رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الفنان الكبير أحمد صادق صوت الضمير في «حكيم باشا»:والدى سر نجاحى فى دور «رضوان الباشا»


12-4-2025 | 03:10

الفنان أحمد صادق

طباعة
حوار يكتبه : محمد رمضان

«فلاح الوسط الفنى الفصيح».. الفنان الكبير أحمد صادق الذى أبهر جمهوره بأدائه الصادق لصوت الضمير ولسان الحق المبين من خلال شخصية «رضوان الباشا» فى مسلسل «حكيم باشا».

 

«صادق» يكشف فى حواره معنا أنه قدم هذا الدور بوحى من شخصية والده التى تعبر بشكل جلى عن «رضوان الباشا» ويعترف بسر اعتزازه بلقب «فلاح الوسط الفنى» وعشقه لارتدائه «الجلابية والصديرى» على يد جده الذى كان يفصل له جلبابين للصيف والشتاء ويصطحبه على مقهى بلدته «محلة منوف» بالغربية ..!

 

ويجزم بأنه كان يتردد على أحد مقاهى الصعايدة بمنطقة جسر السويس لكى يستزيد معرفة بتفاصيل سلوكياتهم وتصرفاتهم مع بعضهم البعض معبراً عن أن أداءه لشخصية «رضوان الباشا» يختلف عن تجسيد العبقرى الراحل عبدالله غيث لدور عباس الضو فى مسلسل «المال والبنون» كما أن حلم حياته أن يقدم لنا شخصية «محمد أبوسويلم» التى قدمها من قبل العملاق محمود المليجى..!

من المعروف أن ظهورك هذا العام فى مسلسل «حكيم باشا»هو ثانى تعاون فنى يجمعك مع النجم مصطفى شعبان فكيف تم ترشيحك لهذا المسلسل؟!

 

سعدت جداً بالتعاون الفنى مع النجم مصطفى شعبان حيث فوجئت فى العام الماضى باتصال تليفونى من الراحل حسام شوقى المشرف على الإنتاج الفنى بالشركة المنتجة الذى أخبرنى بأن هناك دور المعلم «زهران» الذى ظهر ضمن أحداث هذا المسلسل أثناء تصويرهم له على الهواء وطلب منى أن أؤديه فوافقت لأننى كنت أثق فيه ووجدت أن هذا الدور عبارة عن ثلاثين مشهداً واستمررت فى التصوير حتى الحلقة الأخيرة حيث تصاعد الصراع ما بين «زهران» تاجرالمخدرات الكبير وبين المعلم مصطفى شعبان لكى يسترد منه مخدراته التى استولى عليها من «الجينتل» أحد رجال زهران .

 

بعد نجاحى فى دور «زهران» تم ترشيحى هذا العام للاشتراك فى مسلسل «حكيم باشا» من خلال المشرف على الإنتاج عمرو درديرى ومصطفى شعبان، وفوجئت بأننى سألعب دور والد مصطفى شعبان بالمسلسل فى حين أننى كنت متخيلا بأنهم سوف يسندون إلىّ دور «غراب» الذى يتصارع مع «حكيم باشا» داخل أحداث المسلسل، والذى جسده الفنان أحمد فهيم استكمالاً لأدائى أدوار الشر أمام مصطفى شعبان بعد مسلسل «المعلم».

كيف استعددت لأداء دورك بهذا المسلسل؟!وهل تقابلت مع نموذج مشابه لشخصية «رضوان الباشا» خلال حياتك اليومية؟!

