«رمضان» شهر البركة والغفران، شهر الروحانيات وتلاوة القرآن، ذكريات تتجدد كل عام، وأخرى نتمنى أن تتحقق، ويبقى شهر رمضان فرصة عظيمة لجمع شمل العائلة، الإعلامية نيفين الجندي كانت ضيفتنا هذا الأسبوع تحكي لنا عن أعمالها وذكرياتها وطقوسها في هذا الشهر الفضيل..
في البداية طلبت من محدثتي أن تحكي لنا عن كيفية استقبالها للشهر الكريم قبل بدئه؟
قالت لي: مع اقتراب الشهر الفضيل أحرص على التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وذلك لترتيب اللقاءات والتجمعات العائلية، فبالنسبة لي أجد شهر رمضان فرصة لوصل حبل الود مرة أخرى بعد أن باعدت بيننا الأيام، وتوطيد العلاقات بين الأهل والأصدقاء.
وكيف تستعدين للعمل في هذا الشهر الفضيل كل عام؟
شهر رمضان له طابع خاص مختلف عن باقي شهور العام في التحضير للعمل، فعن نفسي أحرص على تجهيز ملابس ذات الطابع الشرقي المعروف، أيضا الديكور بالاستوديو غلب عليه الطابع الاحتفالي، برامجي أيضا تغيرت ملامحها لتتماشى مع طبيعة الشهر، ففي “زينة بطعم البيوت” نعمل على التحضير له قبل قدومه بفترة قد تصل إلـى 15 يوما تقريبا، نعرض فيه الاستعدادات المختلفة والمطبخ الرمضاني وكل ما يخص المرأة والأسرة، أما في برنامجي الآخر: “قعدة هوانم” وهو من نوعية البرامج المسجلة، نستضيف سيدة من بنات حواء اللاتي أثرن في المجتمع، هذا العام كان لنا لقاء مع نماذج من مذيعات ماسبيرو “هوانم ماسبيرو”، وحلقة مع هوانم المسرح القومي، وأخرى مع هوانم عائلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، ورابعة مع أديبات مصر، وفي برنامجي الثالث “فقه المرأة”، قدمت تيمة مختلفة عبارة عن أسئلة وأجوبة وقضايا خاصة بالمرأة من خلال داعيات وواعظات وشيوخنا بالأزهر، والمركز العالمي للفتوى الإلكترونية، وبرنامج آخر بعنوان: “وقولوا للناس حسنا” مع استضافة ضيفين، نعرض من خلاله لقضية تخص الدين والشريعة والأخلاقيات وهذا في العموم، كما قدمنا على شاشة شهر رمضان من خلاله ما يتماشى من قضايا تبرز في الشهر الكريم، كالروحانيات، وفضل القرآن، وصلة الأرحام، وفضائل الشهر الفضيل، من رحمة وصبر وصلة أرحام، وكيفية الوصول لرضا الله والعتق من النار، وغيرها من المحاور، وأستضفنا من خلاله شيوخنا الأجلاء من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
لو سألتك عن سفرتك في شهر رمضان المبارك.. ماذا عنها؟
بداية أنا لا أفضل أن يشاركني أحد في إعداد الطعام، فقد تعودت منذ زواجي على أن أعده لبيتي بيدي، أيضا لا أفضل الاستعانة بالـ “وجبات السريعة الجاهزة”، ومن عادتي أنني لا أفضل كثرة الأطباق على السفرة، بل طبق مفيد به عدد من العناصر الغذائية أو اثنين بالكثير، على المستوى الشخصي أفضل تناول الشوربة بكل أنواعها، بجانب طبق السلاطة، وبالطبع قمر الدين، أما أهم ما أحرص عليه في شهر رمضان هو “لمّة” العائلة حول السفرة الرمضانية واجتماع الأسرة على المائدة وأحرص على ذلك معظم أيام الشهر.
ماذا عن طقوسك في أيامه ولياليه؟
أقضي يومي كأي زوجة، فمع بداية اليوم أبدا في تجهيزات الإفطار، فأنا لست من نوعية من تقضي يومها بأكمله في المطبخ لتحضير الإفطار، بل أعمل على تجهيزه مبكرا، ثم أتفرغ لقراءة القرآن، ثم أبدا بإعداده قبل الإفطار بساعة أو اثنين.
وماذا عن ذكريات الطفولة مع الشهر الكريم؟
مبتسمة تقول: تتوقعين أن لدي ذكريات مع الفانوس كغيري من الأطفال، بالكاد أتذكر هذا، ولكن ذكريات الطفولة لم ترتبط لدي بالفانوس كغيري، بل ارتبطت بجدي وجدتي وخيلاني ووالدتي وزيارتنا لآل البيت كالـ “السيدة زينب وسيدنا الحسين”، أتذكر سحورنا في الأجواء الرمضانية بين الناس وفي حضرة آل البيت خاصة في رحاب السيدة زينب والإمام الحسين لها طعم مميز، ثم نصلي الفجر في أحد المسجدين، أيضا فإن شهر رمضان ذكرياته ترتبط لدي بمناسك العمرة، فقد كان والداي حريصين على ذهابنا لأداء العمرة وكانا يصطحباننا معهما وهي شعيرة لا تنسى من القلب والذاكرة.