الأربعاء 5 يونيو 2024

طلاب الفنون يرسمون.. يبدعون.. على طريق الملوك

11-11-2020 | 22:01

شباب يافعون. لايزالون يدرسون على مقاعد الجامعة.قرروا أن يمارسوا إبداعاتهم.وأن يسيروا على خطى الأجداد.حملوا ألوانهم وأحبارهم وأفكارهم الخلاقة.وقاموا بالنقش على الحجر,والتلوين فوق الصخور,تركوا بصماتهم بألوان الحياة.أملا يرمقها ملوك مصر العظام خلال رحلتهم الأخيرة من المتحف المصري بالتحرير وحتى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

كما تسعى الدولة المصرية إلى رفع الستار عن كنوزها التاريخية وتطوير الأماكن الأثرية المصرية المغطاة برداء العشوائيات.حاول مجموعة من طلاب الفنون تجميل ميدان «سيمون بوليفار» أول ميدان سيقابل الموكب الملكي لحظة خروجه من ميدان التحرير.طلاب من كل كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية حملوا ألوانهم وقرروا تحويل الكتل الخرسانية إلى لوحات فنية.وضعوا تصميمات فنية ونقوشا وزخارف وحكايات على مجموعة من الجداريات.من أجل إضفاء لمسة جمال ووفاء على طريق سير موكب نقل المومياوات الملكية.حتى يرى الأجداد نتاج الأحفاد من الفنون التي تقتبس من الفن المصري القديم وتعيد تقديمه بشكل عصري جديد.

« ثلاث جداريات تحمل رسومات من وحى الحضارة الفرعونية القديمة « تلك حكاية ترويها د.مها عبد المنعم وكيل كلية تربية فنية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان.عن طلاب الفنون ومشاركتهم تجهيز مسار موكب المومياوات الملكية.وتؤكد أن :»الموكب الأسطوري» المنتظر استحوذ على الأذهان فقررنا الرسم على الكتل الأسمنتية بتكوينات تعبر عن إيمان المصري القديم بالبعث بعد الموت وتفاصيل الحياة الآخرة.بالإضافة إلى قيام طلبة كلية فنون تطبيقية برسم بعض النقوش والكتابات الفرعونية التى استخدمها المصري القديم على جدران المقابر والمعابد.وأشارت « مها» الى أن فريق العمل برئاسة د.أيمن فاروق ساهم فى وضع التصميمات الأولى للجداريات.في حين قام بالتنفيذ 13 طالبا وطالبة من السنوات الدراسية المختلفة بمرحلة البكالوريوس.اعتمدوا على طريقة النور والظل. وتولت كلية فنون جميلة جامعة حلوان عمل لوحات تعريفية بالملوك ال22 بطول طريق الكورنيش وصولا إلى متحف الحضارة حيث يتم حاليا التجهيز لعمل رسومات ولوحات تصميمية فى مدخل متحف الحضارة المصرية تعبر عن الحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.

وفي المقابل تضيف الدكتورة داليا فكرى وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان بقولها أن الاختيار وقع على الكتل الخرسانية الضخمة المستخدمة فى ميدان سيمون بوليفار حيث قرر الطلبة الرسم على أسطحها ببعض الرسومات المقتبسة من وحي حضارة المصري القديم.عن طريق الاعتماد على بعض طلبة قسم الزخرفة بكلية الفنون التطبيقية.وتشير إلى استخدام ألواح من الخشب محفور فوقها بالليزر تحمل التصميمات للمساهمة في التنفيذ.كما قام 20 طالبا وطالبة من الفرقة الدراسية الثالثة بالانتهاء من رسم الجدارية التى بلغ طولها 30 مترا فى أسبوعين فقط.

« لم تكن تلك أولى تجاربي ولكنها أفضلها» تلك كلمات بدأ بها محمد محسن أحد الطلبة المشاركين من كلية تربية فنية فى تزيبن وتجهيز جداريات طريق موكب المومياوات الملكية.واصفا تجربته بأنها « فريدة ومميزة..». موضحا أن تنفيذ الرسومات استغرق من أسبوع حتى 10 أيام فقط. في حين وصف التجربة بأنها «حماسية ومبهجة».

طالبة التربية الفنية يارا شريف تؤكد وجود روح من التعاون والمشاركة والإصرار على إتمام الرسومات على أكمل وجه.وأكدت على استخدام الألوان التى كان يستخدمها المصري القديم فى تلوين نقوش جدران المقابر والمعابد.» المصري القديم كان يستخدم الألوان الأساسية غير الشاذة مثل اللون الأصفر بدرجاته واللون الأخضر ..».