9-8-2024 | 13:59
أشرف بيومي
يحرص الجميع على اجتياز المرحلة الجامعية لأنها دليل على التفوق والنجاح، ونادراً ما تجد من يحقق نجاحاً دونها، لكن عددًا من نجوم هوليوود استطاعوا أن يغيروا هذه القاعدة بعد أن حققوا نجاحاً مرموقاً فى حياتهم العملية وأصبحوا من ألمع النجوم وهم لم يحصلوا على شهادات جامعية، وسنرصد لكم خلال السطور القادمة أبرز ذكريات نجوم هوليوود عن الدراسة، والمشاهير الذين حرصوا على الحصول على شهادات أكاديمية قبل أو أثناء عملهم فى السينما.
جيمس فرانكو
التحق جيمس فرانكو بجامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس عام 1999، ثم تركها للتركيز فى التمثيل، ومع ذلك -مثل العديد من الذين تخلفوا عن الدراسة- أعرب جيمس عن أسفه للقرار، وأعاد التسجيل فى جامعة كاليفورنيا عام 2006 وهو فى سن 26، حيث إن حماس فرانكو للانتهاء من الدراسة الأكاديمية دفعه إلى تكثيف ساعات الدراسة سنوياً، والتى تراوحت بين 20 و62 ساعة معتمدة فى الفصل الدراسى، تزامناً مع عمله فى فيلم “Milk”.
وكأى طالب مجتهد، كان كلما اضطر للسفر إلى سان فرانسيسكو للعمل فى الفيلم، يطلب من زملائه فى الجامعة تسجيل محاضرات أساتذته، ثم يستمع إليها ليلاً، إلى أن تخرج فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس بدرجة البكالوريوس باللغة الإنجليزية فى غضون عامين.
لم يتوقف عمل جيمس فرانكو الجاد عند هذا الحد، بل انتقل إلى نيويورك وحصل على درجة الماجستير فى اللغة الإنجليزية من جامعة كولومبيا، كما درس أيضا صناعة الأفلام فى جامعة نيويورك وكتابة الروايات فى كلية بروكلين والشعر فى كلية وارن ويلسون.
برادلى كوبر
تخرج برادلى كوبر فى جامعة جورج تاون عام 1999، بدرجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية، وعندما كان برادلى صبياً صغيراً، أراد فى البداية أن يلتحق بمدرسة عسكرية، وعندما كبر اختار أن يتابع شيئا أكثر واقعية مثل التمثيل؛ لذلك جمع كل متعلقاته بعد التخرج وانتقل إلى نيويورك، وهناك حصل على درجة الماجستير فى التمثيل من مدرسة “آكتورز أستوديو دراما” (Actors Studio Drama) بجامعة “بايس” (Pace) عام 2000، وقبل أن تكون تلك الدرجة العلمية فى يد برادلى، كان قد بدأ طريقه فى أداء أدوار صغيرة على شاشة السينما.
شرع برادلى فى القيام بسلسلة من الأدوار الصغيرة فى البرامج التليفزيونية، مثل “الشارع” (The Street) و”جاك وبوبي” (Jack & Bobby) وأفلام مثل “صيف أمريكى حار رطب” (Wet Hot American Summer). وخلال سنوات قليلة أصبح برادلى كوبر أحد أعلى الممثلين أجراً فى العالم، وتم ترشيحه للعديد من جوائز الأوسكار.
ديفيد دشوفنى
كان الممثل الأمريكى ديفيد دشوفنى يحاول فقط العثور على إجابات لامتحانات اللغة الإنجليزية فى جامعة برينستون، فقد تخرج فيها عام 1982 بدرجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية، وواصل دشوفنى البحث عن شغفه من خلال حصوله على درجة الماجستير فى الأدب الإنجليزى من جامعة ييل، وكان كاتباً وشاعراً متميزاً، وتم ترشيح كتاباته لجائزة الكلية من قبل أكاديمية الشعراء الأمريكيين.
ولكن على الرغم من أن دشوفنى كان كاتباً عظيماً، فإنه كان يتوق سراً إلى الابتعاد عن الكتابة والظهور فى دائرة أضواء السينما، وخلال العامين الأخيرين من دراسته، بدأ فى الانتقال إلى نيويورك لدراسة التمثيل تزامناً مع ظهوره فى مسرحيات برودواى.
سيجورنى ويفر
تخرجت سيجورنى ويفر فى جامعة ستانفورد عام 1971 بدرجة البكالوريوس فى الأدب، وأثناء دراستها فى الجامعة، أدركت أن شغفها الحقيقى فى الحياة هو أن تصبح ممثلة، لذلك فإنها بعد التخرج بفترة وجيزة، التحقت بجامعة ييل لدراسة الدراما والحصول على درجة الماجستير فيها.
لم تكن ابنة الممثلة الإنجليزية إليزابيث إنجليس والرئيس السابق لشبكة “إن بى سي” (NBC) سيلفستر ويفر تسعى لتحقيق حلم بعيد المنال عندما حاولت أن تصبح ممثلة، فقد حاولت ببساطة السير فى نهج الأسرة، ولكن على الرغم من أنها نشأت فى أسرة ثرية فنياً ومادياً، فإن طفولتها لم تكن سهلة، فقد عانت من مشكلات بسبب طول قامتها، وتعرضت لانتقادات مستمرة لكونها أطول من جميع الفتيات الأخريات فى المدرسة، ووصفتها والدتها بأنها “عادية المظهر”.
وحتى أثناء دراستها فى جامعة ييل، استمر الأساتذة فى إجبارها على القيام بأدوار أقل بسبب طولها، لكن سيجورنى تمكنت من شق طريقها لتصبح واحدة من أشهر الممثلات فى هوليود، وأيقونة ثقافية فى ذات الوقت.
