الجمعة 26 ابريل 2024

هشام إسماعيل: انتظرونى فى «الكبير» و«جميلة».. وأتمنى تحقيق الثلاثية

هشام إسماعيل

26-11-2022 | 12:30

أميمة أحمد

ما بين الكتابة والتمثيل  تتنوع موهبته، فهو فنان صاحب موهبة مميزة وأداء خاص به، يترك بصمته الخاصة فى كل عمل يقدمه، يتمتع بذكاء فنى كبير، جعله يتأنى فى خطواته ليثبت جدارته فى منطقته دون أن يتعجل البطولة، فصار إحدى أيقونات الكوميديا وصاحب الأدوار التى لا يقوم العمل من دونها، ليقدم الكثير من الأعمال الكوميدية، التى لا يضاهيه فيها أحد، وقد ظهرت طاقته الكبيرة عندما فاجأ الجمهور بتقديمه أكثر من مسلسل اجتماعى، ليطل على الجمهور كأنه شخص آخر.
إنه «فزاع الدراما المصرية»، الفنان هشام إسماعيل.. الذى حاورته «الكواكب» لتتعرف منه على سر تحمسه للمشاركة فى مسلسل «إيجار قديم»، وكواليس العمل، وكيف يرى تجربته فى المشاركة بأكثر من عمل فى موسم واحد، والجديد لديه خلال الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...

بداية.. نهنئك على نجاح مسلسل «إيجار قديم».. ما الأسباب التى دفعتك لقبول هذا العمل؟
فى الحقيقة هناك قاعدة أسير عليها فى أعمالى الفنية ولا أخالفها، وهى التى ألتزم بها فى كل الأعمال التى أقبل على تقديمها، خاصة فى الفترة الأخيرة، يأتى فى مقدمتها أن يكون المؤلف والمخرج على درجة عالية من المهنية والحرفية والإبداع، وأن يكون الورق جيداً، وأن تتمتع شركة الإنتاج بالقوة التى تقدم الإضافة للعمل، وأيضاً يجب أن يكون نجم العمل محبوباً وناجحاً، والحمد لله مع الالتزام بتلك المعايير أشعر بالنجاح مع كل عمل أقدمه، ومسلسل «إيجار قديم» تنطبق عليه كل هذه المعايير، من حيث الإخراج والإنتاج والتأليف، والعمل نفسه ممتع ولطيف، ودورى به جديد على، وقدمته وأنا أستمتع بكل ما فيه.
فكرة المسلسل تدور حول قانون الإيجار القديم إلى جانب حكايات الجيران الأخرى.. ما رأيك فى ذلك؟
الفكرة جميلة جداً ومصرية جداً، وأكثر شيء أحببته فيها أنها حقيقية، وتهم الكثيرين، وأنا محب جداً للأعمال التى تحتوى على قضايا يستفيد منها الجمهور.
قدمت شخصية «ربيع أبوالوفا» المحامى الذى يجعل من شقته مكتباً.. كيف رأيت شخصية ربيع منذ قراءتك للورق؟
رأيت ربيع شخصاً لطيفاً جداً يمتلك خفة ظل ومقنعاً إلى أبعد حد، وهو محب لعمله جداً، وناجح فيه، يتمتع بحب الجيران ولديه القناعات الخاصة به.. وفى نفس الوقت ما شعرت به من خلال الورق أنه يحب شخصية «رمزى» التى قدمها الأستاذ شريف منير، ويخشى عليه، ولكنه يحاول أن يبعد أنظار رمزى عنه، نظراً لأن مكتبه فى شقته، فيحاول أن يتودد إلى رمزى بخفة ظله حتى لا يلفت إليه نظره وينقلب عليه ويقيم ضده دعوى قضائية.
شخصية ربيع مركبة فهو المحامى الذكى جداً.. والجار خفيف الظل.. هل كانت لها استعدادات خاصة؟
دائماً تكون استعداداتى تقليدية من واقع الورق والكتابة، فأحب أن أقدم الشخصية كما يراها المؤلف، وبسبب موهبتى فى الكتابة فأنا أحب دائماً احترام المؤلف ورؤيته، وإذا كان هناك شىء غير واضح أمامى ألجأ للمؤلف لاستيضاح الأمر حتى نتفق على كيفية تقديم الشخصية، وعلى الرغم من أن مسلسل إيجار قديم يعد التجربة الأولى التى تجمعنى بالكاتب الأستاذ طارق رفعت، إلا أنى وجدته فى منتهى الجمال والتوجيه الجميل السلس، كذلك كان هناك تواصل مستمر مع المخرج عمرو الدالى الذى قدمنا معاً أكثر من عمل من خلال مسلسل «ضد الكسر» وحكاية «مش مبسوطة» ضمن حكايات مسلسل «زى القمر» فأصبح بيننا تواصل وفهم جيد، إلى جانب خبرتى البسيطة من واقع ممارسة المهنة فى اختيار الشكل وطريقة الكلام، وهذه هى الاستعدادات التى عملت من خلالها.

