لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان على عبدالعال.
«على عبدالعال»، الرجل ضخم الجسم، الذى بدأ عمله الفنى مع فرقة «على الكسار»، واشتهر بجملة «كونتراتو يا عالم كونتراتو»، كان بائعاً للسمك، وظل يعمل بتلك المهنة، حتى رحل، ووهب ثروته لمصر.
اشتهر بتقديم أدوار متنوعة فى الأفلام المصرية منذ منتصف الثلاثينيات وحتى أواخر الخمسينيات، وقد اشتهر بخفة الدم الواضحة، حيث نجح فى لعب العديد من الأنماط، مثل: الخواجة، والمنتج أو صاحب التياترو، وصديق البطل.
وُلد فى 16 يونيو 1910، وبدأ عمله الفنى مع فرقة على الكسار المسرحية، ثم انتقل إلى السينما التى يبلغ رصيده فيها 53 عملاً، بدأهم بفيلم «خفير الدرك» عام 1936 واختتم مسيرته بفيلم «شاطئ الحب» عام 1961، وكانت الانطلاقة الكبرى له فى فيلم «نور» فى عام 1944، حيث كان اسمه مساوياً من حيث حجم البنط فى تترات الفيلم بجوار اسـم الفنان إسماعيل ياسين، وذلك بعد أسماء على الكسار وإبراهيم حمودة وليلى فوزى، بينما جاء بعد اسمه ببنط أقل فى الحجـم كل من الفنانة زوزو نبيل والفنان محمود المليجى، واعتمد فى كوميديته على تركيبه الجسمانى البدين و«إفيهاته» الساخرة. برغم تعدد أعماله الفنية إلا أنه ظل حتى وفاته بائعاً للسمك فى محله الخاص لبيع السمك بباب اللوق بجوار مدرسة الدواوين الإعدادية للبنين الكائنة فى شارع نوبار باشا. توفى فى 18 نوفمبر عام 1975.