بدأ عدد من البنوك المصرية التعامل وإتاحة فتح حسابات بالـ«يوان» الصينى، وذلك مع تزايد تدفق الاستثمارات الصينية إلى مصر مؤخرا، فى خطوة يراها خبراء الاقتصاد أنها تستهدف خدمة عدد من الشركات الصينية العاملة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتعمل على تعزيز تمويل عمليات التجارة بين مصر والصين، كما تخفف الضغط على الدولار.
وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أوضح، فى تصريحات له على هامش مشاركته بمؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادى بين منطقة الخليج الكبرى، أن «البنوك المصرية وفرت خلال الفترة الماضية إمكانية فتح حسابات بعملة اليوان، وهذا الأمر ساعد الشركات الصينية فى استخدام عملتها المحلية داخل المنطقة الاقتصادية».
وكشف رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه تجرى محادثات بين مصر والصين لاستقطاب أحد البنوك الصينية للعمل والتواجد داخل السوق المصرية، تهدف إلى تسهيل أعمال الشركات الصينية العاملة فى مصر، وتعزيز استخدام العملة المحلية الصينية «يوان» فى المعاملات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن وجود بنك صينى فى مصر أصبح ضرورة، لتيسير تعاملات الشركات الصينية وتعزيز الروابط التجارية والسياحية بين البلدين، إلى جانب أن البنوك المصرية وفرت خلال الفترة الماضية إمكانية فتح حسابات بعملة اليوان.
وتشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تدفقات استثمارية صينية مستمرة لتأسيس مصانع بغرض التصدير، كما توجد منطقة صناعية كاملة تطورها شركة تيدا الصينية.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادي، أن هذه الخطوة تأتى فى إطار جهود الحكومة لتخفيف الضغط عن المستوردين المصريين، حيث يتيح استعمال عملة الـ«يوان» الصينى بدلا من الدولار فى المعاملات التجارية بين مصر والصين، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتى ضمن خطة إصلاحات اقتصادية قامت بها الحكومة لتحرير سعر الصرف وزيادة احتياطاتها من النقد الأجنبي.
وأكد «الشافعى» أن الاستيراد من الصين بالـ«يوان» يخفّض من الضغط على الدولار، مشيرا إلى أن وجود بنك صينى فى مصر أصبح ضرورة لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين، وموضحًا أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر شهدت دفعة غير مسبوقة فى عام 2018.
كما لفت إلى أن «التعامل باليوان الصينى يعتبر خطوة إيجابية تخدم حركة التجارة بين مصر والصين وعمليات التصدير والاستيراد، هذا بجانب أن إتاحة فتح حسابات باليوان الصينى بعدد من البنوك فى مصر هى خطوة جيدة تستهدف خدمة ومساعدة الشركات الصينية العاملة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على التعامل بعملتها إلى جانب تعزيز التجارة البينية».