الخميس 21 نوفمبر 2024

إيهاب فهمي: «القومي للمسرح» يعدكم بدورة مختلفة مليئة بالزخم الفني

إيهاب فهمي

11-7-2024 | 15:51

رشا صموائيل

الفنان الكبير إيهاب فهمى، فنان صادق، صاحب الأداء المتميز من خلال عشرات الأدوار المهمة التى قدمها من خلال المسرح والسينما والتليفزيون، استطاع منذ بدايته أن يخلق لنفسه شخصية فنية متميزة يرتبط بها الجمهور مع كل عمل جديد، ونجح فهمى بالمثابرة فى تكوين أرشيف ثرى من الأعمال المتنوعة، جعلت له مكانة فنية كبيرة أهلته لتسند له مهام إدارية جديدة، ليكون رئيس «المركز القومى للموسيقى والمسرح والفنون الشعبية» بعد نجاحه فى مسبقا كمديراً للمسرح القومى، أيضاً الفنان الكبير إيهاب فهمى عضو اللجنة العليا للمهرجان القومى للمسرح فى دورته الـ17 التى تقام فى الفترة من 30 يوليو الحالى حتى 15 أغسطس المقبل. تقابلنا مع الفنان إيهاب فهمى ليحدثنا عن هذه الدورة، والاستعدادات لها، أيضاً تطرقنا لحياته الشخصية مع زوجته، التى تخللتها علاقة رومانسية أصبحت حديث السوشيال ميديا، وأيضاً حدثنا عن نجله الوحيد أحمد، وإليكم الحوار فى السطور التالية . ونحن على أعتاب الدورة الـ17 للمهرجان القومى للمسرح..

 

ما الاستعدادات الخاصة لتلك الدورة؟

أنا عضو اللجنة العليا للمسرح بحكم الوظيفة، وقد أعلنا أسماء بعض الفنانين المكرَّمين، ومنهم الفنانين سلوى محمد على، وأحمد آدم، وأحمد بدير، وإن شاء الله تكون دورة تليق باسم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، والمهرجان القومى للمسرح يعد بأن تكون دورة هذا العام مختلفة، حيث تضم عروضاً كثيرة جداً، وتنوعاً كبيراً سيقدم هذا العام على خشبة المسرح.

 

وما أوجه اختلاف هذه الدورة عن الدورات السابقة؟

يقترن اسم هذه الدورة باسم كبير مثل الفنانة القديرة سميحة أيوب، فهى ذات تاريخ كبير فى المسرح المصرى، بالإضافة إلى تكريم قامات مهمة جداً، بالإضافة إلى أن ورش المسرح بدأت مبكراً وهذا أول مرة يحدث فى تاريخ المهرجان، خاصة ورش التأليف المسرحى نظراً للإقبال الشديد، بالفعل هذه الدورة مليئة بالزخم الفنى بما تتخلله من عروض وجوائز أكثر من كل عام، فهناك تطوير بالفعل، وبالطبع عندما يكون على رأس المهرجان فنان بقدر محمد رياض، فبالتأكيد يمنحه اختلافاً.

كيف ترى عودة مسرح الدولة بقوة فى الصيف؟

بالفعل جميع مسارح الدولة عادت بقوة شديدة منذ عيد الأضحى المبارك، والأستاذ خالد جلال القائم بأعمال البيت الفنى للمسرح يقدم موسماً ناجحاً جداً سواء على المسرح القومى والكوميدى والطليعة ومسرح العرائس.. فى الحقيقة أرى أن المسرح المصرى يمر بمرحلة انتعاش رائعة.

وأين المحافظات من عروض المسرح؟

بالفعل هذه العروض تصل للمحافظات، ففرقة التجوال تقدم العروض المهمة والتى تخدم قضايا الوطن، وتعرضها فى مختلف المحافظات لدرجة أنها وصلت إلى حلايب وشلاتين. بصفتك رئيس «المركز القومى للموسيقى والمسرح والفنون الشعبية»..

هل للمركز دور فى توثيق المسرحيات وعرضها تليفزيونياً تجنباً لفقدانها؟

بالفعل يقوم المركز بالدور التوثيقى فقط؛ لأن للتوثيق طريقة، والتصوير لغرض العرض التليفزيونى له طريقة أخرى أكثر تطوراً بكاميرات متطورة جداً، وتحتاج لإمكانيات وميزانيات كبيرة جداً، ولكن أؤكد أن المركز يقوم بدوره التوثيقى على أكمل وجه، والحمدلله كل عروض المسرح موثقة سواء من خلال البيت الفنى أو الفنون الشعبية أو الأوبرا، أيضاً للمركز القومى للمسرح دور مهم جداً، فقد استطعت من خلاله أن أحول المركز من ورقى إلى ديجيتال، فاكتشفت أننا ليس لدينا أرشيف على السوشيال ميديا، فقررت عمل ذكرى ميلاد الفنان وأيضاً ذكرى رحيله للتوثيق، وهذا نوع من الوفاء وربط الماضى بالحاضر وتذكير لكل الأجيال وربطها بعضها ببعض.

هل يوجد للفنان إيهاب فهمى دور للتواصل مع التليفزيون ليقوم بتصوير أهم المسرحيات؟

كفنان أتمنى ذلك، ولكن ليس لى دور وظيفى لأنه ليس ضمن اختصاصاتى، لكن لدى أمل كبير أن يتم ذلك، لأنها تعيش زمناً طويلاً، نحن مازلنا نشاهد مسرحيات «سكة السلامة» و«سك على بناتك» و«العيال كبرت» وغيرها من المسرحيات الرائعة.

