نساء في عهد النبي.. أم كلثوم بنت محمد
من صابرات آل البيت، وهي ابنة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وكانت بمثابة البارة بأمها التي تساعدها وتحمل عن كاهلها الأعباء في البيت دون شكوى أو ضجر، وقامت بدور الأم الحنون على أختها بعد وفاة والدتها السيدة خديجة بنت خويلد، إنها أم كلثوم بنت سيدنا محمد، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...
وإليك أهم المعلومات:
- هي أم كلثوم بنت محمد رضي الله عنها وأمها خديجة اول زوجة لرسول الله، ولدت قبل البعثه النبويه بست سنين، يكبرها سنًّا من البنات شقيقتها زينب ورقية.
- أسلمت أم كلثوم رضي الله عنها، مع أمها خديجة عليها السلام واخواتها جميعا، وكانت فتاة ناضجة راجحة العقل.
- خطبها أبو طالب عم الرسول هي وشقيقتها رقية، لأبني أخيه عبد العزي " أي لهب" عتيبة وعتبة، ووافق والديهما لمكانة أبو طالب ومعزته في قلب رسول الله.
- تزوجت أم كلثوم لعتيبة ابن ابي لهب، ولكن بعد أن قام الرسول بالدعوة الي الدين الاسلامي، وبدأت حرب قريش وتضيقها على كل من آمن واتبع نبي الله، فأمر أبي لهب أبنائه بطلاق بنات محمد، واستجاب عتيبة وطلق ام كلثوم، وكذلك عتبه وانفصاله عن رقية، وقد لاقت عناءا شديدا من بداية الدعوة فقد أذاقتها أم عتيبة "حمالة الحطب" الأمرين قبل أن يطلقها ابنها.
- تزوجت شقيقتها السيدة رقية وهاجرت الي الحبشة، أما هي فظلت في بيت ابيها صابرة محتسبة تراعي والدتها عن طيب خاطر وتحمل عنها عب الأعمال المنزلية، حتى تعبت السيدة خديجة من وطأة الأحداث والتضييق على المسلمين والاضطهاد ، حين حاصرت قُريش أهلها في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكلت مع المسلمين أوراق الشجر، ثم توفيت والدتها، وصبرت المجاهدتان أم كلثوم وفاطمة ووقف الاب الحزين والزوج المكلوم صلى الله عليه وسلم يواسي بناته.
- اشتهرت أم كلثوم رضى الله عنها بالكرم والقلب الحنون، وحبها لأخواتها وتعلقها الشديد بأمها السيدة خديجة رضى الله عنها، وكانت تحرص على تقديم العون لأخواتها وأبيها وتسانده فى نشر الدعوة.
- هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وترك ابنتيه ام كلثوم وفاطمة عند زوجته السيدة سودة رضي الله عنها، وكانت خير ام لهمها.
- هاجرت ام كلثوم وشقيقتها فاطمة مع زوجة أبيهم السيدة سودة بنت زمعة، فاستقبلهن الرسول وأتى بهنّ إلى داره التي أعدّها لأهله بعد بناء المسجد النبوي الشريف.
- زوّجها الرسول للصحابيّ الجليل عثمان بن عفان في في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، بعد وفاة أختها رقية رضي الله عنها.
- أصبح عثمان بزواجه من أم كلثوم، وبزواجه السابق من شقيقتها رقية يسمى بذي النورين، وعاشت أم كلثوم مع عثمان ست سنوات ولكنها لم تلد له.
- كانت أم كلثوم زوجة كيسة رزينة صبورة لا يصدر غير كل خير، حتى بعد ان احتجز قريش زوجها عثمان في صلح الحديبية وانتشرت الشائعات بقتله، ظلت صابرة، محتسبة، منضبطة الانفعال تملك زمام نفسها، حتى عاد إليها زوجها عثمان وقضت معه ما تبقى من عمرها.
- مرضت أم كلثوم بنت رسول الله، وبقيت في فراشها، حتى ماتت في شعبان في العام التاسع من الهجرة عند زوجها عثمان بن عفان و عمرها 27 سنه، وتألم رسول الله وحزن حزنا شديدا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عطية ان تغسلها وترا واعطاها ازاره لتكفنها به، وصلي عليه في الجنازة وقام بالدعاء لها والجلوس على قبرها وعيناه دامعتان.
أقرأ أيضاً: