رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أستاذ علوم سياسة يحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة

6-5-2025 | 22:03

الدكتور محمد صادق إسماعيل

طباعة
محمود غانم

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن التصعيد الإسرائيلي الراهن في المنطقة يأتي نتيجة لعدة مؤشرات، يتقدمها الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وفي حديثه لـ"دار الهلال"، قال الدكتور صادق، إن التوسعات الإسرائيلية الحالية في العملية العسكرية تأتي نتيجة عدة مؤشرات، أولها: إعطاء الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل الضوء الأخضر بالتوسع، سواء في العمليات جنوب قطاع غزة، إضافة إلى التمدد العسكري الإسرائيلي الذي أثر سلبًا على الجنوب اللبناني والجنوب السوري. 

وأشار إلى أن ذلك قد شاهدناه فعليًا في التمدد الإسرائيلي في بعض المناطق في جنوب سوريا، حيث قامت بالاستيلاء على هضبة الجولان بالكامل، إضافة إلى بعض المناطق الأخرى نتيجة استغلال الظروف السياسية التي تمر بها سوريا حاليًا.

وفي لبنان، يُوضح أنها استغلت عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في الجنوب، وبدأت في خلق منطقة عازلة هناك، وذلك بعد أن انسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. 

أما فيما يتعلق بالتوغلات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تحديدًا في مخيم جنين، وفي مناطق في قطاع غزة، إضافة إلى رغبة إسرائيل في إجلاء السكان من أماكن داخل غزة إلى الجزء الجنوبي من القطاع، فإن هذا يحمل العديد من الدلالات، منها عدم الاستقرار في هذه العمليات العسكرية، إضافة إلى الرغبة في استمرارها، ولكن بوتيرة أسرع، حسب الخبير السياسي والاستراتيجي. 

موضحًا أن ذلك يتبيّن من خلال استدعاء إسرائيل لما يقرب من 12 إلى 15 ألف جندي من جنود الاحتياط الإسرائيلي، إضافة إلى المسألة الخاصة أيضًا باعتزام إسرائيل توسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني. 

وفي اعتقاده، أن الأهداف الإسرائيلية من وراء ذلك أبعد مما هو معلن عنه، حيث يُوضح أن المعلن هو القضاء على حركة حماس بأنفاقها وقوتها الضاربة، غير أن الأهداف الحقيقية تذهب إلى أبعد من ذلك، حيث تكمن في رغبتها توسيع مساحتها على حساب المناطق العربية، بما في ذلك أراضي الجنوب السوري واللبناني.

وفي شأن الأراضي الفلسطينية، يشير إلى أن ذلك لن يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل قد يمتد أيضًا إلى الضفة الغربية من خلال منح الفرصة للمستوطنين لمنافسة الفلسطينيين، وبالتالي دفع أصحاب الأرض إلى ترك منازلهم وأراضيهم الزراعية للاستيلاء عليها.  

وتابع: "بالتالي، تحقق إسرائيل تمددها على حساب الأهمية الجيوسياسية للدول العربية الأشهر في سوريا أو في لبنان وفلسطين".  

ويؤكد صادق، أن الموقف الأمريكي داعم بشكل قوي لكل خطوات إسرائيل، سواء من الناحية اللوجستية من خلال تقديم المال والسلاح أو من الناحية السياسية من خلال تعطيل أي قرار يدينها في مجلس الأمن.  

وقال إن "الولايات المتحدة، التي كانت توصف بأنها 'شريك نزيه في عملية السلام' أثناء اتفاقية أوسلو عام 1993، تحولت إلى شريك غير نزيه، شريك في القتل، شريك في التدمير في قطاع غزة، شريك أيضًا لا يمكن الوثوق به كثيرًا في عملية السلام المستقبلية"، مؤكدًا على ذلك بالإشارة إلى الدول العربية وحتى خارج أسوار العالم العربي، ترغب في ضم دول أخرى تكون راعية للسلام، مثل روسيا، والصين، ودول الاتحاد الأوروبي.

وفي ختام حديثه، أكد أن كل ذلك يتوقف على مدى إنهاء إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وفي أماكن أخرى مثل الجنوب اللبناني أو الجنوب السوري. 

 

 

أخبار الساعة