الإثنين 20 مايو 2024

صحيفة إسرائيلية: ترامب أجل نقل السفارة للقدس بعد لقاءاته بالقادة العرب

2-6-2017 | 11:52

كتبت: ميادة محمد

أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه في عام 1972 دعا عضو الكنيست آنذاك، جيرالد فورد، إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وبعد ذلك بعامين طلب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة إسحق رابين نقل السفارة.

 

وأضافت الصحيفة أنه بعد 20 عاما من هذه الدعوة، أصدر الكونجرس قانونا ينص على نقل السفارة إلى القدس، ولكن يسمح للرؤساء بتأجيل النقل كل ستة أسهر.

 

وتابعت: بذلك يكون دونالد ترامب الذي وقع على تأجيل نقل السفارة رابع رئيس أمريكي يفعل ذلك، حيث فعلها أسلافه 36 مرة منذ أواخر التسعينيات، حيث وقع الرئيس الأمريكي الحالي على القرار الرئاسي بالتأجيل، الذي وقع عليه من قبل كل من بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، الأمر الذي طالما كان مخيبا لآمال اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه لم يفاجئهم حقا.

 

وينص قانون نقل السفارة على أنه من الضروري حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

 

وبتوقيع ترامب على القانون فإنه يقضي على الحلم الذي اعتبره الكثير من الإسرائيليين اقترب ليكون بذلك قد خلق خلافا جديدا مع الحكومة الإسرائيلية.

 

وكان ترامب قد حث نتنياهو على وقف البناء في المستوطنات، واختلف معه علنا حول استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلام.

 

ووفقا للبيان الذي أصدره البيت الأبيض حول تأجيل قرار نقل السفارة، فإن ترامب اتخذ هذا القرار لتعظيم فرص التفاوض والتوصل لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أن هذا القرار يأتي في إطار الالتزام بالدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.

 

ووفقا للصحيفة، فإن البيت الأبيض يرى أن عدم نقل السفارة سيساعد الوساطة الأمريكية على التوصل لاتفاق السلام الدائم، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ترى العكس تماما.

 

وبعد دقائق من إعلان البيت الأبيض عن قرار ترامب، أكد نتنياهو أن عدم نقل السفارة سيؤدى إلى إبعاد عملية السلام عن الطريق الصحيح، حيث سيدفع الفلسطينيين للاعتقاد بأن الإسرائيليين ليس لهم الحق في القدس.. وهذا يعني أنه في الوقت الذي قال فيه مكتب رئيس الوزراء إنه يقدر صداقة ترامب، فإن البيان الذي صدر يسلط الضوء على خلافات سياسية أساسية بين تل أبيب وواشنطن عندما يتعلق الأمر بأفضل وسيلة لتحقيق السلام.

 

ووفقا للصحيفة، فإنه من غير الواضح ما الذي أدى بالضبط إلى قرار ترامب بالتوقيع على تأجيل النقل، وربما جاء ذلك بناء على طلب ما يسمى بالمعسكر الواقعي داخل الإدارة الأمريكية، والذي يرى أن هذه الخطوة تجعل من واشنطن وسيطا غير نزيه يحاول تحقيق الأهداف الإسرائيلية، أو ربما يكون ترامب قد تأثر بالعديد من القادة العرب الذين التقى بهم على مدى الأشهر القليلة الماضية، الذين أكدوا له أن الأمل فب التوصل لصفقة نهائية قد يضمحل إذا بدأ بالاعتراف الضمني بالسيادة الإسرائيلية على القدس.

 

ووفقا لتفسير البيت الأبيض فإن قرار ترامب يتماشى مع التفكير التقليدي وراء قرار كل رئيس سابق بتأجيل نقل السفارة، على الرغم من أنهم كانوا يميلون إلى نقل السفارة للقدس، لكنهم امتنعوا عن ذلك لاعتقادهم أنه سيعرقل الجهود الرامية للسلام.

 

واختتمت الصحيفة، بأنه على الرغم من أن ترامب كان غير تقليدي كرئيس في العديد من النواحي، إلا أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية فإنه تمسك بالتأكيد بالروتين الرئاسي الأمريكي المألوف، لاسيما بالنسبة لقرار تأجيل نقل السفارة.