رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أحلم بتدريب الأهلى.. علـــى ماهـــر: المصرى دائمًا ينافس «الكبار»


17-2-2025 | 14:02

أحلم بتدريب الأهلى.. علـــى ماهـــر: المصرى دائمًا ينافس الكبار

طباعة
حوار: محمد القاضى

يعانى النادى المصرى البورسعيدى العديد من الأزمات سواء المالية أو الإدارية، وبالتحديد منذ قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بمنع «المصرى» من القيد خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، بسبب عدم تسديد مستحقات الأجهزة الفنية السابقة، سواء حسام وإبراهيم حسن، وأيضاً الراحل إيهاب جلال، الأمر الذى من الممكن أن يؤثر بالسلب على مسيرة الفريق فى مباريات بطولة إفريقيا الكونفدرالية، بخلاف المنافسة على التواجد فى المربع الذهبى من مسابقة الدورى العام المحلى هذا الموسم، لذلك حرصت «المصور» على التحدث مع على ماهر، المدير الفنى حول كل ما يخصّ الفريق البورسعيدى.. وكان الحوار التالى.

 

كيف ترى منافسة الدورى هذا الموسم، وهل تتوقع أن يشهد صراعًا قويًا على اللقب؟

 

المنافسة فى الدورى المصرى هذا الموسم قوية للغاية، هناك العديد من الأندية التى تقدم مستويات مميزة، وهذا يشير إلى أن اللقب لن يكون محسومًا بسهولة، و«الأهلي» و«الزمالك» يتصدران المنافسة كالعادة، لكن هناك أندية أخرى مثل «بيراميدز» و«مودرن سبورت» تقدم مستويات جيدة وتعتبر منافسًا شرسًا، لأن الموسم الحالى يشهد قوة فى الأداء، وأعتقد أن الأمور ستظل مشتعلة حتى النهاية.

 

مَن الأقرب لحسم لقب الدورى هذا الموسم؟

 

«الأهلى» يعتبر من الأندية الأقرب للفوز بالدورى، فالفريق لديه عناصر قوية، وفريق مليء بالخبرات، لكن المنافسة ستظل حاضرة حتى آخر جولة، و«الزمالك» -كما قلت- لا يقل قوة، وكذلك «بيراميدز» لديه طموحات كبيرة، لكن «الأهلى» يمتلك الأسلحة التى قد تقوده إلى حصد اللقب، خاصة فى ظل استقرار الفريق وتطور أدائه بعد التعديلات الأخيرة فى الجهاز الفني.

 

كيف ترى تجربتك الحالية مع المصرى، وما هى أبرز التحديات التى تواجهها؟

 

تجربتى رائعة رغم التحديات التى واجهتها فى بداية الموسم، والفريق لديه طموحات كبيرة، وأعلم أننى أتحمل مسؤولية كبيرة، والتحدى الأكبر هو العمل على تحسين الأداء الجماعى والانسجام بين اللاعبين، لا سيما أن الفريق يضم لاعبين مميزين، لكن هناك حاجة للتطوير المستمر، ونحن نعمل بشكل جاد على بناء فريق قوى ينافس على المراكز المتقدمة، وفى النهاية لدينا جمهور عظيم يدعمنا، وهذا ما يعطينا دافعًا لتحقيق المزيد.

 

إلى أى مدى يمكن المنافسة على المراكز المتقدمة؟

 

الدورى هذا الموسم، بنظامه الجديد، يشهد صراعًا كبيرًا بين الأندية، وبالنسبة لنا فى النادى المصرى نركز على تحسين الأداء والمنافسة على المراكز المتقدمة، بالطبع الأهلى والزمالك يمتلكان إمكانات كبيرة، لكننا نمتلك طموحات عالية ومجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم تقديم أداء جيد. فى الفترة الأخيرة، عملنا على بناء فريق قوى قادر على المنافسة فى الدوري، ونأمل أن نكون جزءًا من هذه المنافسة الشرسة حتى نهاية الموسم.

