شبحُ الإغلاق العام عاد ليُهيمن على العالم من جديد، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا"، فيما بدأت الصحافة ووسائل الإعلام في بريطانيا تتحدث عن ترجيحات بأن تتخذ الحكومة في لندن قراراً بفرض إغلاق عام خلال فترة أعياد الميلاد بعد نحو شهرين فقط من الآن، وذلك للسيطرة على الارتفاع الكبير في أعداد الاصابات بالتزامن مع ظهور سلالة جديدة متحورة يسود الاعتقاد بأنها من الممكن أن تتغلب على اللقاحات، بحسب "شبكة العربية".
وتوقع خبراء وأطباء بريطانيون أن من المحتمل أن تلجأ الحكومة في لندن إلى فرض إغلاق عام جديد في البلاد خلال فترة أعياد الميلاد.
وقال البروفيسور بيتر أوبينشو، عضو المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الناشئة في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن أعداد الإصابات والوفيات الحالية "غير مقبولة، وتدعو لضرورة فرض بعض الإجراءات" مثل تشجيع المواطنين على العمل من المنزل وارتداء الكمامات كجزء من جهود السيطرة على انتشار الوباء.
وأضاف أنه "لا جدوى من تأجيل فرض إجراءات احترازية، لأنه لو تأخرنا في اتخاذ هذه الإجراءات الآن فإننا سنضطر إلى فرض إجراءات أشد في وقت لاحق"، مشيرا إلى أن "سرعة رد الفعل أمر في غاية الأهمية إذا ما أردنا السيطرة على الوضع".
كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفض دعوات من مسؤولي هيئة الصحة الوطنية والجمعية الطبية البريطانية بالتعجيل بفرض قيود أشد لكبح المنحنى التصاعدي لحالات الإصابة والوفيات، قائلا إنه "ليست هناك أي مؤشرات على الإطلاق لطرح هذه القيود على الطاولة الآن".
كما كان وزير الصحة البريطانى ساجد جاويد قد حذر قبل أيام من أن عدد حالات الإصابة قد يتضاعف من 50 ألف حالة يوميا في الوقت الحالي إلى نحو 100 ألف حالة يوميا خلال فصل الشتاء.
جدير بالذكر أن بريطانيا رفعت في منتصف يوليو الماضي جميع القيود الاحترازية التي كانت مفروضة جراء تفشي وباء كورونا بعد أن تمكنت من تطعيم أكثر من 80 بالمائة من البالغين بشكل كامل.
وتعد بريطانيا من أكثر البلاد تأثرا بالوباء حيث أصيب نحو 8.7 مليون شخص بالوباء منذ تفشيه فى مارس العام الماضي، بينما توفي نحو 140 ألف شخص في بريطانيا متأثرين بالفيروس.