فى أحد الحوارات الصحيفة مع الفنانة ماجدة الصباحى، سُئلت عن كواليس العمل مع الفنان زكى رستم رحمة الله عليها، فقالت: «الفنان زكى رستم كان إنساناً محترماً جداً، وبين المشهد والآخر يجلس ولا يتكلم مع أى شخص آخر، ويخرج من حجرته ليدخل أمام الكاميرا فقط، وكان يندمج فى الدور بشكل عنيف، وعندما يضرب يكون حقيقياً». وتابعت: «فى إحدى المرات توقفت الكاميرا عن التصوير، وجلسنا نستريح بعض الشىء، ونتناول الطعام، وحدث أننى كنت أتحدث مع الفنان يحيى شاهين، وابتسمت لجملة قالها، فوجدت رستم ينظر لى غاضباً وقال لى: لماذا تقفى هكذا؟!، ولكنى ابتسمت مستعجبة من سؤاله، وجاء المخرج وقال لى: لا تواخذيه فهو من طبيعته أن يندمج فى دوره بطريقة زائدة على الحد». واستكملت: «ظللنا طوال أيام التصوير كلما يشاهدنى أقف مع أى شخص نتحدث أجد نظرات الغيرة الحادة فى عينيه، حتى إننى بدأت أخاف منه، و فى أحد المشاهد داخل الفيلم صفعنى بيده على وجهى، وحدث أن اختلط عليه الأمر بين الحقيقة والتمثيل، فعندما صفعنى على وجهى كانت الصفعة قوية جداً وموجعة ولم يعطنى مثلها فى حياتى سوى شقيقى مصطفى الصباحى، وفقدت الوعى عندما شاهدت فمى ينزف الدماء، وعندما عدت للوعى وجدته يبكى ويقول لى بالحرف الواحد: سامحينى يا بنتى، أنا عنيف، أنا وحش، فلت له: لا عليك وأنا سامحتك وأقدر موقفك النبيل، لكن برفق بعد ذلك حتى لا أموت قبل أن ينتهى الفيلم».