 

دعنا نتحدث عن مشاركتكم فى البطولة الكونفدرالية، ما توقعاتك للقرعة، وهل ترى أن النادى المصرى لديه القدرة على التتويج بالبطولة؟

 

التواجد فى «الكونفدرالية» فرصة كبيرة للنادى المصري، ونحن نعتبرها فرصة لإثبات قدراتنا على المستوى القارى، الفريق فى مرحلة بناء وتحسن مستمر، ولدينا لاعبون مميزون يمكنهم تقديم أداء جيد فى البطولة، والقرعة ستكون مهمة لأنها قد تحدد منافسينا الأقوياء فى مرحلة المجموعات أو الأدوار المقبلة، لكننى أعتقد أن لدينا القدرة على المنافسة، وإذا استمررنا فى الأداء الجيد، ونجحنا فى التعامل مع الضغوط فى المباريات الحاسمة، فيمكننا التتويج بالبطولة.

 

كيف ترى تأثير كامل أبو على رئيس النادى على فريق الكرة فى الوقت الحالي؟

 

كامل أبو على له دور كبير فى دعم النادى على مختلف الأصعدة. الدعم المالى والإدارى الذى يقدمه مهم للغاية، رئيس النادى يتابع الفريق عن كثب ويوفر كل الإمكانات التى يحتاجها الجهاز الفنى واللاعبون، هذا الدعم يساهم فى خلق بيئة صحية للعمل ويساعدنا فى التركيز على تطوير الفريق، هو شخص مخلص ومحب للنادي، ونحن نقدر جهوده المبذولة من أجل النادى المصري.

 

إذا استمر الدعم على هذا النحو فسيكون له تأثير إيجابى فى قدرة النادى على منافسة الأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك.

 

بعد مسيرتك كلاعب فى الأهلي، هل يراودك حلم تدريب الأهلى يومًا ما؟

 

بالطبع.. حلم التدريب فى الأهلى شيء طبيعى لأى شخص كان جزءا من هذا الكيان العظيم، و«الأهلى» يعتبر من أفضل الأندية فى مصر وإفريقيا والعالم، وأى مدرب يتمنى العمل فيه، لكننى حاليًا أركز فى عملى مع المصرى البورسعيدي، وأسعى لتحسين الأداء هناك، والمستقبل كما تعلمون مفتوح، ومن جانبى دائمًا مستعد إذا أُتيحت لى الفرصة لتدريب الأهلى أو أى فريق آخر، لكن الآن تركيزى منصب على تقديم أفضل ما يمكن مع المصرى.

 

ما رأيك فى أزمة التحكيم التى حدثت فى الفترة الأخيرة فى الدورى المصري، وهل تجد أن التحكيم يؤثر على سير المنافسة؟

 

التحكيم فى أى دورى يعد جزءًا حساسًا من اللعبة، وأى أخطاء قد تؤثر على سير المباريات بشكل كبير، سواء لصالح فريق أو ضد آخر، فى الدورى المصرى هناك بعض الحالات التحكيمية التى كانت محل جدل، وهذا أمر طبيعى يحدث فى أى دورى فى العالم، لكن الأهم هو كيفية التعامل مع هذه الأخطاء، وإصلاح الأمور لضمان العدالة بين الأندية أعتقد أن التحكيم يحتاج إلى المزيد من الدعم والتطوير، سواء من خلال التدريب المستمر، أو عبر استخدام التكنولوجيا، مثل تقنية الفيديو «VAR» بشكل فعال، فى النهاية يجب أن تكون القرارات التحكيمية نزيهة وموضوعية من أجل الحفاظ على مصداقية البطولة.

 

هل ترى أن تعيين خبير أجنبى فى لجنة التحكيم الحل لهذه الأزمة؟

 

تعيين خبير أجنبى قد يكون خطوة إيجابية، خصوصًا إذا كان يمتلك خبرة طويلة فى التحكيم على مستوى عالٍ ويعرف كيفية التعامل مع الضغوط. التحكيم يحتاج إلى رؤية موضوعية ونزيهة، وأحيانًا قد تكون الخبرات الأجنبية أكثر تنوعًا وحيادية، لكن فى الوقت ذاته لا بد أن يكون لدينا أيضًا دعم كبير وتطوير مستمر للتحكيم المحلي، بحيث لا نعتمد كليًا على الخبير الأجنبي، بل نعمل على تحسين النظام المحلى على المدى البعيد.

