انتخب "ليو فارادكار" مساء الجمعة، رئيسا لحزب أيرلندا الحاكم "فاين جايل" لينتقل منه مباشرة لتولي رئاسة الوزراء في غضون أسابيع، وليصبح أول رئيس وزراء مثلي الجنس في أيرلندا وأصغر رئيس في تاريخ البلاد، التي تركت تقاليدها الرومانية الكاثوليكية المحافظة وراء.
سيحل السياسي البالغ من العمر (38 عامًا) محل المنتهية ولايته "ايندا كيني" الذي قدم استقالته الشهر الماضي، ويمثل ذلك خطوة هامة أخرى للمساواة في البلاد بعد استفتاء زواج المثليين لعام 2015.
تغلب فارادكار على "سيمون كوفيني" الذي شغل منصب وزير الإسكان والتخطيط والمجتمع المحلي وحصل على أغلبية ساحقة من دعم السياسيين في حزب يمين الوسط.
ولد فارادكار في العاصمة الأيرلندية، دوبلن، في 18 يناير 1979، من أب هندي من أب هندي يعمل طبيب "أشوك"، وأم أيرلندية تعمل ممرضة ويعترف بميوله الجنسية المثلية.
وسار فارادكار على خطى والديه فامتهن الطب، وعندما بلغ سن الـ 24، تم انتخابه عضوًا في مجلس الحزب، ثم أصبح عضوا في البرلمان الأيرلندي عام 2007، بعدها ارتقى إلى أعلى المناصب السياسية في البلاد بعد عشر سنوات فقط من دخوله للبرلمان.
أصبح "فاين جايل" الحزب الحاكم في أيرلندا عام 2011، تولى بعد ذلك فارادكار ثلاث مناصب وزارية وهى وزارة النقل، السياحة، الرياضة وأخيرا الصحة، وهو المسئول عن إدارة نظام الرعاية الاجتماعية الأيرلندي.
وسيواجه فارادكار أكبر تحدي في التاريخ الأيرلندي، وهو انفصال أقرب جيرانها بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وانتشال أيرلندا من الانهيار الاقتصادي الذي تعانى منه منذ سنوات.