت منه!.
> وقبل ذلك الحادث لم أتمالك نفسي من الضحك عندما شاهدت خبرا علي إحدي الفضائيات مؤداه أن جماعة إخوان السوء سوف تحيي في تركيا برلمانها المنحل (والذي كان سبة وعاراً من حيث خيبة أعضائه وعدم كفاءتهم) وقال من سمعوا الخبر خليهم يتسلوا!.
ناس معاهم فلوس كثيرة خصصوها للإرهاب والتفاهة وكل مايفعلونه بلا طائل!.
> قابلت الخبير المائي الدكتور مغاوري شحاتة وسألته.. هل الزراعة في بلد صديق مجدية واقتصادية أم نضحي شوية ونزرع في أرضنا نحن؟ قال مغاوري شحاتة تعرفي المثل الذي يقول: ياباني في غير ملكك يامربي في غير ولدك؟، طبعا أضحي وأتحمل وأزرع في بلدي أحسن مليون مرة وكان هذا ردا كافيا علي من يتصورون أن الزراعة في السودان أو غيرها سوف تعود علينا بالعز والرفاهية!.
> فوجئت برجل فقير تعود أن يزورني بين الحين والآخر يطلب مني أن أكتب كلمة لوزير التموين الدكتور خالد حنفي أعاتبه فيها وأسأله عن السبب الذي من أجله رفع الدجاج المجمد من السلع التي تصرف ببطاقة التموين؟ وقال إنه لم يأكل دجاجا إلا عندما صرف له البقال التمويني دجاجة ضمن السلع التي منحت له ببطاقة التموين، وأرجو أن يرد علينا وزير التموين الذي أعتبره من أنجح الوزراء في وزارة المهندس إبراهيم محلب!.

كتبت : سكينة السادات

    الاكثر قراءة