السبت 1 فبراير 2025

نادي أدب الطفل بقصور الثقافة.. اليتيم الحائر

  • 2-6-2017 | 22:07

طباعة

كتب : رمضان أحمد عبد الله

رغم أن المدارس مليئة بالموهوبين في المجالات المتنوعة ووجود قسم للموهوبين بكل إدارة تعليمية ومشرف موهوبين بكل مدرسة، ومن المفترض أن يكون بكل قصر أو بيت ثقافة نادي أدب للطفل، وبرغم صدور سلسلة كاتب ورسام عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تعنى بنشر إبداعات الأطفال في الشعر والقصة والرسم، وعقد المسابقات وحصول عديد من الأطفال بالمدارس على كثير من المراكز في المسابقات، إلا أنه لا توجد أندية أدب خاصة بالأطفال، وبات نادي أدب الطفل عبء على المواقع الثقافية، وأصبح يتيما تائها بين كسل موظفي التربية والتعليم وموظفي الثقافة- ولا ننكر جهود قليلة تبذل من قبل البعض لكن الوضع بات مؤسفا وقلة الدعم وضعف الميزانيات، إضافة إلى عدم الاهتمام بأدباء أدب الأطفال وقلة الاعتماد عليهم والاستفادة من خبراتهم، فكان لزاما على بوابة "الهلال اليوم" إلقاء الضوء على تلك القضية.

قال علاء رزق رئيس نادي الأدب المركزي بالقاهرة، إن نادي أدب الطفل هو العمود الفقري في بناء جيل من المبدعين الشباب في المستقبل، كما أنه عنصر تأمين للمجتمع وتحصين له ضد الإرهاب والتطرف والجريمة.

وأوجز معوقات إقامة نادي أدب الطفل في ك معوقات من التربية والتعليم تتمثل في تكاسل مشرفي الموهوبين، ومن موظفي قصور الثقافة لتقاعسهم عن مخاطبة المدارس والتواصل ومشرفي المواهب بالمدارس.

مضيفا لـ"الهلال اليوم" أنه بالقاهرة يوجد قصور ثقافة تتواصل بشكل جيد مع موهوبي المدارس مثل قصر ثقافة المطرية ومنشأة ناصر والسلام، لكننا نحتاج إلى مزيد من قصور الثقافة التي تتفاعل مع المدارس.

بدورها أوضحت مدير إدارة المواهب بالهيئة العامة لقصور الثقافة دكتورة هبة كمال أنه لابد من تغير آليات العمل مع الموهوبين، فلابد من توفير الدعم المالي اللازم ومجموعات كتب في الشعر والقصة والرسم والتمثيل وكل مجالات المواهب تناسب المراحل العمرية، إضافة إلى ضرورة الاستعانة بالمختصين وخبراء أدب الطفل، واستضافتهم وعمل محاضرات وندوات داخل المدارس حتى لا يتعطل الطلاب عن دروسهم بخروجهم لقصور الثقافة أثناء اليوم الدراسي وتجنبا للتعقيدات الإجرائية والأمنية وقلق موافقات المسئولين.

 

ولفتت كمال إلى أنه يمكن الاستعانة بالجمعيات الداعمة أو رجال الأعمال أو المؤسسات والأشخاص لحل مشكلة قلة الدعم الموجه لأندية أدب الطفل.

فيما أكدت ميرفت مهدي مدير قصر ثقافة المطرية، أن بعض موظفي التربية والتعليم يخشون التواصل مع قصر ثقافة بسبب خوفهم من حضورهم فعاليات ندوات أدب الطفل مساء وهذا عمل خارج وقت عملهم، لذلك أغلبهم لا يلقي بالا ولا يبلغ الطلاب بمواعيد الفعاليات، كما أن موظفي الثقافة لا يهتمون بمقابلة المسئولين بالتربية والتعليم لشرح تفاصيل الفعاليات فالموظف يسلم أوراق المخاطبات دون اعتناء.

وأشارت مهدي إلى أن صعوبة توقيت أمسيات نادي أدب الطفل فالطلاب مرتبطون بمواعيد نوم وواجبات ودروس، وهذا يمثل صعوبة لحضورهم الندوات،وتابعت وهو ما أدى إلى توقف كورال الأحلام بقصر ثقافة المطرية بعد انطلاقه بشهرين.

وفي رأي هناء أحمد أخصائي إعلام تربوي بإحدى المدارس، أن توقيت الأمسيات هو العائق الأكبر أمام تواجد واستمرار الموهوبين فالموهوب يحتاج إلى تواجد احد أفراد أسرته معه، إضافة إلى توقيت العروض الفنية الخاصة بالأطفال

وتابعت هناء أحمد: كانت ابنتي بالصف الثالث الإعدادي وتصادف مع امتحان اللغة الانجليزية عرض مسرحي مشاركة فيه وفشلت جهود وتوسلات المخرج ومدير القصر للجنة التحكيم لتغير موعد العرض، فهذا التعنت بمثابة عناصر طاردة للموهوبين فمن يضحي بمستقبل ابنه من أجل الموهبة.

 

 

    الاكثر قراءة