مصر الجميلة، أميرة حبى أنا.
مصر العظيمة، جمهورية عشقى أنا.
مصر المحروسة، أمن وأمان كل المصريين.
تلك السطور ليست مجرد كلمات، بل هى الحقيقة المؤكدة على دروب كل الحالمين بالأمن والأمان، فى وطن تحيط به كل المخاطر والاضطرابات، لكن يكفى أن أتجول فى أى مكان فى مصر الجميلة، وتدخل بيتك نائمًا مطمئنًا، لا يعكر صفو حياتك أى مشهد للقتال والاقتتال والنزوح والتهجير القسرى.
تلك نعمة لا تُقدر بمليارات أو تريليونات الدولارات، لأن تلك الثروات لا قيمة لها وسط بحيرات الدماء.
نعم، إنها مصر الجميلة، أميرة حبى أنا، وحب كل الشعب المصرى، التى تحتضن الجميع لينعموا بالأمن والأمان.
نعمة لا تُقدر بثروات كان مَن كان وأدركها جيدًا، وبكل قوة وأنا أقرأ كل الدموية والدمار هنا وهناك، بينما أنوار مصر المحروسة تحضنها أنوار القمر وضياء النجوم.
فى مصر المحروسة، التى تتمتع بالأمن والأمان، تستطيع أن تقف على ضفاف نهر النيل أو فى أى مكان لتناجى القمر، بعشق وحب وسعادة، بينما يفتقد الكثيرون فى العديد من الدول التى تحيط بنا وكل دول الجوار اختلاس جزء من الثانية للنظر حتى إلى ضوء القمر، لأن هؤلاء أدمنوا رؤية الدماء فقط، حتى أصبح الاقتتال نمط حياة لديهم، مهما ادعوا أنهم يملكون كل عناصر القوة التى تأتى إليهم من خارج الحدود.
وإن كنت، لا أقارن، لأن مصر الجميلة، أميرة حبى أنا، خارج المقارنة بأى حال من الأحوال، لأنها تملك كل مكونات واحة الأمان فى ظل هذه الظروف، من رئيس قوى يدير أمور الوطن بحكمة، حتى تظل مصر تنعم بالأمن والأمان، وجيش عظيم قادر على ردع كل مَن تسوّل له نفسه الاقتراب من حبة رمال واحدة من رمال مصر المحروسة، وشرطة أراها فى كل مكان تحصن الأمن والأمان.
وقبل هذا وذاك، شعب عظيم، لديه كل مكونات الوعى مهما كانت حدة الاختلاف، لتبقى مصر الجميلة، ولو كره الكارهون.
وقد يسأل قارئ هذه السطور: وما الجديد فى ذلك؟
نعم، هناك جديد دائمًا، لدى مصر الجميلة، أميرة حبى أنا، وجمهورية عشقى أنا، وواحة الأمن والأمان، وأنا أتجول خلال شهر رمضان هنا وهناك، الكل ينعم بالأمن والأمان، ليس فى الذهاب إلى المساجد فقط، ولكن فى كل مباهج الحياة وصور التكافل الاجتماعى من موائد الرحمن وخلافه، دون أدنى تأثر بارتفاع الأسعار، بل على العكس تمامًا، تزيد كل صور التكافل الاجتماعى.
وقد ذهبت بنفسى إلى بعض موائد الرحمن، التى لا تعرف طريقها إلى الفيسبوك، لكى أرى قمة التكافل الاجتماعى.
فى كل مكان تنتشر قوات الشرطة، ليس فى القاهرة الجديدة بل فى كل مكان.
ذهبت إلى محافظة السويس عبر شبكة طرق غير مسبوقة تنفرد بها مصر الآن، عن أى من دول المنطقة، دون الزحام الرمضانى الذى كنا نشهده قبل سنوات.
ذهبت إلى مصر الجديدة، فى ظل نهار رمضان من التجمع الخامس دون أى زحام، لأن هناك شبكة طرق تم تنفيذها بدراسات علمية دقيقة، قضت على الزحام الذى كنا نشهده من قبل، ويؤدى إلى هدر كميات ضخمة من البنزين والسولار، فضلًا عن انفلات الأعصاب وكثرة المشاجرات.
ومن ثم أستطيع أن أقول ولأول مرة هذا التعبير: إن شبكة الطرق التى تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة مع حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى -قد أدت إلى تحقيق آثار نفسية إيجابية لدى كل المصريين، وأصبحت تحقق السعادة أثناء السفر أو الانتقال إلى أى مكان فى مصر المحروسة.