 

كيف ترى أداء حسام حسن فى الفترة الأخيرة، وهل تعتقد أنه قادر على تحقيق بطولة كأس الأمم مع المنتخب الوطني؟

 

حسام حسن يمتلك خبرات كبيرة، سواء لاعبا أو مدربا، ويعرف جيدًا كيفية التعامل مع الضغوط، وفى الفترة الأخيرة حسام يمر بتجربة جديدة مع المنتخب الوطني، وهو معروف بقدرته على بناء فرق قوية ومتماسكة، أما فيما يتعلق ببطولة كأس الأمم، فكل شيء ممكن فى كرة القدم إذا تم توفير الظروف المناسبة من استقرار فني، وتحضير جيد للاعبين، وتكاتف بين الجميع، حسام حسن قادر على قيادة المنتخب لتحقيق نتائج مميزة، لكن كما نعلم جميعًا، التحديات ستكون كبيرة فى ظل وجود منافسين أقوياء، فى النهاية التوفيق يعتمد على تحضير الفريق والعوامل المحيطة به.

 

إلى أى مدى ترى فرص المنتخب فى التتويج ببطولة كأس الأمم الإفريقية فى ظل وجود نخبة كبيرة من المحترفين؟

 

منتخب مصر يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين جدًا، وأعتقد أن الفريق يملك المقومات التى تؤهله للمنافسة على التتويج بكأس الأمم الإفريقية، لدينا لاعبون محترفون على أعلى مستوى فى الدورى الأوروبي، مثل محمد صلاح الذى يعتبر أحد أفضل اللاعبين فى العالم، وكذلك تريزيجيه ومرموش اللذان يمتلكان إمكانات فنية عالية، إضافة إلى مصطفى محمد الذى يقدم مستوى جيدا ويثبت نفسه فى الهجوم. هؤلاء اللاعبون هم مفتاح القوة فى المنتخب المصري.

 

فى رأيك، كيف يمكن لحسام حسن أن يحقق أقصى استفادة من هؤلاء اللاعبين، وما الخطة التى يجب أن يعتمد عليها لتحقيق النجاح؟

 

حسام حسن، كما أعرفه جيدًا، هو مدرب لديه حافز كبير لتحقيق النجاح، ولديه أسلوبه الخاص فى التعامل مع اللاعبين، الخطة الأساسية يجب أن تعتمد على اللعب الجماعى والاستفادة من القوة الهجومية الكبيرة التى تمتلكها مصر بوجود لاعبين مثل صلاح ومرموش وتريزيجيه، ويجب أن يعمل على بناء فريق متماسك دفاعيًا وفى نفس الوقت قادر على التقدم الهجومى بشكل متوازن، فى رأيى قوة المنتخب المصرى فى الهجوم ستكون واحدة من أبرز عوامل النجاح، ولكن لا بد من التركيز أيضًا على الدفاع والوسط لخلق توازن فى الفريق.

 

من وجهة نظرك، ما التحدى الأكبر الذى سيواجه المنتخب المصرى فى كأس الأمم الإفريقية المقبلة؟

 

التحدى الأكبر سيكون فى التعامل مع الفرق الإفريقية الأخرى التى تضم لاعبين مميزين أيضًا، هناك فرق قوية مثل السنغال ونيجيريا والكاميرون وغيرها من المنتخبات التى ستكون لها كلمة قوية فى البطولة، التحدى سيكون فى كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة والضغوط النفسية التى ترافق البطولات الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يظل المنتخب فى أعلى مستويات التركيز والانضباط التكتيكى طوال البطولة، العامل البدنى أيضًا سيكون مهمًا، خاصة فى المباريات المتقاربة.

 

إذا وصلنا إلى النهائي، كيف ترى قدرة منتخب مصر على مواجهة المنافسين الأقوياء فى ظل الضغط الذى قد يواجهه الفريق؟

 

إذا وصلنا إلى النهائى فسيكون الفريق فى تحدٍّ كبير، لكن قوة الشخصية التى يمتلكها لاعبو المنتخب المصري، خاصة اللاعبين الكبار مثل صلاح وتريزيجيه، ستساعد الفريق على التعامل مع الضغط. حسام حسن يمتلك الخبرة فى المباريات الكبيرة، وهو مدرب قادر على تحفيز لاعبيه فى هذه اللحظات، وأهم شيء فى النهائى سيكون الحفاظ على هدوء الأعصاب، وإدارة المباراة بشكل ذكي، ومصر تمتلك تاريخًا عظيمًا فى كأس الأمم الإفريقية، وإذا قدم الفريق أداء جماعيًا قويًا وركز على التفاصيل الصغيرة، يمكننا أن نرى المنتخب يرفع اللقب مرة أخرى.