تشارك حالًيا بمسلسلين منهما «أزمة ثقة».. حدثنى عنه؟

عادة أنا لا أميل لحرق الأحداث، ولكن باختصار فى الإطار العام فإن مسلسل «أزمة ثقة» مسلسل اجتماعى بوليسى تشويقى، يضم مجموعة من الفنانين المهمين جداً منهم شيرى عادل ونجلاء بدر ومنه فضالى وملك أحمد زاهر، وهو من تأليف أحمد صبحى، وإخراج وائل فهمى عبد الحميد، والحقيقة هو عمل مختلف وأقوم فيه بدور مختلف والأحداث تدور حول جريمة معينة.

«شوقى رؤوف» المذيع الانتهازى فى مسلسل «أولاد الناس» من الأدوار التى تركت بصمة مع الجمهور.. ما تعليقك؟

هذا المسلسل نجاحه يكمن بقربه من الناس؛ فهو يتناول مشاكل الأسرة المصرية، وقضايا قريبة من الناس، والحقيقة أن المخرج والسيناريست هانى كمال استطاع بذكاء كبير أن يقترب من قلوب الناس.

بوجه عام كيف ترى ردود أفعال الناس تجاه أدوارك؟

دائماً أقول إننى أمثل كمحترف ولكن بإيقاع الهواة، بمعنى أننى أقوم بالدور وأنتظر توفيق الله قبل كل شىء، ثم أنتظر رد فعل الجمهور. كما أن هناك أعمالاً مهمة لكنها للأسف تعرض فى أوقات ليست جيدة، وهناك أعمال تعرض فى أوقات جيدة فتجذب الجمهور.. لكنى فى النهاية أحاول بقدر الإمكان أن أنتقى أدوارى وأن تكون على درجة كبيرة من الأهمية، لذلك فهى جميعها قريبة من قلبى، وكل دور قدمته على مدار تاريخى مفضل عندى لأنه يضعنى فى منطقة جديدة معينة، ومع كل دور يعرض عليّ أعتبر نفسى أمثل للمرة الأولى، وأكون قلقاً.

إيهاب فهمى يفضل السينما أكثر أم التليفزيون؟

لا فرق عندى بين السينما أو التليفزيون أو المسرح، فجميع أدوارى على نفس القدر من الحب والاهتمام، المهم عندى أن أحب الدور الذى أقدمه حتى أستطيع أن أظهر من خلاله بشكل يرضى الجمهور.

من أكثر المخرجين الذين استطاعوا أن يخرجوا من إيهاب فهمى ممثلاً قوياً؟

أستاذى وأول مَن علمنى الوقوف أمام كاميرا هو الأستاذ يحيى العلمى من خلال مسلسل «الزينى بركات» فى دور صغير، ثم مسلسل «خيال الظل»، وكنت أحد أبطال المسلسل.. وبالطبع يليه الأستاذ على صادق والأستاذ جمال عبد الحميد والأستاذ محمد فاضل.

إيهاب فهمى تزوج عن قصة حب.. ما الذى جمع بينكما؟

أكيد ما يجمع الإنسان بإنسان هو الحب، الذى يحمل الكثير، ومنها المشاكل التى من الممكن أن تحدث من خلال العِشرة وطريقة الحياة، ولكن الحمدلله يوجد توافق بيننا بدرجة كبيرة جداً، وهذا يصنع نوعاً من الوئام والسلام فى الحياة.. أما عن زوجتى يسرا فمن أهم ما جذبنى إليها شخصيتها، فهى سيدة جدعة، وبيننا صداقة تغلف علاقتنا، فهى شريكتى فى كل تفاصيل حياتى؛ فى البيت والعمل، فى التفكير والتخطيط، فهى بالفعل تكملنى، وهى الحب الحقيقى فى حياتى.

ما دور زوجتك يسرا كمديرة أعمال للفنان إيهاب فهمى؟

الحقيقة زوجتى تحمل عنى مشاق الحياة، فهى التى تقوم بتنظيم وقت التصوير، وتذكرنى بالمكالمات والاجتماعات المهمة، فهى الظل الذى أسير به. هل بالفعل الفنان إيهاب فهمى يعانى من التوتر الزائد مع كل عمل جديد؟ الحقيقة هذه الصفة يعانى منها جميع الفنانين، فمثلاً السيدة أم كلثوم لم تكن تريد الصعود على خشبة المسرح فى أغنية «أنت عمرى» لأن هذا كان أول لقاء يجمعها مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بالفعل التوتر سمة من سمات الفنان الحقيقى؛ لأن حرصى على أن أكون فناناً جيداً يدل على حبى لعملى، وعادة أول يوم وأول مشهد فى العمل هو أصعب مشهد فى حياتى .

وما الوصفة السحرية الخاصة بزوجة إيهاب فهمى لتمتص توتره؟

فى أول يوم تصوير تسمعنى فقط، وتقول لى «حاضر» كأنها تعامل طفلاً صغيراً؛ لأنى أعيش الشخصية، ومع تقدم العمر أصبحت أطلب ألا أبدأ مشاهد صعبة. حدثنى عن نجلك أحمد.. وهل يحمل جينات التمثيل؟ أحمد لديه 12 عاماً، وهو ابنى الوحيد، وهو بالنسبة لى «توأم روحى» وصديقى وامتداد لى، فأنا أحبه جداً، وهو يعشق الكرة ويجيد فيها بشكل كبير، وإن شاء الله يكون ذا شأن عظيم.. ولكنى ألاحظ به بعض سمات الفنان، وأرى فيه شخصاً يعتمد على نفسه فهو شخص عصامى يرفض تدخلى بأى شكل من الأشكال.