الخميس 13 يونيو 2024

السيسي يؤكد: التصدى للإرهاب يتطلب التكاتف وإعلاء قيم المواطنة

11-11-2020 | 20:40

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، السيد ريتشارد مور، رئيس المخابرات البريطانية، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير البريطانى بالقاهرة، وذلك لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، خاصة على الصعيد الأمنى والاستخباراتى ومواجهة خطر الإرهاب على المستويين الإقليمى والدولى.

المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أكد أن الرئيس رحب بالمسئول البريطانى وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الوزراء «بوريس جونسون»، مؤكدًا الأهمية التى توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمنى والاستخباراتى.

من جانبه نقل رئيس المخابرات البريطانية إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطانى، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكدًا حرص بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لاسيما فى ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتى الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الإفريقية، مثمنًا فى هذا الإطار قيادة الرئيس لجهود تدعيم الأمن والاستقرار إقليميًا، الأمر الذى رسخ من دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمى بأسره، خاصة من خلال النجاح فى مكافحة ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمنى والاستخباراتى بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الصلة، حيث أكد الرئيس السيسى أنه فى ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف على المستويين الإقليمى والدولي، فإن الأمر يحتم تكاتف الجميع للتصدى لتلك الآفة الآخذة فى الانتشار، وذلك من خلال مقاربة شاملة تتضمن عزل الفكر الأيديولوجى المتطرف، إلى جانب إعلاء قيم المواطنة والوسطية والحوار، بالتوازى مع تعزيز ودعم جهود التنمية، فضلًا عن استعادة وتقوية مؤسسات الدول التى تعانى من أزمات حالية بالمنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار.

اللقاء تطرق أيضا إلى تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً على مستوى التوترات بمنطقة شرق المتوسط، وكذا الأزمة فى ليبيا، حيث اطلع المسئول البريطانى على رؤية الرئيس فى هذا الإطار، والتى تقوم بالأساس على دعم الحلول السياسية واحترام السيادة ووحدة الأراضى والالتزام بوقف إطلاق النار.

المسئول البريطانى أشاد بالجهود المصرية الساعية لتثبيت الموقف الحالى على أرض الواقع فى ليبيا وفق الخطوط المعلنة، والتى ساهمت بشكل حاسم فى إحكام الوضع سعيًا نحو استعادة الاستقرار والأمن فى البلاد.