لم أرَ أدنى عصبية أو شجارات أثناء الصيام، بين مستخدمى هذه الطرق.
ومن ثم يمكن القول إنه أصبح فى السفر والانتقال سعادة ومتعة بفعل شبكة الطرق التى تختصر وقت السفر، فضلًا عن اتساعها وزيادة عدد الحالات لاستيعاب حركة السفر المتزايدة، سواء فى رمضان أو غير رمضان.
وزاد من ذلك، انتشار الكثير من الخدمات والكافيهات على بعض هذه الطرق، الأمر الذى يستدعى أن تمتد كافة الخدمات إلى بقية الطرق.
إنها مصر الجميلة.. أميرة حبى أنا، وجمهورية عشقى أنا، وكما يقولون فى بعض الأغانى «فيها حاجة حلوة»، الأمر الذى يجعلنى أرصد استعادة مصر لكل صور قوتها الناعمة، ولا سيما من خلال الكثير من الأعمال الدرامية، التى جذبت كل المصريين على اختلاف أعمارهم، سواء التى أنتجتها الشركة المتحدة أو غيرها.
وأرصد هنا، بعد أن أصبحنا فى الأسبوع الثالث من رمضان، أن أعمال الدراما المصرية قد نجحت بقوة فى جذب الأجيال الجديدة، بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعى، حتى أصبحت أشهد حوارات بين الكثير من الشباب حول تلك الأعمال الدرامية.
بل غابت كل الأعمال الدرامية غير المصرية خاصة التركية عن البيوت المصرية، وأصبح التركيز على مشاهدة الدراما المصرية حتى من خلال بعض المنصات، بعيدًا عن زحام الإعلانات، وهذا يجعلنا نتوقف عند الكثير من النقاط.
أولها: ضرورة الاستقرار فى الحفاظ على انطلاق القوة الناعمة المصرية، ليس من أجل تحقيق موارد إعلانية فقط، ولكن كافة التطورات السياسية التى يشهدها العالم الآن، وتوحش وسائل التواصل الاجتماعى -تحتم انطلاق القوة الناعمة المصرية، لتعود كسفير ثقافى إلى كافة الشعوب العربية، بل وترجمة هذه الأعمال الدرامية للانطلاق إلى العديد من الدول غير الناطقة بالعربية، مثلما تفعل الدراما التركية التى تحقق بها تركيا الغزو والانتشار الثقافى.
إننى أسجل، أن شمس القوة الناعمة المصرية قد انطلقت سواء من خلال الأعمال الدرامية على كافة الشاشات المصرية، والبعض على وسائل التواصل الاجتماعى، مثل برنامج «قطايف» للفنان سامح حسين وغيرها.
أعمال درامية أو برامج على وسائل التواصل الاجتماعى تؤكد ريادة القوة الناعمة المصرية، التى لا تملكها أى من دول المنطقة.
مصر الجميلة، أميرة حبى أنا، وجمهورية عشقى أنا، أصبحت كل وسائل الجذب الاستثمارى، فى الكثير من المشروعات العملاقة التى يصعب حصرها فى هذا المقال، فى الصناعة، وفى الزراعة، وفى النقل، وفى السياحة، وفى الاتصالات، وفى الطاقة، خاصة فى الطاقات الجديدة، التى سوف تصبح مصدرا مهما للإمداد بالكهرباء، حتى إن مسئولا مصريا كشف هذا الأسبوع عن تأسيس شركة مصرية - يونانية لمد الكابل البحرى لتصدير الكهرباء من مصر إلى اليونان ثم إلى أوروبا، وكذلك الوضع فى قطاع البترول، حيث كشف اجتماع الرئيس السيسى هذا الأسبوع عن زيادة احتياطى مصر من الغاز الطبيعى والزيت الخام مع تكثيف عمليات البحث والاستكشاف وتحفيز الشركاء الأجانب.
نعم، ومثلما انطلق مارد القوة الناعمة المصرية، انطلق أيضًا كل صور الجذب الاستثمارى.
مصر الجميلة، أميرة حبى أنا وجمهورية عشقى أنا تحقق كل ذلك، لأنها واحة الأمن والأمان، وسط أحداث سياسية عالمية خطيرة ووسط اضطرابات إقليمية تحيط بوطننا من كل جانب، لكن مصر دولة صامدة، ينعم شعبها بالأمن والأمان.
إنها مصر الجميلة، مصر كل المصريين.




