«الفيلر.. البوتكس» المصطلحات الأكثر ترديدًا فى عالم التجميل خلال السنوات القليلة الماضية، الإقبال المتزايد على حقنهما لم يعد مقصورًا على فئة معينة، من فنانين ومشاهير وذوى الدخل المرتفع كما كان المعتاد لسنوات طويلة، بل امتد ليشمل فئات كثيرة، كما لم يعد مقصورًا على مرحلة عمرية تسعى للتخلص من تأثير العمر، ولكن أصبحت الفتيات وصغيرات السن فريسة لإعلانات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية لغير المتخصصين.
رغم الاستخدامات الطبية والعلاجية الهامة لهذه الحقن، ورغم أهميتها أيضا فى عالم التجميل، فإنه للأسف أُسيء استخدامها من قِبل البعض، وبالأخص غير المتخصصين لدرجة أن أصبح العاملون بصالات «الكوافير» من مروجى هذه الحقن.
ما يحدث يعد بمثابة تشويه لعالم التجميل من قِبل غير المتخصصين، أو من قِبل الباحثين عن الربح، مستغلين فى تحقيق أهدافهم «هوس» فئات معينة بمثل هذه الإجراءات للوصول إلى تصور معين، فأصبحنا نرى تكرارًا لوجوه ذات جباه مشدودة، شفاه منتفخة، خدود ممتلئة، بدرجة مبالغ فيها أخفت معها حتى الجمال الطبيعي.

فى هذا الملف نستعرض الاستخدام الطبى لحقن الفيلر والبوتكس وما وصل إليه سوق استخدامها من عشوائية إلى حد تكرار تحذير المتخصصين من خطورة الوضع، خاصة مع تكرار تعرض حالات لمضاعفات وآثار جانبية كثيرة، وصلت إلى حد الوفاة فى بعض الحالات، كما نستعرض نتائج حملات وزارة الصحة على عيادات ومراكز التجميل خلال الأشهر الماضية.
المتخصصون طالبوا أيضا بتشديد الرقابة واستمرار الحملات من قِبل وزارة الصحة على العيادات والمراكز الطبية للقضاء على ظاهرة الـ«دخلاء» من غير المتخصصين، أيضا ناشدوا المواطنين ضرورة توخى الحذر وعدم الانسياق وراء إعلانات السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وضرورة التأكد من كون هذه الأماكن مرخصة.