الخميس 2 مايو 2024

نجوم لكن مؤلفون وشعراء

محي اسماعيل و نجيب الريحاني و صلاح عبد الله

17-11-2022 | 11:15

شيماء محمود

 

الكثير من الفنانين يمرون بتجارب مؤثرة فى حياتهم الشخصية أو خلال عملهم، الأمر الذى يدفعهم لنقل هذه التجربة للغير إما من خلال تجسيدها فى فيلم أو كتابتها، هذا ما فعله بعض مشاهير السينما والتليفزيون ..الذين قرروا كتابة هذه التجارب فى كتب وصلت إلى أعداد كبيرة من معجبيهم وتنوعت بين مذكراتهم وتجاربهم الشخصية أوآرائهم أو حالات شعرية أيضا .

 

يوسف وهبى ..
وعشت ألف عام

قدم لنا الفنان الكبير يوسف وهبى كتابا يضم مذكراته واختار لها عنوان «عشت ألف عام» وتضمن الكتاب بعضا من ذكرياته المليئة بالأحداث العجيبة والمفاجآت.. وكذلك الاعترافات التى توخى فيها فناننا الكبير الصراحة التامة، التى هى من سمات الثقة بالنفس.. حيث روى بعض المغامرات الغرامية، لذا فالمذكرات كشفت المستور عن حياته الشخصية، وعن أهم المحطات ولحظات الصعود والهبوط التى مر بها.
سليمان نجيب
تقمص دور «عربجى» وربما لأن ابن الوز عوام فقد قدم لنا الفنان سليمان نجيب وهو ابن الأديب مصطفى نجيب كتابا بعنوان «مذكرات عربجى»، وذلك عندما كان يعمل كاتبا بمجلة كشكول قبل انتقاله إلى عالم التمثيل، وتقمص سليمان دور «عربجى» يلف بـ»الحنطور» فى شوارع القاهرة يرى ويشاهد أحوال مصر فى هذه الفترة، حيث إنه كان منتقدا الوضع فى العشرينيات من القرن الماضى بأسلوب ساخر،  وقد حاز الكتاب على اهتمام الكثير من القراء.


نجيب الريحانى.. اهتم بالكتابة عن علاقته بالفنان سيد درويش 
كما كتب الريحانى مذكراته التى حملت اسمه بعنوان «مذكرات نجيب الريحانى» وتناول فيها حياته الشخصية، وسجل ما بها من حقائق مهما كان فيها من ألم ناله هو قبل أن ينال غيره ممن جمعته به أية رابطة، وصارح الريحانى القارئ فى هذا الكتاب، فقال له: «إننى كنت كلما سردت واقعة فيها ما يُشعِر بالإقلال من شأنى، كنت أحس السعادة الحقة فى هذه الآونة، سعادة الرجل الصادق المؤمن حين يقف أمام منصة القضاء فيدلى بشهادته الصحيحة، ويغادر المكان مستريح الضمير، ناعم البال، هادئ البلبال» .. حيث تناول الريحانى أهم لحظات الإخفاق والتعثر التى مر بها طوال مشواره الفنى، كما أنه اهتم بالكتابة عن علاقته بالفنان سيد درويش والفنان بديع خيرى، وكيف استطاع أن يصل إلى الشهرة الفنية من خلال المسارح التى قدمها وبعض من الأعمال السينمائية التى ما زالت محفورة فى أذهان الجمهور.
عبد الوارث عسر ..
وفن الإلقاء
فيما كان كتاب الفنان عبد الوارث عسر مختلفا.. حيث إنه قدم كتابا حول «فن الإلقاء» والذى نجح بشكل كبير.. فلا يزال حتى اليوم من أهم كتب تعليم التمثيل.. كما أنه يساهم فى تعليم العديد من المهن الأخرى لما يتضمنه من توصيات حول التمكن من اللغة والقدرة على الإقناع وتوصيل المعلومات عبر ديناميكيات صوتية أكثر إثارة وما يعتريها من انفعالات تنطق بها الملامح والحركة.
ماجدة الصباحى ..
وبدايتها الفنية 
قدمت الفنانة ماجدة الصباحى لجمهورها كتابا يحمل مذكراتها الشخصية والفنية التى تحمل عنوان «مذكرات ماجدة الصباحى».. حيث إن الكتاب تناول بدايتها الفنية  ورد فعل أسرتها فور معرفتهم باتجاهها للتمثيل .. وحبها الأول مع رشدى أباظة وسر رفض نجيب محفوظ لإنتاج ماجدة لأعماله وكذلك علاقتها  مع زوجها إيهاب نافع، ويضم أرشيف صور فوتوغرافية نادرة لم تنشر من قبل تجسّد الحياة العائلية والفنية لماجدة، ويشار إلى أن الذى أشرف على كتابة المذكرات الكاتب السيد الحرانى.
أحمد حلمى
والمزج بين التمثيل والفن الظاهر 
كتب الفنان أحمد حلمى العديد من المقالات بإحدى الجرائد الشهيرة، وبعد ذلك جمعها فى كتاب واحد وأطلق عليه «28 حرف» والكتاب نجح فى الأسواق بدرجة غير عادية فى عام 2012 ليصير واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا،وأرباح هذا الكتاب تبرع به حلمى لإحدى الجمعيات الخيرية. ويصنف الكتاب على أنه من الكتب التى تحمل طابع الفكاهى الخفيف.. وهو عبارة عن خليط من السياسة والثقافة العامة وبعض الأمور الاجتماعية يتناولها حلمى فى سهولة ويسر..  تمثل رأى الكاتب الممثل..متناولا الموضوعات من جانب فلسفى خفيف بسيط..بدأ الكاتب كتابه بمقدمة مختلفة سماها: مش مقدمة، وهنا تتجلى براعة المزج بين التمثيل والفن الظاهر وبين الكتابة والفن المقروء. تحدث عن المصريين وحياتهم بشكل حاول أن يكون واقعيًا صادقًا. وعن نشأته وخبراته وحياته وتجاربه.


