(د ب أ):

اشتد القتال بين الجيش الأوكرانى والمتمردين المدعومين من روسيا شرق أوكرانيا، وسط وجود تقارير اليوم الجمعة، بقصف عشرات المناطق المدنية بأوكرانيا.

 

وتزامن اشتعال الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات مع تولى أوكرانيا رئاسة مجلس الأمن الدولى لمدة شهر.

 

وذكر الجيش الأوكرانى، أن ستة جنود آخرين قتلوا اليوم الجمعة، ما رفع عدد الضحايا العسكريين إلى 16 على الأقل على مدار الأسبوع الماضي.. وذكرت الحكومة أن مدنيين اثنين على الأقل لقيا حتفهما حول بلدة أفديفكا الصناعية، فى منطقة دونتسك التى مزقتها الحرب والمتآخمة لحدود روسيا.

 

وقالت عملية مكافحة الإرهاب الرسمية فى بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن العديد من المدنيين أصيبوا، بينهم صحفى بريطاني.

 

واتهمت روسيا الجيش الأوكرانى بشن قصف ثقيل بعد منتصف الليل على مدينة دونتسك معقل المتمردين، ما أسفر عن مقتل عدة مدنيين.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، فى تصريحات نقلتها وكالة "تاس" للأنباء الرسمية: "لا يمكن تبرير هذا الهجوم الوحشى".. وشجبت قصف المدينة ووصفته بأنه انتهاك لمعاهدة جنيف 1949 بشأن حماية المدنيين فى أوقات الحرب.

 

وذكرت وكالة أنباء دونتسك المنحازة للمتمردين اليوم الجمعة، أن 28 بلدة تعرضت للقصفت فى موجة القتال الأخيرة .

 

كان الصراع قد اندلع شرق أوكرانيا مطلع 2014 عندما أطاحت أوكرانيا برئيسها الموالى لروسيا وسط احتجاجات واسعة تطالب بإقامة علاقات وثيقة مع الغرب.

 

وأدانت روسيا الإطاحة بالرئيس، ووصفته بانقلاب مدعوم من الغرب، وردت بضم شبه الجزيرة القرم بجنوب أوكرانيا، وهى موقع قاعدة بحرية روسية رئيسية، ودعمت القوات المتمردة الموالية لها بشرق أوكرانيا.. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، قتل نحو عشرة آلاف شخص فى الصراع.