قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الجميع يدعو شعب السودان ومؤسسات الدولة هناك إلى السلوك السلمي لأن عواقب اللجوء إلى العنف من قبل أي جانب سيكون له تداعيات خطيرة وستعطل الكثير من الأمور في السودان، مضيفا أن بيان رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان اليوم كان متوازنا وبه التزام بمحددات الفترة الانتقالية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الالتزام بالسلمية من قبل الأطراف المختلفة هناك هو أمر مطلوب من الجميع لأن العنف سيجعل الجميع خاسرين، مضيفا أن هناك التزاما واضحا من قبل رئيس المجلس السيادي ويجب الانتظار حتى عام 2023 لإجراء الانتخابات الدستورية لتحديد مصير الحكم في السودان والأسلوب الذي سيختاره الشعب هناك.
وأشار إلى أن أي لجوء للعنف في هذه المرحلة به خسارة للجميع ولن يحقق شيئا، موضحا أن كل ما يحدث في السودان يؤدي لتأثير كبير على مصر بالتأكيد، وهناك متابعة مصرية للأوضاع هناك، فدخول السودان في دوامة من العنف سيؤدي إلى الكثير من التداعيات السلبية على المنطقة وخاصة لجوء إثيوبيا لمزيد من التباطؤ في الوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة.
كانت وزارة الخارجية، قد أصدرت اليوم بيانا أكدت فيه أن جمهورية مصر العربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
كما تدعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.