رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"أهل مصر".. تواصل الورش الفنية في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط

6-5-2025 | 22:37

جانب من الفعاليات

طباعة
فاطمة الزهراء حمدي

تتواصل بمكتبة مصر العامة بدمياط فعاليات الورش الفنية ضمن الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 11 مايو الحالي، بمشاركة 120 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية.

 

ورشة الأركت 

 

في ورشة الأركت، بإشراف الفنان والمدرب أيمن السعدني، أبدى الشباب حماسا ملحوظا لمواصلة العمل على تصميماتهم الخشبية الدقيقة. ويقوم المدرب بمتابعة تطور كل متدرب على حدة، وتقديم ملاحظات تفصيلية على الأعمال، مع فتح المجال للتجريب الفني الحر واستخدام خامات إضافية لتطوير التصميم.

 

كما شهدت الورشة جلسات تطبيق عملي شهدت إنتاج عدد من القطع الفنية المميزة، التي تعكس مهارة المشاركين وتطورهم الملحوظ في التعامل مع أدوات التفريغ وصقل الخشب. 

وأكد السعدني أن الورشة ستختتم بعرض جماعي لأعمال المتدربين ضمن فعاليات اليوم الختامي، بما يعكس روح التنافس والإبداع بين الشباب.

 

ورشة التصوير الفوتوغرافي

 

وفي ورشة التصوير الفوتوغرافي التي يشرف عليها الدكتور محمد إسماعيل، تركز الورشة على تعريف الشباب بأنواع الكاميرات والعدسات، وأساليب التحكم في الإضاءة والظل، إلى جانب تقنيات تكوين اللقطة وزوايا التصوير.

وخاض المشاركون تدريبات عملية خارجية لالتقاط صور تعكس الجمال في البيئة المحيطة، مع التركيز على تفاصيل معمارية وطبيعية وبشرية. 

وقام إسماعيل بتدريب الشباب على "رواية القصة البصرية" من خلال لقطة واحدة تحمل بعدا شعوريا أو سرديا، ما يعزز من قدرتهم على التوثيق الفني للأحداث والمشاهد اليومية.

 

وأكد د. إسماعيل أن الورشة لا تقتصر على التعليم التقني فحسب، بل تهدف إلى تنمية الوعي البصري، وتوسيع إدراك الشباب للجماليات في محيطهم، وتشجيعهم على استخدام الكاميرا كوسيلة للتعبير الحر وتوثيق الهوية.

 

ورشة الرسوم المتحركة

 

وفي تجربة غنية تجمع بين الإبداع والتقنيات الرقمية، يواصل المشاركون في ورشة الرسوم المتحركة بقيادة الدكتور محمد ربيع التعمق في عالم التحريك البصري. وتتيح الورشة للشباب فرصة نادرة لاكتساب المهارات الأساسية لبناء مشاهد متحركة بدء من رسم الفكرة وكتابة القصة، وصولا إلى تنفيذها باستخدام أدوات تقليدية وبرامج متخصصة.

 

وحرص ربيع على تشجيع المشاركين على الدمج بين الخيال الفني والمهارات الرقمية، باعتبار الرسوم المتحركة وسيلة فعالة للسرد التعبيري، وقادرة على نقل الرسائل الثقافية والاجتماعية بلغة بصرية عصرية. 

 

استمرار وتنوع الورش الفنية

 

وتواصل باقي الورش الفنية نشاطها اليومي، ففي ورشة فنون الخيامية مع الفنان عماد إبراهيم تشهد إقبالا كبيرا على تعلم تصميمات التراث المصري باستخدام القماش الملون. أما ورشة الديكوباج بإشراف مها محب ومساعدة المدربة سهام إسماعيل، يتدرب المشاركون على تحويل الخامات البسيطة إلى قطع فنية. وتركز ورشة المشغولات الجلدية بقيادة نسرين مجدي، على تشكيل الجلد الطبيعي وصناعة الإكسسوارات اليدوية.

 

أما ورشة الحلي اليدوية مع الباحثة نهى الكاشف، فقد واصلت تعليم الشباب صناعة الحلي باستخدام خامات متنوعة بأسلوب إبداعي معاصر. وشهدت ورشة الفيانسيه للدكتورة أميمة رشاد، تدريب المشاركين على إنتاج قطع فنية باستخدام خامات مثل الخزف والبروسلين والألوان الخاصة بهم. وأتاح المدرب يوسف جلال للمشاركين في ورشة الطرق على النحاس فرصة لتجريب تقنيات الحفر على المعدن والتزيين بالنقوش. وتدرب الشباب في ورشة النحت على الصدف، فنون تشكيل الصدف الطبيعي وتحويله إلى أعمال فنية.

 

وقام المخرج عمرو حمزة في ورشة البانتومايم بتدريب الشباب على استكشاف التعبير الجسدي غير اللفظي من خلال تمارين حركية ومشاهد صامتة.

 

وركز الكاتب ناصر العزبي في ورشة الكتابة الأدبية على تنمية مهارات السرد والكتابة الإبداعية وتطوير الأسلوب الأدبي لدى الشباب. وفي ورشة فن الريزن مع الفنان نادر حسن، تعلم المشاركون تشكيل قطع فنية باستخدام مادة الريزن الشفافة، ودمج الألوان في قوالب متعددة لصناعة إكسسوارات ولوحات فنية تحمل طابعا معاصرا يعكس الهوية.

 

وشهدت ورشة الدراما المسرحية مع عمرو الزغبي تدريب الشباب على التعبير عن أفكارهم من خلال تمارين الأداء الصوتي والحركي، والارتجال المسرحي، وتقديم مشاهد مستوحاة من الواقع الاجتماعي.

 

هذا ويشهد الملتقى لقاءات تثقيفية، متنوعة منها ندوة حول "إعادة تدوير مخلفات البيئة" تقدمها د. إيمان ريحان، ولقاء مفتوح مع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر.

 

كما تتنوع فعاليات الملتقى بين الثقافية والرياضية، إلى جانب جولات ميدانية لأبرز معالم محافظة دمياط، مثل مسجد عمرو بن العاص، كنيسة الروم، الترسانة البحرية، وطابية عرابي، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين شباب المحافظات.

 

وينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون لشباب المحافظات الحدودية من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي للملتقى، والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط بإدارة نجوى كيوان.

 

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

أخبار الساعة