كشفت شبكة "ميديا بارت" المختصة بنشر تسريبات "فوتبول ليكس" أن مركز الأمن الرياضي المدعوم من قطر استعان برجلين سابقين في الإنتربول لسرقة جهاز كومبيوتر محمول يعود للشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وعضو اللجنة الأولمبية، وذلك لاستبعاده من عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والتي شغلها بين عامي 2015 وحتى 2017.
وبدأت تسريبات "فوتبول ليكس" أواخر الشهر الماضي، وكشفت أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي طلب من قطر إنشاء قناة رياضية"بي إن سبورت" وشراء نادي باريس سان جيرمان، والتي كشفت التسريبات كذلك أنه يتعامل بعنصرية مع اللاعبين ذوي البشرة السمراء، وبالإضافة إلى ذلك قضية سقوط سيرجيو راموس قائد ريال مدريد ومنتخب إسبانيا في فحص للمنشطات العام الماضي.
وبحسب التسريبات فإن مركز الأمن الرياضي الذي يقع في الدوحة، استعان برجلين كانا يعملان سابقاً في الإنتربول بعملية أًسميت بـ"عملية الصقر" وذلك لاقتحام غرفة حسين المسلم مساعد الشيخ أحمد الفهد في لوزان السويسرية شهر أبريل 2015، وحصلوا على آلاف الرسائل الإلكترونية والمستندات لاستخدامها ضد عضو اللجنة التنفيذية في فيفا سابقاً، بغية إسقاطه والدفع بحسن الذوادي الأمين العام للجنة المشاريع والإرث القطرية ليحل محله.
وأبدى عدد من الصحافيين المهتمين بنشاطات اللجنة الأولمبية الدولية استغرابهم مما حدث، وسأل الألماني ينز ويرنيخ المختص بتغطية نشاطات اللجنة عن دور مركز الأمن الرياضي بالعملية، وهل ستستمر الاتحادات الرياضية بما فيها اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع المركز؟!.
واستقال الفهد من منصبه في فيفا أواخر أبريل 2017 بعدما اتهم أحد الأعضاء من غوام تلقيه رشوة بقيمة مليون دولار، كما توقف مؤقتاً عن جميع نشاطاته الأولمبية وسط تحقيقات يخضع لها من قبل لجنة القيم باللجنة الأولمبية الدولية ضمن قضية "تزوير" تنظرها محاكم سويسرا.