 

استمددت حكمة شخصية «رضوان الباشا» وسماحته وشفافيته من والدى الذى كان يشبه هذه الشخصية إلى حد كبير، لأنه لم يكن متكالباً على الحياة، فشخصية رضوان الباشا قريبة جداً من سمات والدى رحمة الله عليه الذى كان يردد أثناء تعامله معنا ومع الآخرين مقولات تشبه تلك الأقوال المأثورة التى يرددها «رضوان الباشا» داخل المسلسل، لأنه كان يعبر عن خبراته الحياتية من خلالها، وكان يحفظ العديد من الأمثال الشعبية المختلفة فكان يقول لى حكمة «استنى اللى ما يستناكش»، فسألته عن ماهية هذه المقولة فأخبرنى بأننى لو حجزت فى القطار لا بد أن أذهب قبل موعدى لكى أضمن ركوب هذا القطار، لأننى لو تأخرت فإنه سيترتب على ذلك انطلاق هذا القطار وخسارتى للوقت وثمن التذكرة فكنت أستفيد من خلاصة تجربته فى الحياة من خلال أقواله المأثورة التى شكلت شخصيتى.

 

بالإضافة إلى أننى منذ بداية استعدادى لدور رضوان كنت أتردد على مقهى فى جسر السويس يجلس عليها صعايدة وافدون من بلد اسمها السمطا وهى إحدى قرى مركز البلينا بمحافظة سوهاج لكى أسمع وأرى أسلوب كلامهم مع بعضهم البعض الآخر وكيف يتعاملون فيما بينهم.

 

ما سر ارتباطك بالجلباب البلدى؟ وهل هذا الزى الشعبى يمثل جزءاً من موروثك الثقافى؟!

 

ارتباطى بالجلابية لم يكن على كبر ولكنه بدأ منذ أن كان عمرى خمس سنوات لأن جدى الله يرحمه فصل لى جلابية وصديرى واشترى لى«بلُغة وعصا»، وكان يصطحبنى معه فى المقهى، فشعرت بأن الجلابية لها قيمة منذ أن كنت صغيراً وأصبح جدى يفصل لى جلبابين أحدهما صيفى والآخر شتوى، ولم أرتدِ البيجاما فى حياتى إلا أثناء النوم فأصبحت الجلابية جزءًا من موروثى الثقافى.

 

لذلك فإن نشأتى الريفية داخل قريتى «محلة منوف» بمحافظة الغربية لعبت دوراً كبيراً فى أدائى لهذا الدور، لأن إحساسى بارتدائى الجلابية والعمة والصديرى تشعرنى بأننى أعيش داخل أرضى وطينى، وهذا ما قاله «رضوان الباشا» لأخيه نوح فى هذه العبارة «أنت اخترت الذهب وأنا اخترت الطين» لأن ارتدء «رضوان الباشا» للجلابية يشعره بذاته وقيمته بالإضافة إلى أنه لم يكن «أجير» ولكنه كان صاحب ملك يزرع أرضه ويأكل من عرق جبينه، لذلك يشعر بقيمته ويقول لأخته «إن اللقمة اللى ما باكلهاش بعرق جبينى بتقلب بطنى».

 

ولا أخفيك سراً إذا قلت أننى مازلت حتى الآن أحرص على ارتدائى الجلابية والصديرى عندما أسافر لوالدتى فى طنطا.

 

الجميع يرى أن دورك هو صوت الضمير الذى يلجأ إليه «حكيم باشا» عندما تواجهه أية مشكلة؟!

 

«رضوان الباشا» هو بالفعل رمز للضمير داخل المسلسل بأكمله، وليس لابنه فقط الذى لا يثق فى أحد غيره، رغم أنه قريب جداً من عمه لكنه يعلم جيداً أنه أفاق ولن يرشده إلى التصرف الصائب لذلك كان «حكيم باشا» يلجأ إلى والده رضوان ويستمع لنصائحه بثقة عمياء، وهذا يتضح عندما يريد أن يشعر بالأمان فكان يذهب لكى ينام عنده لأن والده صادق جداً معه وكان يقول له «أنت نبتتك زين بس الدنيا رقصت لك رقصتها» لذلك كانت شخصية «رضوان الباشا» ترمز لصوت الضمير ليس فقط لابنه «حكيم باشا»، ولكن لكل الشخصيات داخل المسلسل لدرجة أن زعيم المطاريد تاب على يديه وأصبح يقرأ القرآن الكريم معه والسبب وراء ثقة الجميع فى «رضوان الباشا» أنه لا يخون أحدا لدرجة أنه من ضمن الجمل الحوارية بالمسلسل بينه وبين ابنه «حكيم باشا» الذى قال له «إنت ما بتقفلش بابك ليه يابا» فرد عليه قائلاً «عندى إيه أخاف عليه» لأن كل ما يملكه هو راحة البال والضمير.

