قالت القائمة المشتركة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، اليوم، إنها ستطرح غدًا مشروع قانون لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وجعله يوم حداد رسميًا في إسرائيل؛ وهو ما من شأنه أن يحرج القائمة الموحدة "الإسلامية" بقيادة منصور عباس والشريكة في الائتلاف الحكومي بزعامة اليميني نفتالي بينيت.
وقالت النائبة المعارضة، عايدة توما سليمان، إن العديد من المسؤولين الإسرائيليين اعترفوا بهذه المجزرة، بينهم رئيس الدولة الأسبق شمعون بيريس، ورئيس الدولة السابق رؤوفين ريفلين، ورئيس الدولة الحالي يتسحاق هيرتسوج ويفترض أن يعتبر القادة السياسيون تلك المجزرة الأليمة "خطيئة ما كان لها أن تكون".
وأضافت سليمان "من يريد البرهنة على أن موقفه صادق ضد المجزرة، عليه أن يصوت إلى جانب القانون، حتى تتحول إلى ذكرى يتعلمون منها الدرس ويمنعون تكرارها".
يُشار إلى أن مذبحة كفر قاسم هي مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي يوم 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم وراح ضحيتها 49 مدنيًا عربيًا منهم 9 نساء و17 طفلًا دون الثامنة عشر وذلك لحمل أهل القرية على الرحيل والتخلص من أكبر قدر ممكن من المواطنين العرب في إسرائيل. وحاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن جوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.