جاء مسلسل الأطفال «يحيي وكنوز» ليعيد أمجاد وتميز الأعمال الرمضانية التى خاطبت الأطفال وأثرت فى وجدانهم وارتبط بها الكثيرون، وباتت محفورة فى ذاكرتهم على مدار سنوات، وهو ما أكده الجمهور والنقاد مطالبين بإنتاج المزيد من أعمال أطفال التى تخاطبهم بهذه الطريقة، وتعالوا بينا نتعرف على رأيهم فى «يحيي وكنوز» وتطالعتهم لأعمال الأطفال فى رمضان.
فى البداية قال الناقد عصام زكريا: الحقيقة فى الوقت الحالى، استطاع مسلسل «يحيي وكنوز» أن يلعب دور فى إعادة تقديم الأعمال الجيدة للأطفال وهو الأمر الذى افتقدناه لفترة طويلة حيث ظلت هذه الأعمال تقدم بأقل جهد وتكلفة للأسف الشديد، فالبعض كان يعتقد أن هذه الأعمال طالما موجهة للأطفال ليس بالضرورة ان تكون على أعلى مستوى، وهذا فهم خاطئ بالطبع. وأضاف قائلا: لابد أن يكون هناك اهتمام أكثر بالأعمال التى تخاطب الأطفال، من أجل تحسين سلوكياتهم وتوعيتهم وغرس قيم ومبادئ سليمة داخلهم، ومن أصول الدراما ومسئولياتها الاهتمام بجمال التكوين والحركة والألوان التى يستشعرها الأطفال وتؤثر عليهم تأثيرا إيجابيا بالطبع، فمن الممكن أن نعلم الأطفال كيفية الشعور بقيمة الحق والخير والجمال من خلال الدراما بشكل تدريجى وغير محسوس، ولكن في رأيى الرسائل المباشرة أراها طريقة ساذجة جدا ، وهو ما نجح «يحيي وكنوز» فى تحقيقه على مدى جزئين. فيما
قالت الناقدة خيرية البشلاوي: أرى أننا نحتاج إلى الاهتمام ببرامج وأعمال الطفل أكثر من ذلك، وتقديم بعض النماذج والشخصيات المصرية للأطفال من خلال برامج ومسلسلات كارتون مثل « يحيي وكنوز وبكار»، كى يستشعروها الأطفال وتؤثر فى وجدانهم، لاسيما أن الأطفال حاليا أكثر حظا فى رأيى، فى ظل انتشار السوشيال ميديا والإنترنت، حيث من السهل مخاطبتهم وتقديم أعمال تناسبهم، وأرى أيضا أنه من الضرورى الاهتمام بسينما الطفل، التى تعد جزءا من التربية، ويجب أن يتوفر ذلك فى المدارس أيضا، من أجل تحقيق تربية وطنية وفنية.
بينما قال الناقد طارق الشناوى: نحن نحتاج إلى عمل يخاطب الأطفال بعمق وجمال «يحيي وكنوز»، الذى دخل كل بيت مصرى وعربى وأتمنى أن نرى امتدادا له ولبكار، وأن نعيد زمن هذا العمل العظيم مرة أخرى.
وسألنا الجمهور ..
قالت فى البداية، أميرة رشدى: رمضان بالنسبة لى أجمل وأعظم شهر فى العالم وله مكانة خاصة فى قلبى، من صلاة وصيام وذكر و ( لمة عيلة)، ومشاهدة أعمال درامية وبرامج رمضانية، ولن أغفل عن ذكر مسلسلى المفضل” بكار” والذى ترك بداخلى بصمة كبيرة وذكريات رائعة، فهو مسلسل الكرتون والعمل الرمضانى الأقرب إلى قلبى، والذى أكمله هذا العام والعام الماضى مسلسل «يحيي وكنوز».
ووافقها الرأى شادى محمد قائلا: شهر رمضان بالنسبة لى مسلسل” بكار”، أجمل إفطار على صوت تتر المسلسل، ذكريات محفورة داخل قلبى ومن الصعب أن تمحى. ووقع اختيار سارة يسرى أيضا على مسلسل «بكار وكذلك الجزء الأول من «يحيي وكنوز» قائلة: رمضان يعنى بكار فهو من أجمل مسلسلات الكرتون التى قدمت للطفل، تعلمت منه الكثير بمنتهى السلاسة، تأثرت بحلقاته التى تمنيت ألا تنتهى كلما شاهدتها، وأتمنى الاهتمام بأعمال الطفل أكثر من ذلك، فى ظل انتشار السوشيال ميديا، فلابد من الاهتمام بدراما الطفل التى تغرس بداخله أهم القيم والمبادئ فى الحياة، وأضافت وربما شعر البعض باستمرار هذه المسيرة فى «يحيي وكنوز».
كما وقع اختيار سندس التركى أيضا على مسلسل «بكار»، وقالت: صوت الكينج محمد منير وهو يغني يابو كف رقيق وصغير دائما فى أذناى، كنت أرقص وأتغنى بكلمات الأغنية مع بداية كل حلقة من المسلسل ذكريات محفورة فى ذهنى وداخل أعماق قلبى لا يمكن أن تُنسى، سيظل مسلسل بكار هو الأقرب إلى قلبى.
وقال سيد حسن: أعشق مسلسل “بكار”، فهو يغرس القيم والأخلاق داخل الطفل بشكل ملئ بالمغامرات ولا يخلو من المتعة، وفى الحقيقة توقيت عرض المسلسل كان رائعا، عقب أذان المغرب مباشرة، ومن أكثر الأشياء التى أحببتها فى “بكار”، أنه عمل فنى يخاطب الطفل والأسرة كاملة دون خدش حياء، مع حبكة مغامراتية ممزوجة بالكوميديا، وفى رأيى هو من أفضل مسلسلات الكرتون فى تاريخ التليفزيون المصرى بل والعربى.
فيما أعربت فاطمة مصطفى، عن مدى حبها وعشقها لمسلسل بكار، قائلة: “بحب المسلسل حب مش طبيعى، حب فاق الوصف”، ويعد أمرا شبه مستحيل أن تعرض حلقة فى التليفزيون لهذا المسلسل الأقرب إلى قلبى دون أن أشاهدها، هناك أعمال أخرى أحببتها، ولكن يبقى “بكار” هو الأقرب إلى قلبى.
بينما جاء اختيار زياد فايد مغايرًا، إذ قال: أكثر عمل رمضانى نال إعجابى فى مرحلة الطفولة، و تأثرت به وأحببه كثيرا، هو برنامج “ الكاميرا الخفية”، كان من الأكثر الأعمال الرمضانية التى تعلقت بها، كنت منبهرًا بأداء وبراعة وخفة ظل النجم الكبير الراحل إبراهيم نصر، لاسيما شخصية “زكية زكريا”، وجملتها الشهيرة” يا نجاتى..انفخ البلالين عشان عيد الميلاد”.