30-3-2025 | 13:00
نانيس جنيدي
تحل اليوم ٣٠ مارس ذكرى رحيل معبود الجماهير والصوت الذي لن يكرر العندليب عبد الحليم حافظ.
ولد عبد الحليم علي إسماعيل شبانة في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم، ولقد قال مرة أنا ابن القدر، حيث أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية.[9] كان حليم الابن الرابع وأكبر إخوته هو إسماعيل شبانة الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية. التحق حليم، بعدما نضج قليلا بكتاب الشيخ أحمد؛ ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلّى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته. ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.
عبد الحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة «لقاء» كلمات صلاح عبد الصبور، ولحن كمال الطويل عام 1951، في حين ترى مصادر أخرى أن إجازته كانت في عام 1952 بعد أن قدم أغنية «يا حلو يا أسمر» كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي، وعموماً فإن هناك اتفاقاً أنه غنّى (صافيني مرة) كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقّي هذا النوع من الغناء الجديد.
ولكنه أعاد غناء «صافيني مرة» في يونيو عام 1953، وحققت نجاحاً كبيراً، ثم قدّم أغنية «على قد الشوق» كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً، ثم أعاد تقديمها في فيلم «لحن الوفاء» عام 1955، ومع تعاظم نجاحه لُقّب بالعندليب الأسمر.
توفي يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما، حزن الجمهور حزناً شديداً حتى أن بعض الفتيات انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر. وقد شيع جثمانه في جنازة مهيبةو بلغ عدد المشاركين في الجنازة أكثر من 2.5 مليون شخص.