«حُميد هو السيد».. واحد من التعليقات التى يطلقها أحد المعلقين البارزين على مباريات اليد، قاصدًا واحدًا من أبرز وأمهر حراس مرمى كرة اليد فى العالم، حارس مرمى النادى الأهلى، عبد الرحمن حُميد، الذى توج مؤخرًا بلقب «كأس الكؤوس أبطال إفريقيا»، ومن قبله توج بـ«السوبر الإفريقى»، منهيًا واحدًا من مواسمه الاستثنائية بتحقيق «سداسية تاريخية» والتى تمثلت فى حصده «دورى المحترفين وكأس مصر والسوبر المصرى ودورى أبطال إفريقيا وكأس الكؤوس والسوبر الإفريقى».
«حُميد»، كان واحدًا من الأسباب القوية لتتويج «يد الأهلى» بـ«السداسية»، وهو إنجاز تحدث عنه فى حواره مع «المصور»، كما كشف العديد من كواليس المباريات الصعبة والمهمة، هذا إلى جانب الحديث عن طموحاته خلال الفترة المقبلة، سواء فى صفوف النادى الأهلى أو منتخب مصر، فإلى نص الحوار.
بعد تحقيق «يد الأهلى» جميع البطولات على المستويين المحلى والإفريقى كيف ترى هذا الإنجاز الاستثنائى؟
بالفعل الموسم الحالى استثنائي، ومقدماته بدأت منذ آخر 3 مواسم حيث العام الماضى حققنا 3 بطولات، والعام قبل الماضى حققنا 4 ألقاب، ولهذا يمكن القول إننا نسير على نهج قوى فى هذه الفترة يعتبر إنجازًا غير مسبوق .
وكيف ترى تطور مستوى اللاعبين المصريين فى الفترة الأخيرة؟
منذ عام 2020 وبعد تولى كابتن طارق محروس الإدارة الفنية للفريق وضم أبرز عناصر منتخبى الناشئين والمنتخب الأول إلى صفوف الأهلي، لاحظنا بشكل كبير تطور مستوى الفريق على كافة المستويات وذلك نظرا لارتباط الجيلين ببعضهم، من الممكن أن جيل الناشئين عندما كنت فى صفوفه وقتها كان يحتاج إلى المزيد من الخبرة واللعب تحت ضغط الجماهير لكن الوقت علّمنا الكثير.
وماذا عن فوز الأهلى بمعظم الألقاب على حساب الزمالك، وكيف كان لقاء الجمهورين ببعضهم أثناء المباريات؟
شيء طبيعى لا أحد ينكر أن الزمالك فرقة كبيرة ذات تاريخ قوى ومشرف وستظل
أحد أبرز قطبى كرة اليد المصرية والإفريقية، وبالطبع حاليا يمر نادى الزمالك بأزمة ملحوظة لكنى أعتقد أن هذا لن يدوم طويلا، والمباريات كانت صعبة للغاية فى وجود الجمهورين فالتشجيع فى الديربى خصوصا فى المباريات النهائية يكون مختلفا ولا يقارن بأى ظروف مباراة أخرى.
ما المباراة التى تعتبرها «الأبرز» فى مسيرتك خلال هذا الموسم؟
مباراة برونزية كأس العالم للأندية، فمعظم لاعبو الفريق أدوا بشكل رائع، والملعب كان على صفيح ساخن والجميع بذل أقصى جهده لنيل البرونزية التاريخية للنادي، ومباراة نصف النهائى أمام «ماجديبورج» الألمانى أيضا أديت فيها بشكل قوى لكن الحظ لم يحالفنا نتيجة طرد أبرز لاعبينا، كما أن مباراة كأس مصر الأخيرة أمام الزمالك أعتبرها الأبرز بالنسبة لى هذا الموسم.
تعاملت مع كل من المدرسة الإسبانية والدنماركية، ما الأفضل بالنسبة لك فى التدريبات؟
المدرسة الإسبانية تعتمد على الروح القتالية والفوز اعتمادا على الفروق الفردية والمهارات الشخصية بنسبة كبيرة، كما أن مستوى حرية التفكير والتصرف للاعبين كان محدودا ونتيجة لذلك المستوى الدفاعى للفريق كان قويا جدًا، أما المدرسة الدنماركية فتحتوى على جانب عقلى تكتيكى أكبر كما أن الدنماركى «مادسن» أعطانا حرية التفكير والتصرف فى الملعب مستوى الابتكار كان فى أعلى مستوياته، بالطبع عودة الإسبانى «ديفيد» للفريق فى الفترة المقبلة ورحيل «مادسن» إلى باريس سان جيرمان سيغير الكثير فى مستوى الفريق.
هل بالفعل حارس المرمى يمثل 50 فى المائة من فريق كرة اليد؟
بل يمثل 70 فى المائة، فهناك مباريات يكون فيها فريق فى أسوأ حالاته ورغم هذا لا يتعرض للهزيمة نظرا للمستوى العالى لحارس مرماه، لا سيما وأن كل تصدٍ للحارس يشكل فارقا كبيرا فى النتيجة.
كيف ترى مستوى منتخب مصر بين منتخبات العالم حاليا بعد التطور الكبير لمستوى لاعبيه؟
منتخب مصر حاليا يعتبر من أفضل فرق العالم، لا أستطيع القول إن هناك منتخبا أقوى من منتخب مصر حاليا باستثناء الدنمارك، أما بقية المنتخبات مثل النرويج وألمانيا وإسبانيا والسويد نستطيع منافستهم بكل أريحية.
منْ أبرز لاعب مصرى من وجهة نظرك تتمنى أن تلعب بجواره؟
أحمد الأحمر بالطبع أحد أفضل وأبرز نجوم كرة اليد فى التاريخ، ويوجد فارق سن كبير بينى وبينه ويعتبر أخًا كبيرا لى وهو الذى جعلنى معجبا بكرة اليد، وللأسف اعتزل اللعب دوليًا منذ حوالى موسمين لكنه سيظل أسطورة خالدة فى ذهننا.
أخيرًا.. ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟
هدفى القادم الاحتراف فى أوروبا، وحتى يتحقق هذا الهدف أطمح فى تحقيق أكبر عدد من الألقاب مع الأهلى فى الفترة المقبلة، وأن أسعد الجماهير الأهلاوية على المستوى الخاص والجماهير المصرية عمومًا، وأن أصل بالنادى الأهلى وبمنتخب مصر إلى أعلى مكانة فى اللعبة.