 

ما أكثر الأشياء التى أردت أن تبرزها فى شخصية «رضوان الباشا» خاصة أن بعض أقواله المأثورة تشبه إلى حد ما الدرر السكندرية لابن عطاء السكندرى؟!

 

من أكثر السمات الشخصية التى حرصت على إبرازها فى دور«رضوان الباشا»هى السمو والصفاء الذهنى اللذين يتمتع بهما، ورضوان الوحيد فى هذه القرية الذى لديه إيمان وقناعة بأن الله فعال لما يريد، لأن «رضوان الباشا» يعبر عن حالة من حالات الصوفية والسمو ويتشابه فيها مع ابن عربى والحلاج وأبو يزيد البسطامى فكل هؤلاء من أعلام الصوفية ويقولون مقولاتهم التى تعبر عن خبراتهم وتقربهم من بواطن الأمور لأنهم أهل الباطن وليس الظاهر، ومن ثم فإن «رضوان الباشا» متصالح مع نفسه وبينه وبين الخالق خطوات بها نوع من القرب والصلح مع الدين والدنيا، وبالتالى انعكس ذلك على أنه يعيش حالة من حالات الصوفية.

 

اعتماد المؤلف فى كتابة الحوار على الأمثال الشعبية جعل البعض يرى أن المسلسل بمثابة قعدة مصاطب؟!

 

الأمثال الشعبية تعد مكونا رئيسيا فى شخصية الفلاحين، وقعدتهم بالليل على المصطبة أثناء جلسات السمر الخاصة بهم تتطلب الإلمام بالأمثال الشعبية، ومنهم من يحكون السيرة الهلالية والزير سالم وكليب وعنترة العبسى، ومنهم من يجيد فن الإلقاء والتشخيص فيقدم إليهم هذه السير من خلال فنى الإلقاء والتشخيص، ولذلك نجد أن الأمثال الشعبية لديهم تعبر عن مكتسباتهم الحياتية، ومن أهم الأمثال التى أثرت فى شخصى «سكة أبو زيد كلها مسالك فياريتك يا أبو زيد ما غزيت»..! والذى يعبر عن الشىء ونقيضه.

 

لكننى أرى فى الوقت نفسه أن هذا المسلسل ليس أشبه بقعدة المصاطب لأن به صراعات درامية كثيرة جداً.

 

المتأمل لبعض مسلسلات رمضان يجد أنه ينطبق عليها مفهوم الدراما المقلوبة، بمعنى أن هناك تشابهاً بينها وبين الأعمال الفنية التى شكلت الوجدان مثل تشابه دورك مع دور عبدالله غيث فى مسلسل المال والبنون؟!

 

سبب التشابه ما بين «رضوان» و«عباس الضو» مبعثه أن كليهما رفض المال الحرام بالإضافة إلى أن الصراع ما بين رضوان وأخيه وعباس الضو وسلامة فراويلة تتعلق بتجارة الآثار.

