السبت 19 اكتوبر 2024

الكينج محمد منير يفتح قلبه لـ«الكواكب»: حب مصر يجرى فى عروقي وصوتي أبسط ما أقدمه لها

محمد منير

18-10-2024 | 14:34

رشا صموئيل
فى ليلة من الليالى الحالمة المبهجة، تم الاحتفاء بمولد نجم كبير بزغ فى سماء الأغنية، وشرفت لأكون ضمن عدد من الحضور، يضم الأهل والأصدقاء، الذين التفوا بكل حب وامتنان حول هذا النجم الاستثنائى المتفرد، الذى استطاع أن يحجز مكانة خاصة فى القلوب، متربعاً على عرشها لأكثر من 4 عقود من الزمن، لذلك استحق أن يلقب بـ«الملك» أو «الكينج»، الذى تعدّ نبرة صوته منحة ربانية أدركها، فجندها فى جيش الوطن لتكون العازف الماهر على أوتار وطنيتنا، هو عابر الأجيال الذى يملك رصيداً من الأغنيات الملهمة والمشجعة، يعتبر الراعى الرسمى للسعادة والبهجة، فيبعث رسائل الطمأنينة عبر كلماته الملهمة المشجعة، هو الكلمة الصادقة التى تبوح بما فى النفوس وتجسد المشاعر الإنسانية من أحلام وأفراح وأحزان، هو بكل بساطة حدوتة مصرية. التقت «الكواكب» النجم الكبير محمد منير فى منزله عبر حوار خاص جداً، بدأه بذكرياته الخاصة التى تجمعه بمجلتنا العريقة، فقال: تجمعنى بـ«الكواكب» وصحفييها علاقة قوية على الدوام، ولا أنكر أن لها مكانة خاصة فى قلبى، منذ أن كان رئيس تحريرها الأستاذ رجاء النقاش الذى ساندنى كثيراً عبر مشوارى الفنى، وكان له موقف رائع معى، حيث أبدى انزعاجه من عدم تقديرى، فقرر إجراء حوار لى على 4 صفحات بمثابة تكريم لى. واستطرد منير حديثه بعفويته المبهجة، مشيراً إلى إحدى اللوحات المعلقة على أحد جدران المنزل، وهى لوحة خشبية مزخرفة ومميزة، وقال لى انظرى ما أجمل الصليب بجانب الهلال وصورتى بجانبهما!، هذه الصورة لبهية المصرية، وأرى فيها مصر بكل معانى الحب، ولوحة أخرى تعبيرية كأنه يجلس فيها أمام عازف كمان.. وما بين مصر الوطن والفن كانت محاور حديثنا مع النجم الكبير محمد منير. تعب خفيف.. والدولة لم تتركنى سألنا فى البداية عن أحواله الصحية، خاصة بعد أن انتشرت أنباء مؤخراً عن تعرضه لوعكة صحية، فقال: الحمد لله، مررت بفترة من الألم والتعب، لكنى تجاوزتها بفضل الله، وكان التعب خفيفاً وعابراً بالنسبة لأمراض أخرى صعبة تصيب بعض الناس، والحقيقة أننى لا أستطيع تفويت تلك المناسبة دون أن أشكر الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الذى هاتفنى للاطمئنان على صحتى، وعرض عليَّ العلاج على نفقة الدولة، ولكنى شكرته بكل تأكيد لاهتمام سيادته، وقلت له أنا مقتدر مادياً، وأستطيع العلاج على نفقتى الخاصة فى ألمانيا. ترويض المسرح! وكشف منير بعفوية ورقة شديدة عن أحد أسرار تعامله مع المسرح، وهو سر خاص بطقوسه قبل أن يعتلى خشبة المسرح لإقامة أى من حفلاته، فقال: قبل ظهورى فى أى حفل، لابد أروِّض خشبة المسرح، بمعنى أننى أزور المسرح وأتمشى عليه، وبخفة ظله المعهودة، أضاف: أقصد أعاكسها