رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين.. باكستان ترجح تعرضها لهجوم عسكري من الهند

30-4-2025 | 14:22

التوتر بين الهند وباكستان

طباعة
أماني محمد

بعد ثمانية أيام من الهجوم الذي استهدف عددًا من السياح الهنود في ولاية كشمير، لا تزال حالة التوتر تتصاعد بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، حيث رجحت إسلام آباد أن تشن نيودلهي هجومًا عسكريًا خلال ساعات.

 

التوتر بين الهند وباكستان

وفي 22 أبريل، وقع هجوم دام على سياح هنود في الجزء الهندي من كشمير، حيث استهدف المهاجمون الهندوس الذين كانوا متواجدين في منطقة باهالجام، من خلال إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، مما أسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا، وأعلنت الهند أن المهاجمين الثلاثة، ومن بينهم مواطنان باكستانيان، ووصفتهم بأنهم "إرهابيون" يشنون تمردا عنيفا في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، وفي المقابل ونفت باكستان أي دور لها ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.

ومنذ ذلك الحين، اتخذت البلدان عدة إجراءات ضد بعضهما البعض، حيث علقت الهند معاهدة مياه السند الحاسمة الموقعة مع باكستان في عام 1960، وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وألغت الهند تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين، وردت باكستان بخطوة مماثلة.

هجوم عسكري قريب

وقالت باكستان إنها حصلت على "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الهند تعتزم تنفيذ عمل عسكري ضدها خلال الـ24 إلى 36 ساعة القادمة بحجة مزاعم لا أساس لها ومعروفة بالتورط في حادثة باهالجام.

وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، في منشور على موقع X: "لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي تنفيذ عمل عسكري ضد باكستان خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة".

وفي بيان صباح اليوم الأربعاء، قالت باكستان إنها تدين الإرهاب بجميع أشكاله وسترد "بحزم وحسم" على أي عمل عسكري من الهند.

وفي المقابل تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة ومعاقبة منفذي هجوم باهالجام.

ونقلت تقارير إعلامية عن عقد اجتماع للجنة الأمن بمجلس الوزراء الهندي التي تضم مودي ووزراء الداخلية والدفاع والداخلية والمالية في وقت لاحق اليوم، وهو الاجتماع هو الثاني من نوعه للجنة الأمن القومي منذ الهجوم.

كذلك أعلن الجيش الهندي أنه رد على إطلاق نار غير مبرر من مواقع متعددة للجيش الباكستاني حوالي منتصف ليل الثلاثاء، وهو الانتهاك السادس على التوالي لاتفاق وقف إطلاق النار بينهما، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

 

تحذيرات دولية

ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في مكالمات هاتفية منفصلة مع الهند وباكستان، ضرورة تجنب المواجهة التي قد تؤدي إلى عواقب مأساوية.

وحثت الولايات المتحدة أيضا الطرفين على عدم تصعيد التوترات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، إن وزير الخارجية ماركو روبيو يدعو إلى الهدوء وسيتحدث إلى نظيريه في الهند وباكستان، ربما في أقرب وقت اليوم.

كذلك دعت بريطانيا إلى الهدوء بين مجتمعيها الهندي والباكستاني، ونصحت بعدم السفر إلى جامو وكشمير، مع استثناءات.

كما حثت الصين بضبط النفس، حيث تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية إسحاق دار الأسبوع الماضي، قائلاً إن أي صراع بين باكستان والهند "لن يخدم المصالح الأساسية لكل جانب" ويشكل خطراً على الأمن الإقليمي.

وتعد كشمير، إحدى أخطر بؤر التوتر في العالم، تخضع جزئيا لسيطرة الهند وباكستان، لكن كلا البلدين يطالبان بالسيادة عليها بالكامل، وخاضت الدولتان النوويتان ثلاث حروب على المنطقة الجبلية التي تقسمها الآن حدود بحكم الأمر الواقع تسمى خط السيطرة منذ استقلالهما عن بريطانيا قبل نحو 80 عاما.

ونفذت الهند غارات جوية داخل باكستان في عام 2019 في أعقاب هجوم كبير للمتمردين على أفراد شبه عسكريين داخل الجزء الذي تديره الهند من كشمير، وكان هذا أول توغل من نوعه في الأراضي الباكستانية منذ حرب عام 1971 بين الجارتين.

أخبار الساعة