قال مسؤول، اليوم الخميس، إن مسلحين على دراجات نارية قتلوا أكثر من 40 مدنيا من الطوارق خلال الأسبوع الجاري في شمال مالي حيث تنشب الاشتباكات بسبب نزاعات على الأرض وعلى المياه.
وتزيد أعمال العنف هذه من تعقيد الوضع الأمني الصعب بالفعل في المنطقة الصحراوية التي تستخدمها جماعات متشددة في شن هجمات في مالي وعبر الحدود في غرب أفريقيا.
ولم تعرف هوية المهاجمين لكن الخلافات بين أبناء قبائل الطوارق البدو والفولاني الرعاة أودت بحياة المئات وشردت الآلاف خلال العام الجارى.
وقال نانوت كوتيا رئيس بلدية ميناكا إن 43 من الطوارق قتلوا في قرية على بعد 20 كيلومترا خلال اليومين الماضيين.
وأضاف "ان مسلحين على دراجات نارية هاجموا العديد من مخيمات البدو في منطقة تيناباو، أطلقوا النار بشكل عشوائي على الناس".
وقالت تنسيقية حركات أزواد، جماعة الطوارق الانفصالية الرئيسية، إن 47 من المدنيين الطوارق قتلوا في منطقة تيناباو ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وقتل مسلحون 15 مدنيا من الفولاني في إقليم موبتي وسط مالي في وقت سابق من الشهر الجارى.
وتشهد مالي اضطرابات منذ أن سيطر متمردون من الطوارق وجماعات إسلامية في تحالفات هشة شمال البلاد عام 2012 مما دفع القوات الفرنسية للتدخل لإخراجهم في العام التالي.
واستعادوا موطئ قدم مرة أخرى منذ ذلك الحين في شمال ووسط البلاد واستغلوا التناحر العرقي لتجنيد أعضاء جدد.