السبت 15 يونيو 2024

كرم جبر في لقاء وحدة الإعلام المصري: هزمنا مخطط الفتنة والإرهاب.. وإعلامنا الأكثر مشاهدة ومصداقية

30-10-2020 | 15:01

الإعلام المصري يد واحدة، حائط صد منيع أمام هجمات الإعلام المغرض وأبواق الشيطان، وجيش معلوماتي يسخر كل طاقاته لخدمة الوطن في حروب الجيلين الرابع والخامس.. ما دار أول أمس خلال ندوة «الإعلام المصري في مواجهة الإعلام المضاد» يؤكد على وحدة الصف في الإعلام المصري – صحافة وتليفزيون – مع التزامه بأخلاقيات ومواثيق المهنة، وانتصاره، رغم محدودية موارده، على زور الإعلام المضاد الذى ينفق مليارات الدولارات لاستهداف الدولة المصرية.. اللقاء الذى جاء بدعوة من الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام واستضافته الهيئة الوطنية للإعلام بحضور حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وقيادات الهيئة والمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة شهد اصطفاف أسرة المنظومة الإعلامية المصرية ممثلة فى قيادات المؤسسات الصحفية الوطنية والخاصة ونخبة من كبار الإعلاميين والصحفيين.

جبر يتحدث عن دور الإعلام الوطني وبجواره الشوربجى وزين وفاطمة سيد أحمد والطاهري

في بداية الندوة استعرض كرم جبر تقريرا عن وسائل الإعلام المعادية ومصادر تمويلها السخى الذى يبلغ مليارات الدولارات لتحقيق الأهداف الخبيثة لهذه الوسائل الإعلامية بإطلاق الشائعات والأكاذيب لهدم الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة لزعزعة الاستقرار الذى تشهده مصر فى الفترة الحالية خاصة مع مرحلة التنمية وملحمة البناء التى تكتبها القيادة السياسية بدعم من المواطن المصري.. التقرير الذى استعرضه جبر صدر عن كبرى الشركات الدولية المعتمدة وتناول دور الإعلام المصري في مواجهة الوسائل المعادية واحتلال التليفزيون المصري مركزا متقدما بفارق كبير عن هذه المنصات الخبيثة وقدرته على الرد ودحض الشائعات والأكاذيب، وأوضح «جبر» قوة هذه الحرب الإعلامية المغرضة قائلا إن الميليشيات الإلكترونية الإخوانية بدأت تركز عملها فى الخارج بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فتم تأسيس شبكة عنكبوتية كبيرة، ومنها التليفزيون العربي الذى يضم مجموعة رموز إخوانية مثل إسلام لطفى الذى تحالف مع الإخوان بعد ٢٠١١ وغيره، موضحا أن شركة ميديا التابعة للحكومة القطرية هى المنبع الرئيسي والرافد الأول لوسائل الإعلام التي تطلق النار على الشعب المصري، لافتا إلى أن شبكة مصر العربية إخوانية وأن قناتي الشرق ومكملين ذراعا الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن هناك مليارات الدولارات التي تضخها قطر للإنفاق على هذه الشبكة المعلوماتية وأن «فضاء ميديا» توزع الأقمار وتنتج غالبية المحطات الإخوانية، جبر عاد ليؤكد أن أنه رغم كل هذا المخطط وكل هذا الإنفاق المليارى على الشبكة الإعلامية التي تستهدف نشر الفوضى فى مصر بالأكاذيب والافتراءات، إلا أن القنوات المصرية عامة وخاصة تحظى بنسب مشاهدات أكبر بكثير من تلك القنوات، كما أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، شكره للزملاء الصحفيين والإعلاميين، لالتزامهم بتنفيذ مناشدة المجلس بالتوقف عن تناول الأزمة الأخيرة المتعلقة بوزير الدولة للإعلام رأبًا للصدع ولم الشمل وتفويت الفرصة على وسائل الإعلام المعادية للإساءة للإعلام المصري واستغلالها السلبى لما يثار من آراء وتصريحات، مشيرا إلى أن المجلس لم يتوان فى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على هيبة الإعلام المصري المساند للدولة والداعم لسياساتها ومواقفها القومية، مؤكدا حرصه على تفعيل النصوص الواردة فى القانون رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨، ومن بينها الفقرة الأولى من المادة ٧١ التي تنص على اختصاص المجلس بإجراء الحوار البناء مع المؤسسات المعنية ومؤسسات الدولة من أجل تحسين بيئة العمل الصحفي والإعلامي.

الندوة شهدت مناقشات جادة من الإعلاميين والصحفيين المشاركين حول سبل تفعيل دور الإعلام المصري بمختلف مكوناته فى مواجهة الإعلام الـُمعادى حيث أكدوا على ضرورة وحدة الصف فى الإعلام المصري بمختلف مكوناته فى مواجهة الإعلام المُـعادى، مع تفعيل التنسيق والتواصل بقوة أكثر لتحقيق التأثير المطلوب، وأشار المشاركون إلى أن الإعلام المصري يمثل القوة الناعمة للدولة المصرية وهو قائد حركة التنوير لسنوات طويلة فى المنطقة العربية ولا يزال يحتفظ بدوره المؤثر الذى يتطلب المزيد من العمل على تفعيل الأدوات وتطوير الفكر والمحتوى، بما يحقق التأثير المطلوب فى مواجهة الإعلام الـُمعادى الذى يمتلك منصات إعلامية مأجورة تطلق الشائعات والأكاذيب، المشاركون من الإعلاميين والصحفيين أكدوا أيضاً على مساندة الدولة المصرية فى جهودها فى معركتي البناء والتنمية ومحاربة الإرهاب مطالبين بمواصلة دعم الدولة أيضا للإعلام حتى يتمكن من مواصلة دوره بقوة وتوصيل رسالته التنويرية والعمل على تحقيق السبق فى توصيل المعلومة الصحيحة مع الحرص على المهنية والمصداقية وهو ما يتطلب التواصل والتنسيق الدائم مع كافة مؤسسات الدولة للحصول على المعلومات وزيادة هامش الحرية المسؤولة، المشاركون اتفقوا على أن الإعلام الوطني يعتبر مرجعية إخبارية دقيقة تحظى بثقة المشاهدين لمصداقيتها ومهنيتها والتزامها بالأكواد المهنية وضوابط ومحددات الإعلام ودوره التنويري في المجتمع والدعوة لوحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعاون كافة مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن.

المناقشات أسفرت عن عدد من المقترحات والتوصيات بهدف الارتقاء بالعمل وتحقيق النجاح فى مواجهة مخططات إعلام الفوضى، منها إنشاء قناة للطفل تحظى بدعم كامل لتنمية الوعى منذ الصغر فى مواجهة الفكر المتطرف، وتوفير الدعم والمساندة للهيئة الوطنية للإعلام التي تزخر بكوادر وخبرات متميزة حتى تستطيع مواصلة دورها التنويري الذى قوبل بثناء كبير من قبل المشاركين بالندوة إضافة إلى مواصلة الدعم للصحافة الوطنية، المشاركون اقترحوا تشكيل فريق عمل من الهيئات الإعلامية الثلاث والإعلام الخاص لوضع استراتيجية واضحة لمواجهة الإعلام المُعادى والتنسيق والتواصل حول مخرجات هذه الندوة والتفاعل والرد على الشائعات والأكاذيب التي تطلقها منصات الإعلام المُعادى، والعمل على تفعيل أدوات الإعلام المصري بمختلف مكوناته.