رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الرئيس السيسى فى الخطوط الأمامية


28-3-2025 | 10:43

.

طباعة
بقلـم: غالى محمد

«الخطوط الأمامية» لا خلاف على أن تلك الجملة التى تتكون من كلمتين تعنى الكثير أثناء المعارك والحروب والاستعداد للحروب، حينما يذهب القادة لتفقد أحوال القوات والجيوش أثناء الحروب أو استعدادا فى كل أنحاء دول العالم.

وقد مرّت مصر بتلك المرحلة عبر حروبها، التى كان يذهب فيها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر إلى الخطوط الأمامية، خاصة أثناء حرب الاستنزاف وبعد نكسة 1967 ومعه وزراء الحربية وقتها ورؤساء الأركان، حتى إن الفريق عبدالمنعم رياض استُشهد وهو فى مواقع الخطوط الأمامية للقوات المسلحة.

 

وفعل الرئيس الراحل أنور السادات ذلك خاصة فى الفترة التى سبقت انتصار حرب أكتوبر ومعه كافة قادة حرب أكتوبر.

ولم يكن الرئيس الراحل حسنى مبارك بعيدًا عن ذلك، الذى كان يتواجد فى الخطوط الأمامية للقوات المسلحة رغم معاهدة السلام مع العدو الإسرائيلى، وكافة القادة، وخاصة المشير الراحل محمد حسين طنطاوى.

وظل تعبير «الخطوط الأمامية» مقصورًا عبر فترة حكم هؤلاء الرؤساء وهؤلاء القادة على زيارات دائمة للخطوط الأمامية لرفع الحالة المعنوية للجنود والاطمئنان على جاهزية القوات المسلحة للتصدى للأعداء.

لكن منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، وقد تغير مفهوم «الخطوط الأمامية» إلى ما هو أوسع وأعمق للحفاظ على الأمن القومى للوطن وبناء الدولة المصرية، كما سيتضح فى هذا المقال.

منذ أن كان الرئيس السيسى وزيرا للدفاع، وهو فى الخطوط الأمامية بين جنود وضباط القوات المسلحة ليواجه الإرهاب، حينما خلّص مصر من حكم جماعة الإخوان الفاشية، ولم يكن أمامه سوى تخليص مصر من هؤلاء الأشرار، مهما كانت التضحيات.

وعندما تولى مسئولية حكم مصر فى 2014، تقدم الرئيس السيسى الخطوط الأمامية فى كل الاتجاهات لمواجهة كل طغاة الإرهاب فى سيناء، ومن الحدود الغربية، عاد وارتدى الزى العسكرى ليكون بين الضباط والجنود دائما فى مواجهه الإرهاب وتحقيق الردع فى مواجهة كافة الأعداء، سواء على الحدود الشرقية أو الحدود الغربية أو الحدود الجنوبية وفى أعماق مياه البحر الأحمر.

ودائمًا ما يكون الرئيس السيسى وكافة قادة القوات المسلحة فى الخطوط الأمامية، ليس خلال هذه الفترة فقط التى تشهد فيها المنطقة الكثير من الاضطرابات والمعارك خاصة من جانب العدو الإسرائيلي، الذى يرتكب كافة أنواع المجازر فى غزة وضد لبنان وفى سوريا، بينما لا يستطيع أن يقترب من ذرة واحدة من حدودنا الشرقية.

ولم يقف الأمر عند هذا، بل كان الرئيس السيسى فى مقدمة «الخطوط الأمامية» عندما رفض بقوة تهجير الفلسطينيين من غزة، وتصفية القضية الفلسطينية.

ولا يزال الرئيس السيسى، ومعه كل المصريين، فى طليعة «الخطوط الأمامية» للتصدى لأى خطط أمريكية أو إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، وللتوصل لكافة الاتفاقيات التى تحقق وقف المعارك فى غزة، ولتبدأ خطط تعمير غزة.

الرئيس السيسى ومعه القوات المسلحة وكل المصريين فى الخطوط الأمامية للحفاظ على الأمن القومى المصرى، مهما كانت حدة المخاطر التى تحيط بنا.

ولا يمر يوم إلا وقادة القوات المسلحة دائما فى «الخطوط الأمامية» بين الضباط والجنود للاطمئنان على جاهزية القوات المسلحة، للتصدى لأى تهديد لأمن وأمان مصر.

وتلك هى القوات المسلحة المصرية على مر تاريخها، الرئيس والقادة بين الضباط والجنود دائمًا، خاصة خلال هذه الفترة، التى يرى فيها العالم، وليس الأعداء فقط، الرئيس السيسى وقادة القوات المسلحة فى «الخطوط الأمامية».

