السبت 23 نوفمبر 2024

الإعلامية هبة الأخضر: شغوفة بالقراءة.. وأعشق العمل العام

الإعلامية هبة الأخضر

18-5-2024 | 14:55

هبة رجاء
إعلامية متميزة، على قدر كبير من الثقافة والاطلاع، قدمت كافة ألوان البرامج، صاحبة بصمة فى عدد من البرامج المهمة التى قدمتها، عبر شاشات التليفزيون المصرى، واضعة نصب عينيها الوطن والمواطن على رأس أولويات عملها الإعلامى، إيماناً منها بأن الإعلام رسالة مهمة، وعمل وطنى من الدرجة الأولى. إنها الإعلامية هبة الأخضر، التى تحدثت عبر صفحات «الكواكب» عن عملها داخل ماسبيرو، الذى وصفته بأنه «بيت الإعلام المصرى والعربى»، وأهم البرامج التى قدمتها، ودور الإعلامى الحقيقى فى بناء الوطن، وعلاقتها بالعمل العام والخدمى، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى. فى البداية حدثينا عن كيفية التحاقكِ بالعمل داخل ماسبيرو؟ أعتبر العمل داخل التليفزيون المصرى حلماً وتحقق الحمد لله، وكانت البداية من خلال عملى بالإذاعة لفترة ليست كبيرة، التى انتقلت من خلالها إلى التليفزيون، عندما التقيت الأستاذة سهير الإتربى، التى طلبت منى أن أقوم باختبار كاميرا، والحمد لله تم قبولى بالتليفزيون المصرى، وتقريباً كنا آخر دفعة نظامية لمذيعات التليفزيون المصرى، وفى ذلك الوقت تم تعيينى مذيعة ربط وليست مقدمة برامج، وكان دور مذيعة الربط مهماً جداً فى هذا التوقيت، وفى بداية عملى كمذيعة قدمت كافة أنواع البرامج سواء خارجى أو هواء أو تسجيل، إلى أن وجدت نفسى فى البرامج الخدمية والسياسية. ما أهم البرامج التى قدمتِها؟ قدمت عدداً من البرامج المهمة التى أعتز بها، ومنها «ريبورتاج»، «هنا القاهرة»، «مواهب على الطريق»، «الثانية ظهراً»، «مسئول على الهواء». حدثينا عن برنامج «الكاميرا بين الناس»؟ يعتبر من أقوى البرامج على شاشة القناة الثالثة، ويعرض لمدة ساعة على الهواء مباشرة، وهو برنامج خدمى يتعلق بكل ما يهم المواطنين، نعرض فى الجزء الأول منه فقرة إخبارية لأهم الأخبار على الساحة، ثم يكون الجزء الثانى عبارة عن لقاء على الهواء مباشرة مع أحد الضيوف، نناقشه فى عدد من الموضوعات المهمة والملفات التى تهتم بها الدولة، ونعمل على طرحها لمناقشتها وتوضيحها وتبسيطها للمشاهد مع الضيف، بمنتهى الواقعية والموضوعية. وماذا عن «شباب المستقبل»؟ هذا البرنامج من إعدادى وتقديمى، نناقش فيه الوعى العام للشباب وثقافة الشباب، والارتقاء بالذوق العام لهم، ونتناول حروب الجيل الرابع التى تستهدف عقول شبابنا وكيف نحميهم، ونعمل على توعية الأسرة بكيفية الحفاظ على أبنائها. على ذكر التوعية.. كيف ترين دور الإعلام فى هذه المسألة الخطيرة؟ تعلمت فى بيتى، ماسبيرو، بيت الإعلام المصرى والعربى كيف تكون إعلامياً هادفاً، مدركاً لدورك التوعوى فى خدمة المجتمع، فالإعلام ليس مجرد كلام أو ملء وقت على الهواء فقط، أو أن يستهلك الإعلامى وقت المشاهد فى حديث ليس له هدف، بل إن دور الإعلامى هو دور هادف توعوى يقدم لغة راقية، وعليه أن يحترم عقلية المشاهد، ويرتقى بالمستوى والذوق العام، والعقل الجمعى للمواطنين. حتى وإن قدم الإعلامى برنامجاً ترفيهياً فعليه أن يكون هادفاً ويحترم من خلاله الفئة التى تشاهده، وأن يقدم محتوى راقياً محترماً يرفع من لغة الحوار إلى لغة راقية ويكون قدوة للمشاهد، وصاحب دور فى توعية الجيل الجديد، فمصر شابة بشبابها، وهذا الجيل لا يستهان به وبعقله وطموحه، ولكى نطمئن على الوطن لابد من الاطمئنان على شبابه، لذا فدور الإعلام مؤثر ويجب أن يكون هذا التأثير إيجابياً. بجانب الدور التوعوى.. هل ترين أن للإعلامى دوراً عاماً وخدمياً؟ بكل تأكيد، بل إنى أرى أن العمل العام جزأ لا يتجزأ من العمل الإعلامى، وكلاهما مكمل للآخر، وهذا ما ألمسه بنفسى كمقدمة برامج على شاشة التليفزيون فهناك حلقة وصل بين العملين. .. وهل لكِ تجارب فى العمل العام؟ بالفعل، فقد تبوأت مناصب حزبية رفيعة، وكنت رئيس لجنة المرأة فى أحد الأحزاب، وقمت بالتواصل مع المرأة المصرية الموجودة فى أقصى الصعيد وأقصى الوجه البحرى، حيث منحنا لها الفرصة ليكون لها دور فى خدمة المجتمع وتحقيق طموحها، خاصة أن المرأة المصرية منذ بداية عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولها العديد من المكتسبات التى منحها لها سيادته، فكان لابد أن نعطى لها الفرصة لتحقيق ذاتها من خلال كونى رئيس لجنة المرأة بالحزب، أيضاً ترشحت للبرلمان في2020، ومستمرة فى اغتنام أى فرصة أستطيع من خلالها تقديم أى دور خدمى لمصلحة الوطن والمواطن. بماذا تنصحين مَن يمتهن هذه المهنة؟ دعينى أقتبس كلمة السيدة الفاضلة سهير الإتربى فى أول لقاء لنا معها كمذيعات جدد «أنتِ واجهة للدولة المصرية، أنتِ مذيعة فى تليفزيون مصر، عليكِ أن تعرفى قيمة ومقام هذا المكان»، فكانت ترتقى بالمكان ومن ثم بمَن يعملون فى هذا المكان، فالموهبة والقبول هبة من عند الله، لكن هناك صفات عديدة لابد أن تتوفر فيمن يريد أن يكون إعلامياً حقيقياً، أولها أن يدرك تماماً أن الإعلام مهنة من أرقى المهن، له رسالة وهدف سامٍ، ويجب أن يتمتع صاحبها بالجدية التى تؤهله ليكون حاملاً لهذه الرسالة ومدركاً لأهميتها، فلابد أن يكون مثقفاً ومطلعاً دائماً على ما يدور حوله، يطور من نفسه بشكل دائم، ويرتقى فى أسلوب الحوار مع اختيار اللغة البسيطة الراقية فى الوقت نفسه، وأن يكون متعاوناً مع باقى فريق العمل، فالإعلامى الناجح المتميز لا ينجح بمفرده بل ينجح بمن معه حتى يخرج العمل متكاملاً وناجحاً، والأهم أن يضع حب الوطن والمواطن على رأس أولوياته. هل لديكِ هوايات تمارسينها؟ أنا شغوفة بالقراءة، فأنا قارئة منذ سنين طويلة «منذ صغرى»، فلديّ مكتبة كبيرة جداً أغذيها كل فترة بكتاب جديد، أحب القراءة فى جميع المجالات ولديّ عدد من أمهات الكتب. ولمَن توجهين كلمة شكر؟ أشكر الله أولاً لفضله عليّ لأنه منحنى القبول والموهبة، وجزيل أقدم شكرى لوالدتى ووالدى اللذين أدين لهما بالفضل لتربيتى على احترام الذات والآخرين، تربية على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، وشكراً للأستاذة سهير الإتربى والأستاذ حمدى الكنيسى وأترحم عليهما، أدين بالفضل لكل مَن علمنى حرفاً.