من وجهة نظرك.. هل ترى أن ربيع شخصية مستغلة؟
على العكس تماماً، فهو شخصية طيبة ويحب عمله جداً، ولديه وجهة نظره وقناعاته الخاصة به مثل أى إنسان، التى يتمسك بها طالما لا تؤذى غيره، فهو لا يعتبر شخصية استغلالية بل هو شخص طيب جداً.

حدثنا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حول شخصية «ربيع أبوالوفا»؟
ردود الأفعال كانت فى منتهى الجمال والروعة، فالدور لفت انتباه الجميع، وأثبت أن الضحك غير معتمد على الإفيه، ولا يعتمد على أن يجعل الإنسان من نفسه مهرجاً، وإنما هى «كوميديا الموقف» ومن خلال تصديق الجمهور لشخصية ربيع، فكانت غالبية التعليقات من الجمهور أنهم سعداء بشخصية ربيع، الذى يجعلهم يبتسمون فى كل مشاهده، والحمد لله استطعت أن أجعل الجزء الكوميدى فى شخصية ربيع يظهر من خلال الموقف، ومن خلال أدائه الطريف فى المواقف المختلفة، فهو رجل يحب الأكل جداً ومندفع جداً فى قراراته، وسريع الانفعال واتخاذ القرارات، فهو شخصية طريفة جداً، وقد فاق رد الفعل الوصف فى الترحيب والاحتفاء بالشخصية، وأنا سعيد جداً بردود أفعال الجمهور حول شخصيتى وعلى المسلسل بشكل عام.

المسلسل عرض كثيراً من المشكلات المهمة التى تهم قطاعاً كبيراً من الجمهور.. برأيك ما أهم الرسائل التى قدمها؟
المسلسل احتوى على العديد من الرسائل الاجتماعية، وفتح أكثر من ملف اجتماعى ولفت الانتباه إليها، ولكن كان أهمها طرح موضوع الإيجار القديم وأهميته بالنسبة للمستأجر والمالك، حتى نصل إلى صيغة متوازنة بينهما قانونياً وإنسانياً، كما ناقش المسلسل عدداً من العلاقات الإنسانية المتنوعة مثل المشاكل بين الأب وابنه، والأزواج المنفصلين، والكثير من المشاكل الموجودة فى المجتمع التى طرحها المسلسل ببساطة دون توجيه الضوء إليها بشكل مباشر، ولكن من خلال قصة، لذلك لمس المسلسل الجمهور وسعدوا به كثيراً.

ما رأيك فى المسلسلات الاجتماعية.. لا سيما أنك قدمت مؤخراً أكثر من عمل اجتماعى؟
أرى أن المسلسلات الاجتماعية هى النوع الأمثل للمسلسلات، وعلى الرغم من أن أعمال الأكشن والرعب جيدة ولا شك فى ذلك، إلا أن الأعمال الاجتماعية تظل الأهم ويظل للمسلسل الاجتماعى رونقه وبريقه الخاص، الذى يشعر معه المشاهدون براحة نفسية، خاصة أنهم يشاهدون شخصيات تشبههم وتمسهم فى قضايا مختلفة، وأنا أيضاً أشعر بالراحة النفسية عند تقديم عمل اجتماعى، وأجد نفسى أمثل فيه بطريقة مختلفة، وأشعر بأننى داخل كل بيت، فأجد نفسى أندمج فى الشخصية ببساطة دون الميل إلى تجسيد شخصية صعبة أحتاج فيها إلى تغيير شكلى أو أدائى، وأشعر أيضاً بأننى قريب جداً من الجمهور وأستمتع به جداً.

حكايات الجيران والعمارة الواحدة أشعرتنا وكأنكم فى بيت واحد.. كيف كانت الكواليس؟
الكواليس جميلة جداً، ومريحة وكل النجوم فى المسلسل فنانون حقيقيون، ومعظمنا عملنا مع بعض من قبل، فهناك روح واحدة تجمعنا، فكنا سعداء جداً فى المشاهد الجماعية، ومستمتعين، وبيننا الكثير من التفاهم والتناغم، الذى ظهر على الشاشة.

فى الختام.. ما الجديد لك فى الفترة المقبلة؟
هناك الكثير من الأعمال التى سأشارك بها فى الفترة المقبلة، ما بين أعمال أكتبها، وأخرى أقرأها، ولكن بنسبة كبيرة سأكون موجوداً فى الموسم الرمضانى من خلال الجزء السابع من مسلسل «الكبير»، الذى أتمنى أن يعجب الجمهور، كما أشارك أيضاً فى رمضان من خلال مسلسل «جميلة» مع النجمة الجميلة ريهام حجاج، وهى شخصية جميلة أحبها جداً وأعمالها ناجحة، فدائماً ما تقدم دراما اجتماعية ناجحة، وهذه السنة أيضاً تقدم مسلسل «جميلة» الذى يدور حول فكرة الميراث والصراع الأسرى، وإن شاء الله سينال إعجاب الجمهور.. وأتمنى من الله أن يكتب لى تقديم مسلسل ثالث، فأنا عشقت تجربة المسلسلات الثلاثية، التى عشتها فى شهر رمضان الماضى من خلال «الكبير» و«الاختيار» و«أحلام سعيدة».