تشهد المطارات المصرية خلال الفترة الحالية، طفرة كبيرة للتطوير والتنمية، تنفيذًا لخطة وزارة الطيران، لرفع كفاءة القطاع، لمواكبة أعلى المعايير العالمية وزيادة سعتها الاستيعابية. ويشرف على عملية التطوير الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، والمهندس أيمن فوزى عرب، رئيس الشركة القابضة والعضو المنتدب التنفيذى للمطارات والملاحة الجوية.
وتسعى الدولة المصرية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص فى إدارة المطارات، وهو ما يتم العمل عليه جديًا خلال الأيام الراهنة، وذلك بفضل لقاءات موسعة يجريها الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، مع كبرى الشركات الدولية فى إدارة وتشغيل المطارات.
وتهدف رؤية الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إلى زيادة حركة الركاب فى المطارات المصرية؛ لزيادة طاقتها الاستيعابية إلى نحو 100 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2030م، مقابل 66.2 مليون راكب سنويًا خلال العام المالى المنقضى فى 30 يونيو 2024م.
ومن المتوقع أن تتصاعد الطاقة الاستيعابية للمطارات سنويًا، لتصل إلى 72.2 مليون راكب سنويًا، خلال العام المالى الجارى 2024/2025، مع التركيز على تعزيز مكانة مطار القاهرة الدولى، كمحور رئيسى للسفر طويل المدى فى بلدان ومدن القارة الإفريقية.
كما تعتمد خطة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لتحسين منظومة المطارات على مجموعة من العناصر، أهمها إدارة المطارات وخدمات الملاحة الجوية بأعلى معايير السلامة والابتكار، واستخدام أساليب تشغيل ديناميكية لتجربة سفر سلسة وممتعة واستثنائية للمسافرين، ودعم التحول الرقمى من خلال شراكات قوية ومبتكرة.
كذلك تسعى الشركة القابضة للمطارات إلى وضع مصر على الخريطة العالمية، كمركز للتميز فى عالم الطيران، عن طريق تعظيم المكتب الإقليمى لمجلس المطارات الدولى بالقاهرة، فى خدمة وتطوير قطاع المطارات فى دول شرق ووسط وجنوب إفريقيا، بما يعزز مكانة مصر الريادية ويقوى العلاقات مع دول الجوار والبلدان ذات الصلة، فضلاً عن التواجد على الساحة العالمية والمشاركة الفاعلة فى المؤتمرات ذات العلاقة بالمطارات، بالإضافة إلى إبراز القدرات البشرية المصرية.
هذا بالإضافة إلى سعى الشركة القابضة إلى تحويل المطارات المصرية إلى مركز طيران مستدام وعالمى، يجمع بين التراث العريق والخدمات المبتكرة لتصبح بوابة مصر الأولى فى إفريقيا. كذلك حرصت «القابضة» على تطوير مبنى ركاب رقم 4 بمطار القاهرة الدولى، وهو يعد مشروعًا طموحًا يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار للوصول إلى 30 مليون مسافر سنويًا، مع إمكانية زيادتها بـ 10 ملايين إضافية. حيث سيتم تجهيز المبنى بأحدث التقنيات، لاسيما فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، مما يجعله من بين الأفضل عالميًا، حيث من المتوقع أن يكتمل المشروع خلال 4 إلى 5 سنوات قادمة.
بدورها، قامت الشركة المصرية للمطارات، تحت قيادة الطيار وائل النشار، لدعم القطاع السياحى عن طريق تطوير المطارات الإقليمية؛ لدعم السياحة وتحسين الربط الداخلى والإقليمى، وذلك من خلال خطة رفع السعة الاستيعابية لمطار الغردقة من 13 مليون راكب إلى 20 مليون راكب، بعد إنشاء مبنى الركاب رقم 3، وزيادة السعة الاستيعابية لمطار العلمين إلى 1.5 مليون راكب ليصبح بوابة رئيسية للسياحة فى البحر المتوسط والساحل الشمالى، وليكون ثالث أكبر مطارات شمال إفريقيا.
ليس هذا فحسب، بل شملت خطة التطوير رفع السعة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ إلى 10 ملايين راكب؛ لتعزيز مكانة المدينة كمركز عالمى للسياحة الترفيهية والمؤتمرات، وزيادة سعة مطار برج العرب إلى 6 ملايين راكب لدعم ربط الإسكندرية بالأسواق الداخلية والدولية. كما سيتم تعزيز ورفع سعة مطار الأقصر إلى 6 ملايين راكب، حيث يعد بوابة مصر للمواقع التاريخية، ومطار أسوان بسعة 2.5 مليون راكب لدعم السياحة البيئية والسفر التراثى فى جنوب مصر.
ولتعزيز السياحة البيئية والسفر الدينى فى منطقة جنوب سيناء، سيتم تطوير مطار سانت كاترين، ورفع كفاءته، ليصل إلى سعة 800 ألف راكب، بما يعكس التزام الشركة القابضة بتحقيق تنمية مستدامة ورفع كفاءة قطاع الطيران المدنى المصرى.
