27-10-2025 | 13:14
                        نانيس جنيدى
                        يوافق يوم ٢٧ أكتوبر ذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة لولا صدقى، التى وُلدت عام 1923، والتى تعد واحدة من أبرز فنانات الأدوار الثانية فى العصر الذهبى للسينما المصرية، والتى نجحت ببراعة فى ترسيخ شخصية  «الأرستقراطية المستهترة» فى ذاكرة الجمهور.
لولا صدقي، التى تحمل فى عروقها دماً مصرياً وإيطالياً (فوالدها هو الكاتب المسرحى أمين صدقي، ووالدتها إيطالية)، نشأت فى بيئة ثقافية مكنتها من التحدث بعدة لغات، وقد انعكس هذا المزيج على أدوارها السينمائية التى طالما جسدت فيها طبقة الباشوات انذاك.
على الرغم من معارضة والدها لدخولها عالم الفن، إلا أنها بدأت مشوارها الفنى كفنانة ومطربة تغنى باللغة الفرنسية، ثم انتقلت إلى السينما بمساعدة شقيقتها الفنانة صفية صدقي، لتقدم أكثر من 49  فيلماً فى مسيرتها الفنية.
اشتهرت لولا صدقى بذكائها فى اختيار أدوارها، حيث جعلت من دور «الشريرة الجميلة» أو «المرأة التى توقع الرجال فى حبائلها» مساحة خاصة بها، ومن أشهر أعمالها التى لا تزال تُعرض حتى اليوم: «الأستاذة فاطمة»، «عفريتة هانم»، «أبو حلموس»، و«فاطمة وماريكا وراشيل».
فى منتصف الستينيات وتحديداً فى عام 1964، اعتزلت لولا صدقى الأضواء وهاجرت إلى إيطاليا، مسقط رأس والدتها، حيث قضت سنواتها الأخيرة فى هدوء، قبل أن توافيها المنية فى روما يوم ٨ مايو 2001 لتُغلق صفحة فنية مهمة ظلت فيها نجمة ساطعة فى سماء الأدوار الثانية.