محيى إسماعيل ..والمخبول

كما اهتم الفنان محيى إسماعيل بالكتابة بشكل كبير، حيث ألف رواية «المخبول» من الأدب الإنسانى، فالرواية تتناول وجهة نظر فلسفية ونفسية عن شخصية المضطرب النفسى، وقد حققت انتشارا واسعا وتم ترجمتها لأكثر من لغة ولاقت اهتماما من شخصيات بارزة مثل العالم أحمد زويل الذى أثنى عليها وقال: إنها رواية تستحق الاهتمام».. كما قدم أيضا روايتين حملا اسم  «جراح النفوس» والتى تنبأ من خلالها منذ خمسة أعوام بما يحدث حاليا فى هذه الأيام ..لهذا حيث صرح بأنه سيتقدم إلى إدارة جائزة نوبل لنيل الجائزة فى مجال الأدب عن روايته تلك التى تبرهن بأن العدالة بدون قوة عجز والقوة بدون عدالة طغيان.. والثانية بعنوان «مسافر على باب الله» ليتناول فيها رحلة قام بها لأمريكا سنة 2001 رفقة السيدة نهلة البردينى، وحكاياته خلال رحلة الطيران ولقائه بشخصيات مصرية وأمريكية فى الولايات المتحدة، بأسلوب يمزج بين العامية والفصحى، وحوارات ساخرة مع بعض اللمحات الفلسفية الفريد. 
جمع الفنان صبرى فواز أيضا بين مواهب عدة من إخراج وتمثيل وك صبرى فواز .. جمع بين الإخراج والتمثيل وكتابة الشعر 
تابة الشعر .. حيث نشر فى 2013 ديوانه الشعرى الأول تحت عنوان  «حنين للضى» وكتب وقتها  فى صفحته  علي مواقع التواصل: كنت أكتب الشعر لنفسى، وسميته شعرًا حين قرأ أصدقائى ما كتبت وسموه شعرًا.. بعدها قرأه الشيخ إمام، وقال لى (ده أنت ريقك حلو أوى يا صبرى)، وبعدها بأعوام شجعنى أحد الأصدقاء، وطلب أن أجمع قصائدى فى ديوان، وأخبرته بأننى (مشخصاتى)، لكنه أصر على فكرة إصدار الديوان، ووافقت. عبر فواز من خلال ديوانه عن نظرته للعالم الذى يحيا فيه ..مجتمعه وشخوصه.. آماله وطموحاته .. أفكاره وقناعاته
 ولم تكن هذه المرة الأولى التى تظهر فيها أشعار فواز إلى النور حيث قال:  كتبت أشعار مسلسل {حكايات بهية} الذى عرض على شاشة التليفزيون المصرى، وأشعار مسرحية {بروفة} التى  نالت جائزة أحسن شعر، كذلك لحن المطرب مصطفى رزق {بحلم ساعات}، آخر قصيدة فى ديوان {حنين للضى} قبل نشره.


صلاح عبد الله..
ومواقع التواصل الاجتماعى 
أحب الفنان صلاح عبد الله كتابة الشعر، ولذلك عاد لتلك  له الموهبة منذ سنوات واستغل مواقع التواصل الاجتماعى لتكون نافذة يقدم من خلالها أشعاره. حيث قال صلاح عبدالله إنه كان يكتب الشعر منذ صغره ليلقيه أمام أصدقائه، ثم حين احترف التمثيل ابتعد عن الشعر لسنوات طويلة، ثم عاد بعد فترة ، وكتب الكثير من الأشعار وجمع أشعاره في ديوان «تخاريف» بعد ضغط مجموعة من أصدقائه، ونشر على غلافه إهداء للفنان محمد صبحى والكاتب الكبير لينين الرملى، وعرف الرملى عن صلاح عبد الله عندما كان بسن المراهقة بكتابة الشعر الساخر، كما كان يكتب معظم أشعار المسرحيات التى يشارك بها، وذاع صيته كشاعر بعدما ألقى الفنان سيد زيان أشعاره فى مسرحية «العسكرى الأخضر».
 وعندما التحق بفرقة محمد صبحى، ورغم الصداقة بينه وبين صبحى، لكنه فوجئ بعد تأخره عن البروفة بورقة معلقة فى المسرح تفيد بخصم يوم منه، فقام بانتقاد صبحى فى قصيدة شعرية، فطلب منه محمد صبحى تقديمها أمامه بعد أن أعجب بكلماتها.
واعتاد صلاح عبد الله كتابة أبيات الشعر فى المناسبات المختلفة، فتجده تارة يمازح جمهوره ومتابعيه على السوشيال ميديا برسالة طريفة كتبها فى تعليق على صورة له نشرها عبر حسابه الشخصى، كاتبا:  ولأنى بحبكُم، من قلبى بقولكُم.. صباحكم يا حبايبى زى وشكُم أو زى وشى، أو زى قلبى، أو زى قلبكُم.. اختاروا انتوا بقى.