قال الدكتور هاني رسلان، خبير الشئون الأفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بيان الفريق أول عبد الفتاح البرهان في السودان بحل الحكومة الانتقالية وغيرها من الإجراءات تأتي في ظل ظروف من الضائقة الاقتصادية والمعيشية القاسية في السودان والانقسامات المتعددة المستويات في كل الاتجاهات.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هناك تساؤلات كيف سيعالج الوضع الجديد في السودان الأزمات الراهنة مثل الأزمة الاقتصادية والمعيشية ومحاولة إيجاد مسارات للخروج منها، موضحا أن الوضع حتى الآن يستم بالضبابية وعدم الوضوح وهناك حالة من الترقب لما ستتجه إليه الأوضاع في الشارع السوداني.
وأكد أن حالة عدم الاستقرار في السودان تمثل ضغطا على الأمن القومي المصري، والسودان في المرحة الانتقالية ويمر بحالة من عدم الاستقرار، مضيفا أن مسئولية السودانيين وكل الأطراف في السودان ضبط النفس والسيطرة على الأمور حتى لا تتجه إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار، وهناك بعض التوجهات للتظاهرات السمية.
وأشار إلى أن الجميع يترقب ما ستؤول إليه الأوضاع في السودان وغير واضح حتى الآن ماذا سيحدث.
كانت وزارة الخارجية، قد أصدرت اليوم بيانا أكدت فيه أن جمهورية مصر العربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
كما تدعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.