بعد طول انتظار استمر لمدة 3 سنوات من التأجيل، تم الإعلان خلال الآونة الأخيرة عن طرح فيلم «السرب»، فى دور العرض السينمائية مطلع شهر مايو المقبل، وذلك بعد أن كشفت الشركة المنتجة للفيلم عن البرومو الرسمى للعمل، ليشوق الجمهور للتعرف على ملحمة جديدة من بطولات القوات المسلحة المصرية، فيما أصبحت الأعمال الفنية التى تتناول بطولات الجيش والشرطة وجبة رئيسية على الشاشة يحبها الجمهور ويتفاعل معها بشكل كبير، لا سيما بعد نجاح مجموعة كبيرة منها سواء على شاشة السينما أو التليفزيون، وأبرزها «الممر»، و«الاختيار»، و«هجمة مرتدة»، وغيرها. أحداث حقيقية ولقى البرومو الرسمى لفيلم «السرب» تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعى بعد دقائق من نشره على صفحة الشركة المنتجة، ليتحول إلى «تريند» خلال وقت وجيز، حيث يتناول العمل الضربة الجوية التى نفذتها القوات الجوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، فى 15 فبراير عام 2015، ففى هذا التاريخ بثّ تنظيم «داعش» الإرهابى فيديو لعملية ذبح لعدد من المصريين الأقباط، وذلك بعد اختطافهم فى مدينة درنة فى ليبيا، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، بالإضافة إلى تلون مياه البحر بلون الدم، فى استعراض وحشى من التنظيم الدموي. وفى اليوم التالى اعلنت القوات المسلحة في بيان لها أنها وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم الإرهابى «داعش»، وجاءت غارات الجيش المصرى بعد ساعات من نشر جماعة متشددة أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» مقطع فيديو لقتل21 قبطيا ذبحا فى ليبيا، مما أثار غضب الشعب المصرى، ليخرج الرئيس عبد الفتاح السيسى بخطاب فى اليوم نفسه، يعد فيه الشعب وأسر الضحايا بالقصاص من القتلة، وهو ما تحقق بعدها بساعات بضرب معاقل التنظيم فى ليبيا. تفاصيل مشوقة يشارك فى بطولة الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم أحمدالسقا، وآسر ياسين، وكريم فهمى، وأحمد حاتم، وشريف منير، وقصى خولى، وهند صبرى، ومنى زكى، ودياب، ومحمد ممدوح، ومصطفى فهمى، وأحمد صلاح حسنى، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، وهو من تأليف عمر عبد الحليم، ومن إخراج أحمدنادر جلال. وكتب تامر مرسى منتج الفيلم عبر صفحته هاشتاج «دم المصريين خط أحمر»، مصحوباً بالبرومو الرسمى للفيلم، والذى بدأ بجزء من كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد حادث مقتل مصريين فى ليبيا. واستعرض البرومو حجم الاستعدادات والتجهيزات الكبيرة لقواتنا التي نفذت المهمة بنجاح، قبل أن يظهر الفنان شريف منير الذى يجسد فى الأحداث شخصية «الفريق شريف المصري»، مخاطبا الضباط الذين تم تكليفهم بالمهمة، ومن بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمى وأحمد حاتم، ومحمود عبد المغنى، قائلاً: «سيادة الريس أصدر الأمر بعملية نوعية لقصف مواقع داعش فى درنة فى ليبيا.. زى ما هتروحوا كلكم هترجعوا إن شاء الله كلكم». وكشف البرومو عن وقوع شخصية «على المصري» التى يجسدها الفنان احمدالسقا، فى يد تنظيم «داعش» فى ليبيا، ويخضع لعمليات تعذيب، بينما يكون الفنان محمد دياب بين صفوف التنظيم ضمن أحداث الفيلم، حيث يظهر فى أحد المشاهد يسأل السقا بلهجة مصرية: «تفتكر إحنا عايزينك فى إيه يا على؟». كما ظهر فى البرومو أيضاً مشاهد حقيقية من الفيديو الذى نشره تنظيم «داعش» الإرهابى أثناء تنفيذ عملية القتل. تفاعل كبير أعرب متابعون على مواقع التواصل الاجتماعى عن تشوقهم لمشاهدة العمل، مشيرين إلى أنه يبدو عملاً ضخماً من خلال لقطات المقطع الترويجى الذى يظهر أسراب المقاتلات المصرية الحديثة، وهى تحلق فى السماء خلال هذه المهمة. وجاءت تعليقات المتابعين عبر منصة «إكس » تويتر سابقا، حيث كتبوا: «فى انتظار فيلم السرب عن ملحمة الثأر التى شنها الجيش المصرى»، وجاء تعليق آخر «دور السينما على موعد مع عمل سينمائى عظيم يظهر كيف رد الحيش المصرى الثأر وجاب حق أبناءه ‏فيلم السرب». وعلق أحد الجمهور قائلاً: «متى العرض؟