كان معروفا عن عبد الحليم ذكاءه الشديد و حرصه التام فى أحاديثه الصحفية و التليفزيونية لما يقال وما لا يقال ومن ثم و بسبب حرصه الشديد أيضا فى كل تصرفاته كان المطرب الوحيد الذى تعرض لأقل قدر من الشائعات طيلة مشواره الفنى .
لدرجة أننا قد نفاجأ بأن عدد الشائعات التى أطلقت عليه أقل من عدد أصابع اليدين أى لم تتخط العشر شائعات بمتوسط شائعة كل ثلاثة أعوام وهو مالم يحدث مع أى نجم غيره سواء من الأجيال التى سبقته أو التى جاءت بعده .
العندليب وسعاد
وتبقى قصة زواجه من السندريللا الراحلة سعاد حسنى هى الأشهر فى تاريخه ، فعلى عكس ما يتصور الكثير أن الحديث فى هذا الموضوع بدأ يثار بعد وفاة العندليب وظل يثار فى ذكرى وفاته كل عام وتزايد الكلام فيه أكثر واكثر بعد وفاة السندريللا فى الحادث الأليم.
إلا أن حقيقة الأمر غير هذا تماما فقد أثيرت الشائعة أو الكلام حول قصة زواجهما لأول مرة فى عام ١٩٦٢ أى بعد ظهور السندريللا ونجاحها بعامين فقط وتابعتها وقتها مجلتنا» الكواكب» بعد انتشار خبر زواجهما بالعاصمة الإسبانية «مدريد».
واللافت أن عبدالحليم بنفسه كما نشر بالصحف وقتها أكد على أنه يعتزم الزواج من سعاد حسنى.
بينما نفت سعاد حسنى الخبر وقالت إنه لم يحدث أثناء رحلتها معه بين مدريد وجنيف والمغرب.
وقالت بالنص: إنها لم تفكر فى مثل هذا الموضوع.
ثم تراجع عبد الحليم حافظ عما قال وقال إنه وهب نفسه للفن ولاشئ غيره.
وعادت سعاد حسنى لتؤكد فى حوار لمجلتنا «الكواكب» قالت فيه إنها تحب عبدالحليم حافظ كأخ وفنان ليس أكثر.
ثم عادت فى حوارها الشهير مع الإعلامى الكبير مفيد فوزى لتؤكد صحة الزواج.
عبد الحليم ولبنى
ولم تكن هذه هى أول شائعة حب وزواج تطلق على العندليب الأسمر فقد سبقتها ببضعة أعوام قصة حبه العنيف للفنانة الجميلة لبنى عبدالعزيز بعد مشاركتها له بطولة فيلم «الوسادة الخالية» والذى عُرض عام ١٩٥٨ وكان أول ظهور لها على شاشة السينما فانطلقت الشائعات تؤكد على وجود قصة حب بينهما وهو الذى رشحها لبطولة الفيلم على خلاف الحقيقة وقد وجدت لبنى عبدالعزيز نفسها مضطرة للرد على هذا الكلام ليس فى حينه بينما بعد عودتها للقاهرة بعد غربتها الطويلة فى أمريكا حيث وجدت بعض الصحفيين يعودون لتذكيرها بها مجددا.
حليم وزبيدة
وتشبه هذه الشائعة شائعة العندليب مع زبيدة ثروت والتى انطلقت بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم «يوم من عمرى» الذى جمعه بالفنانة الجميلة صاحبة أجمل عيون عرفتها السينما.
فقد راح الكثير يؤكدون وقتها أن قصة الحب القوية انتهت بتحطم قلب عبد الحليم حافظ.
وقد التزم حليم الصمت حيال كل مايقال وكذلك فعلت زبيدة ثروت وبعد وفاة عبدالحليم نفت شقيقته الكبرى علية شبانة الأمر برمته .
عبدالحليم ونجلاء فتحى
وأثناء مشاركته للفنانة نجلاء فتحى بطولة المسلسل الإذاعى «أرجوك لاتفهمنى بسرعة».
والذى لم يستكمل بثه نتيجة قيام حرب أكتوبر ٧٣ وبينما انشغل الكثير بما يحدث على أرض المعركة فوجئ الجميع بآخرين انشغلوا فقط بالتأكيد على وجود قصة حب قوية بين عبدالحليم والفنانة الشابة الجميلة.
وتم نفى الشائعة التى لم تستمر طويلا وماتت بسرعة.
العندليب وهانى شاكر
وبعيدا عن الشائعات العاطفية، كان هناك بالطبع نوع آخر من الشائعات يطارد حليم ،فعندما ظهر المطرب هاني شاكر أشيع أن عبد الحليم حافظ سيعقد مؤتمرا صحفيا ليوضح للناس أن المطرب الجديد يضع جهازا فى حنجرته يجعله يقدم أداء يشبه أداءه وأنه يدعو النقاد والناس لمؤتمر صحفى أول أبريل عام ١٩٧٣ للحديث عن ذلك الأمر ،واتضح بعد نشر الخبر وتوافد الصحفيين والناس على هذا المكان أن الخبر عبارة عن كذبة أبريل .
عماد عبد الحليم
وأُشيع أيضا أن الفنان عماد عبد الحليم هو الابن الشرعى لعبد الحليم حافظ وأنه يخفى نبأ زواجه وأن هذا الطفل هو ابنه الطبيعى وأنه يتبناه فنيا بعد أن أعياه خبر إخفائه بنوته عن الناس وقد كذب عبد الحليم حافظ الخبر.
وفى حديث لعبد الحليم فى صحيفة «الجمهورية» قال: ياريت انا عندي طفل زيه انا بموت فى الأطفال والحكاية أننى سمعت الطفل عماد عبد الحليم فى منزل أسرة لصديقة بالإسكندرية فقررت متابعته وتنمية موهبته.
عبد الحليم حافظ فى الملجأ
صحيح أن عبد الحليم نشأ يتيما كما هو معروف لكن ليس كما تعتقد الغالبية أنه أقام ونشأ فى الملجأ حتى سنوات شبابه.
القصة الحقيقية هى أن والدة عبد الحليم توفيت بعد أيام من ولادته ولحق بها الأب بعد 3 أشهر، وقتها كان أكبر أشقاء حليم يبلغ من العمر 10 سنوات، يليه الأخ الأوسط وكان عمره 8 سنوات تليهما الشقيقة الصغرى 5 سنوات، انتقل الأخوة إلى منزل خالهم لرعايتهم، بعدها لحق بأشقائه فى منزل خاله، ولما حان موعد المدرسة وبناء على موهبته التحق بمدرسة يتعلم فيها الموسيقى، وكانت المدرسة الوحيدة التى تمتلك الإمكانيات هى مدرسة يتبعها ملجأ، فكان حليم ما بين المدرسة والملجأ للتعلم، وفى بعض الأحيان كان يبيت مع أصدقائه.
عبد الحليم حافظ يحارب المواهب الشابة
كثيرا ما ترددت هذه الشائعة التى تنفيها أفعال العندليب نفسه، فإذا كان عبد الحليم قد أسس بالمشاركة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، شركة صوت الفن، والتى بدورها أنتجت العديد من الأغانى لوجوه شابة، كما اكتشف المطرب الراحل عماد عبد الحليم الذى أعطاه حليم اسمه، فكيف يقال إنه كان يحارب الشباب؟!