الخميس 21 نوفمبر 2024

أحمد السقا: الإيمان بالتجربة وصدقها وراء نجاح «سيدتى الجميلة»

أحمد السقا من مسرحية سيدتي الجميلة

8-1-2023 | 16:14

موسى صبري

هو نجم استثنائى بمواصفات عالمية، استطاع أن يخترق بنجوميته جميع الدول العربية والعالم أجمع، نجح فى السينما والتليفزيون والمسرح، واستطاع بموهبته الفذة إعادة واحدة من أعظم كلاسيكيات المسرح فى قالب حديث وعصرى، وهى مسرحية «سيدتى الجميلة»، الذى نالت إعجاب الجمهور والنقاد.

أحمد السقا مع الصحفي موسى صبري 

إنه النجم أحمد السقا الذى تحدث مع «الكواكب» عن فكرة عودته إلى المسرح بعد غياب استمر ١٩ عاماً، وعن ردود الأفعال التى تلقاها من الجمهور المصرى والعربى حول المسرحية، وكيف استطاع خوض هذا التحدى الكبير واجتيازه، وماذا عن عمله الدرامى المقبل، ومشاريعه بالسينما.. وغيرها من التفاصيل فى ثنايا هذا الحوار...

 

كيف ترى تجربتك الجديدة فى مسرحية «سيدتى الجميلة» بعد غياب دام ١٩ عاماً عن المسرح؟

فى الحقيقة كانت لدى رهبة كبيرة قبل عودتى إلى المسرح مرة أخرى لتقديم رواية عظيمة مثل «سيدتى الجميلة»، فهى واحدة من أعظم كلاسيكيات المسرح، وهو ما كان بمثابة مسئولية كبيرة على كل فريق العمل، وحاولنا جاهدين أن نعالج الرواية بشكل جديد، مع إضفاء روح العصر الحديث الذى تقدم من خلاله الرواية، لذلك بذلنا مجهوداً كبيرًا ومضنيًا من أجل إعادة عرض النص والرواية بشكل يناسب فكر الجمهور المصرى والعربى فى شكله الحديث.

وماذا عن طبيعة الشخصية فى المسرحية.. وهل يوجد اختلاف عما قدمه الفنان الراحل فؤاد المهندس فى النص القديم؟

أولاً، كل التقدير والاحترام للفنان الكبير فؤاد المهندس، وفكرة إعادة وإحياء هذا التراث الذى ارتبط به يزيدنى شرفًا لتقديمه، فشخصية» كمال» التى أقدمها فى المسرحية لا تقارن بالتى قدمها الراحل فؤاد المهندس، وعلى الرغم من أنها نفس الشخصية ولكن المعالجة مختلفة فى إعادة الجمل الحوارية وصياغتها بما يتناسب مع النص الحديث، الذى كتبه السيناريست الرائع أيمن بهجت قمر، لتخرج المسرحية فى أفضل صورة، كما أن هناك أيضاً عملية تحديث للنص الأصلي، وفيه معالجة مختلفة تماماً، وقد اعتمدت فى هذا الدور على الكوميديا الراقية فى الأحداث بالمسرحية.

 

وهل تدخل أحمد السقا فى النص؟

لكل من الممثل والكاتب منطقته ومساحته التى يعمل فيها، فى الفكر والتنفيذ، فأنا لم أتدخل على الإطلاق فى تفاصيل السيناريو وهذا ليس من حقى أبدًا، فقد أبدى ملاحظاتى فى الفكرة أو المشروع، ولكن أترك بلورتها للكاتب وأحترم إبداعه.

 

وما هو رهانك الحقيقى لنجاح هذه المسرحية مع الجمهور؟

صدق التجربة، فهذا هو المعيار الحقيقى لنجاح أى عمل فني، فالمجهود الذى بذلته فى تقديم المسرحية استطعت أن أوصله للجمهور الذى شعر به منذ العرض الأول فى موسم الرياض بالسعودية، وأكبر مثال على ذلك تفاعل الجمهور العربى مع المسرحية هناك، حتى أن العدد كان كاملاً، ولم أتمالك نفسى من الفرحة أمام الجمهور عند سماع التصفيق الحار عند كل مشهد يستمتع به الجمهور، فالنجاح الحقيقى كان متوقفاً على الإيمان بالتجربة وصدقها، فهدفنا هو إسعاد الجمهور العربى كله.

 

وهل تلقيت نفس ردود الفعل على المسرحية عند عرضها فى مصر؟

هذا حقيقي، فالجمهور المصرى كان منتظراً ومتلهفاً لعرضها فى مصر.. فمنذ إعلان العرض الأول انهالت علينا الحجوزات مع بداية عام ٢٠٢٣، وكانت الحفلات كاملة ولا يوجد كرسى واحد شاغراً، لذلك قدمنا أكثر من عرض فى نفس الأسبوع، وإن شاء الله من المقرر أن تستمر المسرحية فى عرضها لوقت طويل، ويكفى أن الجمهور نفسه تفاعل معها بكل وجدانه وحواسه، ونالت إعجاب الجمهور والنقاد، وحققت المسرحية نجاحاً جماهيرياً كبيراً منذ العرض الأول مع بداية رأس السنة.

 

هل انشغالك بعرض المسرحية أثر على تصوير مسلسل «الجبل» الذى تخوض به السباق الرمضانى المقبل؟

على الإطلاق، فأنا سعيد جداً بهذا العمل الدرامى الضخم الذى سيعرض على الجمهور فى رمضان، وكل فريق العمل يستعد بكل قوته، والجميع يعمل علىة قدم وساق من أجل اللحلق بالموسم الدرامى الرمضانى المقبل، بعرض مميز نسعد به كل الجمهور العربي، فنحن نبذل مجهودًا كبيرًا فى التحضيرات والتصوير لإنجاز هذه المهمة لعرضها على الجمهور بشكل يليق به.

 

وما مصير فيلم «السرب».. ومتى يتم عرضه؟

الحمد لله، انتهينا من تصوير الفيلم مؤخراً، ولكن مازال فريق العمل حاليًا يبذل مجهودًا كبيرًا فى إنهاء عمل الجرافيك والمونتاج لتجهيز عرضه قريباً بالشكل الذى يرضى الجمهور.

 

حدثنا عن تجربتك الأخيرة فى مسلسل «الاختيار ٣»؟

أحمد الله أنى نلت شرف المشاركة فى هذا العمل الوطنى العظيم، فهى تجربة حقيقية عاشها الجميع، واستمعت بها جدًا لأنها تشريف لنا جميعًا كأبطال العمل، خاصة أنها خلدت ووثقت أحداثًا مهمة فى تاريخ مصر الحديث، وسعيد جداً لأنى كنت عنصرًا من عناصر هذا العمل الفنى الضخم الذى حقق شعبية كبيرة فى العالم كله.

 

ما حقيقة تأليفك أغنية جديدة للمطرب الشعبى أوكا؟

هذا كلام غير حقيقي، ولكن تجمعنى بصداقة به وبالفنانة مى كساب، ولا أمانع فى عمل ذلك، ولكن هذا لم يحدث إطلاقًا فى الفترة الأخيرة أو حدث منى ذلك.