، إحنا مستنيين من زمان»، وكتب آخر: «هادخله فوراً، هو نزل فى السينما ولا لسه يا جماعة». شخصيات الأبطال وفور الإعلان عن البرومو الخاص بالفيلم سارع الأبطال بالكشف عن شخصياتهم خلال الأحداث، مصحوبة بهاشتاج «دم المصريين خط أحمر»، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ونشر السقا برومو الفيلم، عبر حسابه الخاص على موقع الصور والفيديو «إنستجرام»، وعلق عليه: «قريباً، شخصية على المصرى فى السرب»، بينما نشر دياب، صورته بالشخصية التى يجسدها ضمن الأحداث وكتب: «العقرب، ملحمة السرب قريباً». كما نشر الفنان شريف منير صورته بالفيلم وهو يجسد قائد للقوات الجوية وعلق عليها: «قريبا، الفريق شريف المصرى فى السرب»، وكشف الفنان أحمدحاتم عن صورته من أحداث الفيلم وعلق عليها قائلاً: «انتظروا ملحمة من خلال فيلم السرب مفاجأة». وهو نفس الأمر بالنسبة للفنان آسر ياسين، والذى نشر صورة له بشأن الدور الذى يجسّده خلال أحداث فيلم «السرب»، وظهر وهو يرتدى زى عسكرى مقاتل يحمل رتبة مقدم طيار واسمه هشام جلال ويؤدى التحية العسكرية، معلقاً «حيوهم فين ما كنتم دول ماتوا عشان سلامكم». كما نشر المخرج أحمد نادر جلال صورة له من الكواليس وهو يقف بجوار طائرة بأحد المطارات أثناء الاستعداد لتصوير أحد المشاهد المتعلقة بالإقلاع، معربا عن سعادته بالمشاركة فى هذا الفيلم. كشف البرومو الدعائى لفيلم «السرب» تفاصيل الشخصية التى يجسدها الفنان محمد ممدوح، إذ يؤدى دور أمير تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة درنة أبو أسعد الحمراوي. بينما تجسد الفنانة نيللى كريم ضمن أحداث الفيلم دور إحدى السيدات المنضمات إلى التنظيم الإرهابى، وتشجع سيدات التنظيم على جهاد النكاح، بحسب ما جاء على لسان الشخصية فى البرومو الدعائى للفيلم، «انتوا هنا لإمتاع وإسعاد الأخوة المجاهدين». كواليس العمل وقال مؤلف الفيلم عمر عبد الحليم إن فكرة الفيلم بدأت مع عملية انطلاق الحرب على الإرهاب والتى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى مشيراً إلى أن الدور الفعال الذى تقدمه القوات المسلحة المصرية بتوجيهات من الرئيس ينعكس على المواطن وهو الدور الذي تظهره القوى الناعمة، ويكمن فى أيضاًح وتصدير صورة كل بطل ومواطن مصرى ضحى بنفسه من أجل رفعة الوطن. وأضاف عبد الحليم خلال تصريحات تليفزيونية له أن الشهداء الأقباط يمكن إجراء فيلم خاص لكل فرد فيهم لأن هناك أشقاء وأشخاص من قرى واحدة كانوا يسعون على أكل عيشهم من أجل حياة كريمة وتحسين مستوى حياتهم. مشاهد مبكية أما المخرج أحمد نادر جلال فأعرب عن سعادته البالغة بردود الفعل فور طرح الإعلان، مشيراً إلى أن القصة سينمائية وفى نفس الوقت واقعية وليست خيالية، وهنا مكمن الصعوبة، خاصة وأن الفيلم مؤثر جدا، والغرض منه ليس الإبهار، ولكن التأثير فى أى مواطن مصرى جُرح من هذه الحادثة، وكيف تم رد الاعتبار فى خلال 24 ساعة فقط؟، لافتا بالقول «يحتوى على أحداث حقيقية، وكان لدينا شغف عظيم لتقديم فيلم يليق بالذوق العالمى وليس المصرى فقط»، وهو ما جعله يصف ما حدث قائلاً: «عملنا المستحيل». وأضاف جلال عبر تصريحات تليفزيونية له: «فيلم السرب يؤرخ لإحدى بطولات القوات الجوية المقتبس عن الضربة الجوية التى نفذتها القوات الجوية على مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابى» فى ليبيا بعد واقعة إعدام تنظيم داعش 21 قبطياً ذبحاً فى ليبيا، وبعدها بساعات نفذت القوات الجوية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بتوجيه ضربة نوعية للثأر من قتلة شهداء مصر . وتمنى المخرج أن ينال الفيلم استحسان وإعجاب الجمهور، خاصة أنه مليء بالمشاعر والعواطف، معتبراً أن كل هذه المشاهد ستجبر الجمهور على البكاء.