ميريل ستريب
ليست مبالغة أن يصف النقاد ميريل ستريب بأنها واحدة من أنجح الممثلات فى كل العصور، كما أنها أيضاً من الممثلات الحاصلات على شهادات أكاديمية رفيعة، فقبل جمع جوائز أوسكار التى نالتها، جمعت ستريب العديد من الدبلومات والشهادات الدراسية.
فقد تخرجت ميريل ستريب فى كلية فاسار بدرجة البكالوريوس عام 1971، والتحقت بجامعة ييل وحصلت على درجة الماجستير فى التمثيل، وقالت عنها أستاذتها فى الجامعة “لا أعتقد أن أى شخص قام بتعليم ميريل التمثيل، لقد علمت نفسها حقا”، حتى أصبحت أكثر الممثلات ترشحاً لجوائز أوسكار جولدن جلوب.
روان أتكينسون
اشتهر روان أتكينسون بلعب دور الأحمق المحبوب فى سلسلة “السيد بين” (Mr. Bean)، لكن لا تدع التمثيل يخدعك، فهذا الرجل حاصل على درجة الماجستير فى الهندسة الكهربائية من جامعة أكسفورد، وقد بدأ أداء الاسكتشات الكوميدية أثناء دراسته الجامعية.
استمر روان أتكينسون فى صنع اسم لنفسه فى المملكة المتحدة من خلال الشخصيات الكوميدية، مثل السيد بين وجونى إنجليش، وحصل على جوائز عالمية فى التمثيل، وقد تمكن من تحقيق كل هذا بينما كان يعانى من تلعثم فى النطق يلاحظه الجميع خارج التمثيل.
أما النجوم الذين لم يستكملوا تعليمهم، فأبرزهم:
كاتى بيرى
رغم تحقيق المغنية العالمية “كاتى بيرى” شهرة واسعة فى العالم، إلا أنها لم تحصل سوى على الشهادة الثانوية فقط، وقد صرحت بذلك فى حوار مع أحد المواقع الإلكترونية عام 2014، مؤكدة أنه كانت تكره التعليم بشكل كبير لدرجة عدم استطاعتها الحصول على شهادة علمية عظيمة، مضيفةً أنها كانت تعمل على تثقيف نفسها بنفسها.
جينيفر لورانس
كشفت الممثلة العالمية “جينيفر لورانس” أنها انسحب من التعليم بعد المرحلة الثانوية، وعندما سئلت عما إذا كانت ندمت على القرار أجابت “لا، كنت أرغب فى صياغة طريقتى الخاصة، ولقد وجدت ما أردت القيام به، ولم أكن أرغب فى أى شىء يعترض طريقه”.
جيسيكا شاستاين
كشفت الممثلة العالمية جيسيكا شاستاين فى تصريحات سابقة لها أنها كانت طالبة مشاغبة لم تكن تحب الذهاب إلى المدرسة وكانت تفضل قراءة كتب وليام شكسبير، وكانت لديها نسبة غياب عالية فى نهاية العام الدراسى للثانوية العامة مما حرمها من اجتياز الشهادة، ولكنها أتمتها فيما بعد.
دانيال رادكليف
ربما استطاع نجم “هارى بوتر” تحقيق نجاحاً واسعاً فى المجال الفنى، لكنه لم يستطع أن يحقق ذلك على مستوى التعليم، فكشف فى تصريحات سابقة له أنه متأكد من قدراته الفكرية وأنه لو لم يقم بتحقيق ذاته فى سلسلة هارى بوتر، لكان قد تدمرت ثقته فى نفسه على يد اثنين من المعلمين.
كيانو ريفز
حكى الممثل الكندى كيانو ريفز لموقع الديلى ميل أنه كان كثير المشاغبة فى المدرسة عندما كان طفلاً، مما تسبب فى طرده، ووقتها شعر أنها رسالة تجعله لا يعود إلى المدرسة السنة المقبلة فقرر تركها، رغم تأكيده أن تركه للتعليم كان أمراً مزعجاً للغاية.
جيم كارى
اضطر جيم كارى إلى ترك المدرسة فى سن 16 عاماً للمساعدة فى إعالة عائلته، ومع الوقت اضطر إلى ترك التعليم، حتى جاءته الفرصة أن يصبح ممثلا عثر فى الكوميديا على منفذ لإحباطاته.
هيلارى سوانك
قالت هيلارى سوانك لبرنامج “توداى” فى عام 2007: “أنا لا أشعر بالفخر عندما أقول إننى من المتسربين من المدرسة الثانوية”، وأنها نادمة على ذلك ولكن مستقبلها لم يكن ميئوساً منه بفضل أمها.
أفريل لافين
قالت المغنية “لافين” إن تركها المدرسة فى سن المراهقة حدث بين عشية وضحاها، بعد أن استمع إليها المنتج L.A. Reid أثناء غنائها فى رحلة إلى نيويورك، فقرر بعدها أن يدخلها إلى عالم الفن، مؤكدةً أنها كان من المفترض أن تدرس فى المنزل لكنها لم تفعل ذلك.
آل باتشينو
ترك آل باتشينو المدرسة بعد الصف العاشر وكان طفلاً وحيداً وبحاجة إلى القيام بدعم أمه، التى عانت من الاكتئاب، وقال لصحيفة “واشنطن بوست” فى عام 2016: “لم أكن أفضل المدرسة ولم أركز على فصولى، كانت والدتى تعانى من مشكلات، ولم تكن هناك أموال قادمة”.