برلين تتصدر جهود إعادة التسلح في أوروبا وسط ارتفاع قياسي في الإنفاق العسكري العالمي

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي بشكل غير مسبوق منذ الحرب الباردة.

وأوضحت الدراسة، التي نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، اليوم الاثنين، أن ألمانيا تصدرت قائمة الدول الأوروبية الأكثر إنفاقا على الدفاع، وذلك ضمن جهود القارة لإعادة التسلح لمواجهة التهديد الروسي.

وذكرت مجلة "بولتيكو" في نسختها الأوروبية أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في إنفاق برلين، فإنها لا تزال أقل بكثير مما تخصصه موسكو لجيشها مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع.

وبحسب الدراسة، رفعت أكثر من 100 دولة من ميزانيتها العسكرية في عام 2024، بما في ذلك جميع الدول الأوروبية باستثناء مالطا. ورفعت ألمانيا إنفاقها الدفاعي بنسبة 28% ليبلغ 88.5 مليار دولار، ما يجعلها أكبر منفق عسكري في أوروبا منذ إعادة توحيدها في عام 1990، ورابع أكبر منفق على الدفاع على المستوى العالمي.

وتكشف الدراسة أن روسيا رفعت إنفاقها الدفاعي بنسبة 38% ليصل إلى 149 مليار دولار، أي ما يعادل 7.1% من ناتجها المحلي الإجمالي، لتصبح بذلك ثالث أكبر منفق عسكري في العالم.

وفي المقابل، زادت أوكرانيا إنفاقها العسكري بنسبة 2.9% فقط مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 64.7 مليار دولار، مما يعادل 34% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأعلى على مستوى العالم.

ومع تزايد ميزانيات الدفاع الأوروبية، حققت 18 دولة من أصل 32 عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) هدف الحلف بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.