 

كما أن المسلسلين يناقشان فتنتى المال والبنون وتتلخص رسالتهما فى حقيقة «إن صلح البنون صلحت الدنيا وكذلك المال» فهناك ارتباط ضمنى بينهما، وأتذكر أن والدى قال لى زمان مثلا شعبيا جميلا جداً «بأن الحرام أخد الحلال وراح» بمعنى أن هناك رجلا ذهب لطحن كيلة قمح فعندما وصل للمطحن، وجد جوال قمح فأخذه ووضعه على ظهر حماره مع الكيلة الحلال التى يمتلكها، وخلال السير تعرقل الحمار أثناء عبوره لجدول الماء، فسقط الجوال بالقمح كله فى الماء، فقال هذا الرجل: «الحرام أخد الحلال وراح»..!

 

أما بالنسبة لأدائى لشخصية «رضوان الباشا» فإنه يختلف عن أداء عبدالله غيث الذى قدم دور عباس الضو من وجهة نظره العقلانية، لكننى جسدت شخصية رضوان الباشا بوجدانى أكثر، والسبب أننى كنت أتعامل مع ابنى «حكيم باشا»، لكن عبدالله غيث كان يتعامل مع صديقه الحاج سلامة فراويلة، ومن المؤكد أن التعامل مع الابن يختلف عن التعامل مع الصديق.

 

وبالطبع إن فتنتى المال والبنون هما أقوى فتن الحياة لأنه لو أحد رزق بالمال لو لم يكن على قدر من الثقافة والتعليم فإن هذا المال سيجعله سفيها كل همه أن يأكل ويشرب ويصرف هذا المال على ملذاته فقط، لأن هذا المال سيكون شكلا من أشكال الاستهلاك، على عكس من يمتلك قدراً من الثقافة والرؤية فسيصبح هذا المال وسيلة للتطور للأفضل لأنه يمتلك كيفية مهارة إدارة هذا المال بعيداً عن الاستهلاك بكل أشكاله.

 

فى حين أن الولد هو زرعة أبيه لو ساءت فقد كل شىء، لذلك فإن الأب يستثمر فيه لشيخوخته، وكل أمل رضوان أن يزرع ابنه مرة أخرى فى طين أرضه وتمسكه بالطين له دلالة على أصالته.

 

بالمناسبة خلال نشأتى داخل قريتى لم أمارس الفلاحة ولكننى كنت حريصا على الذهاب إلى «الغيط» لكى أقف مع الفلاحين أثناء جمعهم للقطن وضمهم للأرز لأن علاقتى بالأرض وثيقة.

 

من الملاحظ أن هذا المسلسل به بعض المبالغات ومنها قصر حكيم باشا الذى يبتعد كثيراً عن طبيعة بيوت الصعيد؟!

 

العمل الفنى بصفة عامة لا ينقل الواقع ولكنه فيه جزء من الخيال، والبذخ الموجود بهذا القصرمتعمد و له دلالة ورمزية تعكس مدى ربحية عائلة «حكيم باشا»من تجارة الآثار، وهذا القصر موجود بالفعل فى المقطم وتم إضافة بعض الديكورات إليه ليعكس حياة البذخ التى تعيشها هذه العائلة، أما بالنسبة لمسألة رفض«حكيم باشا» بيع المومياوات فمرجعه يعود إلى نسبية الحكم على مفهوم الحرام والحلال من وجهة نظره مثلما تطرق إليها أيضا فيلم «العار» برفض عبدالبديع العربى لفوائد البنوك لأنه يعتبرها ربا رغم أنه تاجر مخدرات كذلك كان «حكيم باشا» يتعامل مع المومياوات على كونها أنها جثث أجداده، ولها حرمة فى حين أنه يبيع آثارهم وذهبهم للخارج.

 

قتل الطفل الرضيع داخل المسلسل جعل البعض يرى أنه يتطرق لكمية شر غير عادية؟!

 

بلا شك أن الواقع يوجد به شر أكثر مما قدمناه فى المسلسل ونسبة الشر داخل المسلسل تعد بنسبة 70 فى المائة عما هو موجود من حجم الشر فى الواقع الذى هو بالطبع أبشع من ذلك.