وإذا كنا قد أشرنا فى السطور الماضية لهذا المقال، إلى أن الرئيس السيسى قد استطاع أن يوسع مفهوم «الخطوط الأمامية» ليمتد إلى بناء الدولة ومشروعات التنمية، ومن ثم نجد أن الرئيس السيسى دائمًا فى الخطوط الأمامية لمعارك التنمية وبناء الدولة القوية، ومنذ أن تولى الرئيس السيسى حكم مصر المحروسة، ونرى ذلك دائمًا.

فى المشروع القومى للطرق، يصعب أن نحصر بالعدد كل الزيارات التى كان يقوم بها الرئيس السيسى صباح كل جمعة إلى مواقع العمل ليطمئن ويرى جاهزية هذه المشروعات، حتى أصبح لدينا أهم شبكة طرق فى العالم.

وأعود إلى الوراء، وأتذكر صور الرئيس السيسى، وهو فى الخطوط الأمامية، ليتابع بدقة بناء مدينة الجلالة، وشق طريق الجلالة، والطريق الدائرى الإقليمى، والطريق الأوسطى الإقليمى.

أتذكر صور الرئيس السيسى وهو فى الخطوط الأمامية لتعمير وتنمية سيناء، وبناء الأنفاق تحت قناة السويس.

أتذكر الرئيس السيسى وهو فى «الخطوط الأمامية» لتنفيذ أكبر المشروعات الزراعية فى دلتا مصر الجديدة، وفى توشكى، وفى العوينات، وفى سيوة، وغيرها، حتى استطاعت مصر استصلاح وزراعة أكثر من 4 ملايين فدان، ساهمت فى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى بعض المحاصيل، وزيادة صادرات مصر الزراعية.

وكذلك الحال فى مشروعات الاستزراع السمكى التى جعلت مصر تحقق الاكتفاء الذاتى من الأسماك.

فى بناء العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة، الرئيس السيسى دائمًا فى «الخطوط الأمامية» بالفكر والتخطيط والمتابعة الدائمة، حتى أصبحنا نرى هذه المشروعات واقعًا لمصر الآن وللأجيال القادمة.

وعندما نقول بالفكر والتخطيط والرؤى الاستراتيجية البعيدة المدى سوف تجنى مصر وكل الأجيال القادمة على مدى عشرات السنين ثمار هذه المشروعات الحيوية، التى تم تنفيذها فى الوقت المناسب من حيث التكلفة.

ليس هذا فقط، بل نرى الرئيس السيسى دائمًا فى «الخطوط الأمامية» فى مشروعات قناة السويس، فى المشروعات الصناعية، وفى مشروعات النقل الأخضر، والتى يأتى فى مقدمتها تنفيذ أكبر شبكة سكك حديدية للقطارات الكهربائية، وكذلك المشروع القومى لبحث صناعة الغزل والنسيج فى مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وكذلك فى كافة المشروعات الصناعية العملاقة فى سيناء وفى مدينة السادات وفى مدينة بدر وفى الإسكندرية وفى صعيد مصر.

وفى مشروعات الطاقة بكافة أنواعها، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، نرى الرئيس السيسى دائمًا فى «الخطوط الأمامية»، حتى إن مصر فى طريقها لتكون مركزًا إقليميًا لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وسوف تصبح من أهم مصدّرى الطاقة الشمسية إلى أوروبا.

أيضًا فى مشروعات الإسكان وتطوير العشوائيات والإسكان الاجتماعي، نرى الرئيس السيسى فى «الخطوط الأمامية» لكل فئات المصريين، خاصة الشباب.

ودائمًا نرى الرئيس السيسى فى «الخطوط الأمامية» فى كافة المبادرات الصحية وتحقيق التكافل الاجتماعى، وزيادة الأجور والمعاشات.

بقوة اليقين، نرى الرئيس السيسى فى «الخطوط الأمامية» سواء فى حماية الأمن القومى لمصر أو لبناء الدولة القوية، ومن ثم أصبحت مصر القوية فى «الخطوط الأمامية» رغم المخاطر التى تحيط بنا من كل جانب صانعة للأحداث، وتحدد بوصلة اتجاه الأحداث التى تحقق المصالح المصرية أولًا وأخيرًا.

لقد تقدم الرئيس السيسى «الخطوط الأمامية»، فأصبحت مصر فى الخطوط الأمامية أيضًا، رغم كل التحديات، ومهما كره الكارهون وأهل الشر.

الرئيس السيسى دائماً ومعه مصر القوية فى الخطوط الأمامية لأنه لا يعرف أبداً الخطوط الخلفية.

 

أخبار الساعة