رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة بجامعة عين شمس

30-4-2025 | 15:37

جانب من الفعالية

طباعة
دار الهلال

افتتح الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، نيابةً عن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة بجامعة عين شمس، والذي يُعقد تحت عنوان: "نظم الطاقة: حلول ذكية ومستدامة"، وذلك بحضور الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عمر الحسيني، عميد كلية الهندسة.

وفي كلمته، أكد الدكتور مصطفى رفعت أن الطاقة كانت ولا تزال منذ فجر الحضارة محركًا رئيسيًا لتقدم الإنسان، وعاملًا حاسمًا في تشكيل المجتمعات. وأوضح أن الطاقة لم تعد مجرد مورد، بل أصبحت قضية وجودية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستدامة، والتغيرات المناخية، والتقدم التكنولوجي المتسارع.

وأضاف أن الحاجة باتت ملحّة لإعادة صياغة مفاهيم تخطيط وتشغيل نظم الطاقة، فلم يعد كافيًا بناء مزيد من المحطات أو توسيع الشبكات، بل تتطلب الرؤية المستقبلية تخطيطًا استراتيجيًا بعيد المدى يأخذ في الاعتبار تنوع مصادر الطاقة، وأمن الإمدادات، وكفاءة التشغيل، مع تقليل الفاقد وضمان الاستمرارية وتحقيق الجدوى الاقتصادية والبيئية.

وأشار إلى الدور المتنامي للتقنيات الرقمية، مؤكدًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات يسهم في التنبؤ بالأعطال، وتحسين أداء الشبكات، وترشيد استهلاك الطاقة، بما يعزز بناء نظم طاقة ذكية ومرنة.

وأوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أولت اهتمامًا كبيرًا لقضية التغيرات المناخية، ودمجتها في مختلف قطاعات الدولة، حيث شهدت الجامعات والمعاهد البحثية اهتمامًا متزايدًا بهذا الملف.

كما أشار إلى مبادرة إنشاء الصندوق الأخضر للتكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الطبيعة، وتنمية المناطق الريفية والساحلية، وتشجيع الابتكار الأخضر، إلى جانب مبادرات البنية التحتية الخضراء وتعزيز مرونة المناطق الحضرية، فضلًا عن مسابقة "أفضل جامعة صديقة للبيئة"، التي تهدف إلى عرض أفضل الممارسات الجامعية نحو التحول البيئي المستدام.

من جانبه، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم في مفاهيم الطاقة واستخداماتها، مؤكدًا أن التحول نحو الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المناخية وضمان مستقبل مستدام.

وأوضح أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بدورها الأكاديمي والبحثي في دعم هذا التحول، من خلال تعزيز البحث العلمي في مجالات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحيوية، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب تطوير المناهج الدراسية لتخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة هذا التحول في المستقبل.

وأكد أن المؤتمر يُعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والخبراء من مختلف دول العالم، معربًا عن ثقته في أن المناقشات الثرية والعروض التقديمية التي يشهدها المؤتمر ستُسهم في تقديم حلول مبتكرة وتوصيات عملية قابلة للتطبيق تدعم الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال الطاقة المستدامة.

أخبار الساعة