وأعلقها رمش؛ علشان ماتخونيش، بمعنى أصح أصنع صداقة قوية بينى وبين المسرح؛ لكى أحدد موقعى، وكيف أتحرك، وأنا من الجيل الذى يحترم الجمهور، وهذا سر شعبيتى الكبيرة. ضد العنصرية.. فنياً وإنسانياً واستطرد منير، قائلاً: نشأت فى بلد اسمها «دراو»، ومعظم سكانها أقباط، وعندما كنت أغيب عن نظر أمى كانت تجدنى بكل سهولة فى بيوت جيراننا المسيحيين، أتناول معهم الطعام والشراب، وأجلس على طبيعتى معهم؛ لأنهم أهلى وناسى، وهذه النشأة أصّلت بداخلى الوطنية، وخلقت منى إنساناً ضد العنصرية، وهو ما كنت حريصاً على تجسيده فى بعض الأغانى، مثل أغنيه «ليه تسكتى للزمن»، و«اتكلمى»، وأيضاً قدمت أغانى دينية أحبها الأقباط وحفظوها عن ظهر قلب، وأخذوا يرددونها مثل أغنية «مدد يا رسول الله»، التى أضفت لها «كوبليه» جديداً مؤخراً بمناسبة الأحداث المؤسفة التى نالت من فلسطين، يقول «أقسمت بالحرية وعدالة القضية القدس عربية لآخر يوم حياتنا» ووقتها تم عرضها على شاشة التليفزيون، وعلى ذكر تآخى المسلمين والمسيحيين في بلادنا، فأنا أعترف بأنه لولا الموسيقار هانى شنودة، وأحمد منيب، لما كان هناك محمد منير، وأحب أن أقول إن الموسيقار هانى شنودة فنان عظيم وأعطى جهده وروحه وصحته وعمره من أجل الفن.. وسمع صوتى لأول مرة لعرضه على نجاة الصغيرة، فقد أخذ الموسيقار هانى شنودة بيدى ويد عمرو دياب فى بداية مشوارنا. عقبات فنية متأخرة! وأكمل: الحقيقة أن مشوار أى فنان لا يخلو من العقبات، فلا يمكن أن يكون الطريق مفروشاً بالورود منذ البداية، لكن المحزن، أننى لم أقابل صعوبات فى مشوارى بقدر هذه الأيام، فقد كانت في مصر شركات إنتاج موسيقي كثيرة، وتعاونت مع معظم هذه الشركات، ولكن فى السنوات الأخيرة لم يعد هناك منتجون بهذا الحجم الذي نتمناه. خلطة فنية مع العظماء وأضاف منير: نجوميتى لم تأتِ من فراغ، فقد استمددتها من واقع صعب وطويل، ذقت فيه طعم النجاح والإخفاق، ولكنى كنت أقف من جديد، وأريد أن أقول إن اختيار الكلمة الصادقة عنصر مهم جداً لنجاح الأغنية، فليس من السهل اختيار كلمة تعبر عن الناس وتجسد معاناتهم وهمومهم أو أفراحهم وأحلامهم، أيضاً اللحن عنصر مهم وأساسى، وكان فى هذا الطريق الكثير من الشعراء والملحنين الذين ساعدونى فى مشوارى، فكان لى الحظ للتعامل مع شعراء وملحنين كبار أثروا مشوارى الفنى أمثال عبدالرحمن الأبنودى وبليغ حمدى وكمال الطويل وصلاح جاهين ومجدى نجيب وفؤاد حداد، الذين كانت لهم بصمات واضحة فى جعل منير يشدو للإنسان، ويعبر عن أماله وأحلامه، وأيضاً معاناته. واستطرد منير قائلاً: خلطتى فى المزيكا جعلتنى أتعاون مع العظماء، أيضاً كان لى الحظ لأغنى للشاعر الكبير صلاح جاهين بأغنيتين هما «المريلة الكحلى»، «اتكلموا» وأيضاً «إيديا فى جيوبى»، وأغنية «ولد وبنت» وهى من رباعيات جاهين. وأكمل منير حديثه الشيق قائلاً: الشاعر عبد الرحيم منصور كان ينادينى بـ«ولدى»، وكان لهذه الحميمية فى العلاقة انعكاس على الروح التى كتب بها منصور الأغانى، ومن أشهرها ألبوم «علمونى عنيكى» كاملاً ما عدا أغنية «إيه يا بلاد يا غريبة» فهى من تأليف سيد حجاب، والأغنيات هى «علمونى عنيكى»، «دنيا رايحة»، «أمانة يا بحر»، «قول للغريب»، «فى عنيكى غربة»، «ياعذاب نفسى».. ثم بدأت أغير اللون الذى أقدمه عبر ألبوم «شبابيك» وطرح أغانٍ مثل «الليلة يا سمرا» و«شجر الليمون»، مع يحيى خليل وفتحى سلامة، ثم تعاونت مع الملحن محمد رحيم، إذ كان لنا تعاون فى أغنية «يونس»، مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، وتعاونت مع الشاعر أمير طعيمة فى أغنية «أبكى»، وهى من ألحان عمرو مصطفى، وأيضاً أغنية «بحر الحياة» وغيرهم من الشعراء والملحنين.. والحقيقة أننى أعشق الكلمة الحلوة وأبحث عنها وليس اسم الشاعر أو الملحن، وهذا سبب تشجيعى للشباب من الأجيال الجديدة وتعاونى معهم فى مقتبل مشوارهم الفنى والغنائى لأن شعارى هو «يهمنى الإنسان». الصدق سر النجاح.. وصانع النجومية سألناه، عن سر استمراريته، وتشكيله حالة فنية خاصة، منذ نحو 43 عاماً، بل ولا يزال متربعاً على القمة، فأجاب: السر فى الصدق فيما أقدمه، فقد كان عندى مشروع وصدقته، ولا أتخلَ عنه، بل جريت وراءه حتى اللحظة الأخيرة، وبالفعل نجحت فى صناعة نجم، كما أن اختيارى للكلمة التى تعبر عن الإنسان، وعمّا يدور فى فكر المتلقى من أهم أسباب استمراريتى. صوت تغزل فى حب الوطن وتحدث النجم محمد منير عن الأغنيات الوطنية التى قدمها، فقال: حب مصر يجرى فى عروقى، وأبسط ما أقدمه لها هو صوتى، الذى أعبر به عن مشاعرى مثل أغنية «حدوتة مصرية»، التى تخللت فيلم يحمل نفس الاسم إخراج يوسف شاهين بطولة يسرا ونور الشريف، وأيضاً أغنية «علِّى صوتك بالغنا» للشاعرة كوثر مصطفى، من فيلم «المصير» أيضاً ليوسف شاهين وبطولة الجميلة ليلى علوى، وأعتبرهما رمزين.. أيضاً قدمت عشرات الأغانى فى حب مصر؛ مثل «عايش بداوى سنين فى همومى»، و«حرية»، و«بتبعدينى»، و«وأنا منك أتعلمت»، و«حواديت»، و«بعتب عليكى»، و«كل المفروض مرفوض»، و«علمونى عنيكى»، أيضاً قدمت أغنية «إزاى»، وأغنيات مسلسل «الاختيار 2»، ومنها أغنية «ضالين». الحصول على جنسية أجنبية.. مرفوض ومما لا يعرفه الكثيرون عن منير، أنه تلقى عرضاً بالحصول على الجنسية الألمانية، لكنه رفض دون تردد، وعن ذلك سألناه فأجاب: بالفعل عُرضت عليّ الجنسية الألمانية عام 1991، ولكنى رفضت لأنى أعتز جداً بجنسيتى وهويتى المصرية، ولم أسعَ يوماً للحصول على أى جنسية أخرى، عندما بدأت السفر لألمانيا قلت لنفسى السفارة الألمانية تمنحنى تأشيرة لمدة 5 سنوات وهذا يكفى، وأنا دائم السفر إلى ألمانيا لأسباب عديدة، إما من أجل إحياء حفلات غنائية أو السفر لإجراء فحوص طبية، ومجموع ما عشته فى ألمانيا يقدر بـ43 عاماً، وقد أقمت في 12 سبتمبر الماضى حفل وداع بمناسبة وفاة صديقى الموسيقار وعازف العود الألمانى رومان بونكا، وحزنت جداً لخبر وفاته وسافرت بالفعل لحضور جنازته، فقد قام بتوزيع عدد من أغنياتى؛ منها «ذوق»، و«مسألة السن». رؤية منير لمصر بعد الثورة وتحدث منير عن مصر بعد ثورة 30 يونيو، فقال: مصر فريدة من نوعها، فهى قوية على مر الزمان، لم تتأثر بالفترات العصيبة التى مرت بها، والدليل على ذلك فترات الاحتلال سواء الإنجليزى أو الفرنسى، ومع ذلك لم تتأثر ثقافتنا بأحد، بل استطاعت الحفاظ على هويتها وخصوصيتها مصر خلاقة، تصنع المعادلة الحقيقية للبشر، لذلك أقول إن مصر قوية جداً، وبعد كل فترة عصيبة تزداد قوة وصلابة، وأرى فى الفترة الحالية مجهوداً كبيراً وإنجازات تبذل لصالحها من إنشاء طرق وكبارٍ ومدن رائعة. مدينة العلمين الجديدة.. ومهرجانها وبكل فخر تطرَّق محمد منير فى حديثه معنا، إلى مدينة العلمين الجديدة، معتبراً إياها مشروعاً ضخماً، موضحاً: بكل تأكيد أوجه كل الشكر لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا المشروع الضخم الذى يستحق إعادة التفكير فى أن تكون لكل مدينة فى مصر مثل العلمين، أقصد أن تكون هناك علمين فى المنيا، وسوهاج، وأسوان، وقنا، وما أكثر الأراضى المصرية، التى لابد من استغلالها.. ومهرجان العلمين حدث عالمى، سعدت جداً بمشاركتى به، حيث قدمت فى حفل الافتتاح مجموعة من الأغانى التى بدأت بـ«العمارة»، وقدمتها كرسالة حب وتضامن ودعم لفلسطين وشعبها ضد الاحتلال الإسرائيلى، وأيضاً «علِّى صوتك بالغنا» ومجموعة من الأغانى منها أغنية «أكيد» مع الفنان حميد الشاعرى بعد مرور 37 عاماً، وأغنية «حرية» و«الكون كله بيدور» و«افتح عيونك» مع الموسيقار فتحى سلامة، وأيضاً «القدس عربية»، فمصر تحتاج إلى الفرحة، كما أن الغناء أسهل طريق للفرحة. أحب الأصوات إلى منير وعن الأصوات التى يحب محمد منير أن يعيرها أذنيه، أكد أن المطربين محمد ثروت ومحمد قنديل، من أحب الأصوات إليه، وأضاف: «أحب أسمع الأغنية الحلوة». إعادة صياغة التراث.. ببصمة منير وقال الفنان محمد منير: قمت بإعادة بعض الأغانى القديمة مثل «أنا بعشق البحر» للفنانة نجاة الصغيرة، و«حكايتى مع الزمان» للفنانة وردة، و«آه يا أسمرانى» للفنانة شادية، و«فينك يا حبيبى» التى قدمها الفنان بحر أبو جريشة، ولكن بتوزيع جديد لأضع عليها بصمة محمد منير، والحقيقة أن السر وراء إعادة تقديم هذه الأغنيات بالتحديد هو عشقى، بل إدمانى لها، وعلاجها بمثابة الانسحاب الذى لا ينتهى إلا بمجرد غنائها، بالفعل الكلمة هى التى تجذبنى وتجعلنى أتعلق بها لدرجة العشق الذى لا أملك غير صوتى لأعبر به عن حالة العشق لما أقدمه، وبالمناسبة أغنية «فينك يا حبيبى» فكرت فى تقديمها بالتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل الصديق العزيز محمود أبا اليزيد ابن عمى ورفيق مشوارى، والحمد لله لديّ القدرة على أن أصبغ الأغانى بشكلى وملامحى. حاضن المطربين.. وصاحب الدويتوهات المميزة لا يغفل أحد من عشاق منير تلك الدويتوهات التى قدمها، والتى يعدّ وجوده طرفاً فيها كفيلاً بإنجاحها، وبقائها عبر التاريخ، وعن هذه الحالة من الثنائيات التى قدمها يقول: الحقيقة، أنا أعشق حالة الدويتوهات جداً؛ لأن بها روح الحب والتآلف، وكل تجربة قدمتها لها متعتها الخاصة، فلا أستطيع أن أنسى دويتوهات أضافت لمشوارى؛ منها أغنية «أكيد» مع النجم حميد الشاعرى، أيضاً قدمت أغنيتين مع المطربة أميرة هما؛ «وسط الدايرة»، و«قبل ما تحلم» وقدمت «بلاد طيبة» مع الفنانة أنوشكا، التى ما زالت تعيش فى كتاب التاريخ الغنائى ويعشقها الجميع، وكذلك أغنية «قبل ما تحلم» مع المطربة داليا.. لكن حينما قدمت «ليه يا دنيا» مع النجم خالد عجاج كانت قنبلة موقوتة، هزَّت قلب الجميع، أيضاً شاركت صديق الكفاح الهضبة عمرو دياب الغناء فى حب القاهرة التى شهدت أهم محطات حياتنا عام 2016، بأغنية «القاهرة ونيلها»، وأغنية «أشكى لمين» مع أنغام، وأغنية «بحر الحياة» مع أحمد فرحات، ومؤخراً انتهيت من تسجيل أحدث دويتو مع النجم الجميل تامر حسنى بعنوان «الذوق العالى». محمد منير وعمرو دياب.. ألفة وتقدير وفى منطقة أخرى من الحوار سألناه عن الهضبة، الفنان عمرو دياب، وعلاقتهما، فقال: عمرو دياب من الفنانين الذين يحبون مهنتهم ويقدرونها جداً، وفخور وسعيد بوجود نموذج مثل عمرو دياب فى حياتنا الفنية؛ لإدراكى الكامل بحجم الجهود التى يبذلها فى أغانيه، فأنا أحب هذه النوعية من الفنانين الذين يحبون مهنتهم ويقدرونها بشكلٍ كبير، وأرى أن عمرو دياب صاحب تجربة غنائية، يتطلع إلى السير على نهجها الكثيرون رغم صعوبة تلك المدرسة، فهو صاحب شكل وطريقة غنائية تتناسب معه جداً، وهو أنشط مغنٍ عربى، ويعتمد على عنصر الإبهار، وهو أخويا وصديق عمرى. حلم مسروق.. وآخر منشود وتابع منير حديثة الشيق بتأثر، قائلاً: منحتُ الغناء من عمرى وطاقتى ومجهودى الكثير جداً، لدرجة صعبت عليا نفسى لأنه سرق منى حلماً مهماً، وهو تكوين أسرة، فقد كنت أتمنى أن تكون لديَّ زوجة وأولاد، فالزواج كما يقال (سترة ونعمة كبيرة)، وبالمناسبة فى يوم جاءت لزيارة منزلى وزيرة البيئة اللبنانية، وسألتنى: لماذا الكراسى فى بيتك فرد واحد؟ أى كل منها ذو شكل مختلف، وفاجأتنى بتفسيرها، حيث قالت لى: (أنت تحتاج لامرأة فى حياتك).. الحقيقة أراها سيدة ذكية جداً. أما الحلم الذى أنشده طوال الوقت، فهو مرتبط بمصر التى أعتبرها شغلى الشاغل، وأحلم أن أراها وأرى شعبها فى أفضل حال، وفى أعلى مكانة، وأحلم بأن يمنحنى الله القدرة وأظل أسعد الناس وأغنى وأقدم الجديد. الصداقة فى حياة منير وختم منير حديثه مع «الكواكب»، قائلاً: الصداقة شىء مقدس فى حياتى، وأحمد الله أن وهبنى أصدقاء أوفياء يحيطوننى طول الوقت من كل المجالات.