12-11-2024 | 13:44
عمرو محيى الدين
يعد الكاتب الراحل وحيد حامد، أحد أبرز الكُتَّاب فى تاريخ السينما والتليفزيون، سيرته الحافلة بالإنجازات لا تنفصل عن زوجته زينب سويدان، التى كانت بمثابة «الوتد» فى حياته. ليس فقط لدورها كزوجة، بل لكونها المستشار الفنى الأول له، والتى كان لها تأثير كبير فى حياته المهنية والشخصية.
بدأت علاقة وحيد حامد وزينب سويدان فى أوائل الثمانينيات، عندما طلب المخرج الكبير يحيى العلمى منها تقديم تترات مسلسل «طائر الليل الحزين»، وهو الدور الذى كانت ترفضه سويدان فى البداية بسبب كبريائها. إلا أن العلمى أقنعها فى النهاية بالموافقة على تسجيل التترات، وهو ما كان بمثابة بداية علاقة غير متوقعة بين الاثنين.
حين التقى حامد بها فى مكتبها بمبنى الإذاعة المصرية فى ماسبيرو، أعرب لها عن امتنانه، فكان هذا اللقاء نقطة تحول فارقة فى حياته، إذ نشأت بينهما علاقة حب متبادلة انتهت بالزواج.
فى العديد من تصريحات وحيد حامد، أشار إلى أن زينب سويدان كان لها دور محورى فى حياته. فقد كشف فى إحدى المقابلات أن زوجته، بعد أن تزوجا، أخبرته بأنها رفضت تقديم التتر فى البداية بسبب كبريائها، كما أضاف قائلاً: «حكت لى أن كبرياءها منعها من الموافقة على تقديم التتر، وأبلغتنى أنها لا تقدم التترات، وكانت تبكى بسبب هذا الموقف، ولكنى أحببتها وأحبتنى، فتزوجنا».
هذه الكلمات تعكس العلاقة العميقة التى جمعت بينهما.
لم تكن زينب سويدان مجرد زوجة، بل كانت شريكة حياة وفنانة حكيمة، لعبت دور المستشار الفنى لوحيد حامد.
فقد كشف مروان حامد، نجل الزوجين، فى لقاء اعلامي أن والدته كانت القارئة الأولى لأعمال والده وحيد حامد، وأنه كان حريصاً دائماً على عرض السيناريوهات عليها قبل أى شخص آخر.
وأوضح مروان: «أمى كانت أول حد يقرأ السيناريو بتاع والدى وتقول رأيها فيه، وهو كمان كان حريصأً على أن يعرض عليها السيناريو»، مما يعكس مكانتها المميزة فى مسيرة وحيد حامد الفنية.