 

كيف يمكن إصلاح الدراما خاصة أنه تم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع الدراما الحالية بناء على توجيهات الرئيس السيسى؟

 

لدينا بالفعل أزمة يمر بها كتاب الدراما المصرية، لأنه لا بد أن يكون هناك تنوع فى الكتابة، ويجب أن تتسع خريطة الأعمال الفنية لاستيعاب كتاب كثيرين، فمثلا كاتب مثل محمد جلال عبدالقوى ومحمد حلمى هلال، لا بد أن يكون لكل منهما عمل داخل الماراثون الرمضانى، وسر ما آل إليه حال الدراما المصرية الآن هو أن بعض النجوم أصبحوا يستعينون بورش الكتابة التى تكتب لهم مسلسلات تتناسب معهم، على عكس كتابة المؤلف الواحد لعمل يحمل رؤيته الفنية والفكرية، فى حين أن النجم لو تعاون مع مؤلف كبير فإنه سيقدم لجمهوره عملا برؤية جيدة، وأتذكر أثناء تصويرنا لمسلسل «الناس فى كفر عسكر» أن المؤلف بشير الديك عرض على نجم كبير بطولة هذا المسلسل لكنه رفض لأنه كان يرغب أن يقدم مسلسلا من الجلدة للجلدة فقام ببطولته الراحل صلاح السعدنى وحقق نجاحاً كبيراً.

 

يقال إن حلم حياتك تجسيدك لشخصية محمد أبوسويلم التى قدمها لنا العملاق محمود المليجى فى فيلم الأرض فلماذا؟! وهل «أبوسويلم» كان بلدياتك؟!

 

بالمناسبة محمد أبو سويلم كان منوفى ولم يكن بلدياتى، لأن المؤلف عبدالرحمن الشرقاوى من المنوفية، لكننى تقابلت مع نموذج مثل «أبوسويلم» داخل بلدى فى الغربية، حيث كان هناك رجل فلاح يمتلك فدانا واحدا، ويعتز بملكه ويستقبل المارة داخل أرضه ويضايفهم، وكأنه يمتلك عشرة أفدنة، ويسحب بهائمه فى يده ولديه «جلابية كبيرة صوف» يرتديها فقط فى الأفراح والتعازى، وجلباب آخر يرتديه فى حياته اليومية، والغربية فيها ميزة عن بقية القرى الأخرى لأنه لم يكن بها إقطاعيون، ومن ثم فإن الرقعة الزراعية فيها مقسمة ملكيتها على أهالى المحافظة، حتى لو كان من بينهم من يمتلك فدانا واحدا لكنه فى نهاية الأمر هو صاحب ملك وليس أجيرا.

 

«المليجى» كان عبقريا فى أدائه لشخصية محمد أبو سويلم، لكنه ليس فلاحاً وكان من مواليد المغربلين بالدرب الأحمر، لكننى فلاح أباً عن جد، وولدت فى الأرض الزراعية فأعرف كيف كان يمشى أبوسويلم من واقع حياة الفلاحين، علماً بأن أبوسويلم كان فى الرواية شيخ غفر البلد الذى كان لديه ضبطية قضائية قبل قيام ثورة يوليو 1952 والذى يعد الرجل الثانى بعد العمدة فى أى قرية وكان له هيبة ويمتلك فدانا.

 

فـ«أبوسويلم» يعد حالة من حالات الكرامة وله مكانته بين الناس. وهناك وجه شبه بينى وبين «أبوسويلم» فى عزة النفس وشموخ الفلاح والاعتزاز بالكرامة وبأصوله الريفية. ودائماً أعتز بكونى فلاحا، وأفتخر بذلك أمام الجميع داخل الوسط الفنى وخارجه، ومنذ أن التحقت بمعهد الفنون المسرحية وكل زملائى يعرفون أننى فلاح وبالمناسبة كلمة فلاح ليست بالنسبة لى صفة ولكنها تعبر عن أصولى وجذورى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة