قال الخبير الاقتصادي، محمد أنيس، إن سبب ارتفاع التضخم العالمي يعود إلى ارتفاع تكاليف الشحن من الصين، وأيضا ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الصناعية، مما ترتب عليه المنتج النهائي الذي يتم استيراده من الخارج، وكي يحدث ضبط في معدل التضخم فهناك العديد من الخطوات التي إذا اتبعت سيحدث السيطرة على التضخم.
وتابع في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن من الممكن أن تقوم مصر بالاستيراد عن طريق شرق أوروبا وبذلك ستكون تكلفة الشحن أقل من الصين، وأيضا يمكن الاعتماد على المنتجات الزراعية من خلال المشاريع التي تنفذها الدولة المليون ونصف فدان، كما يمكن زيادة الاستثمارات التي ستؤدي إلى تقليل الفجوة الغذائية، ومن ثم يحدث إنخفاض في فاتورة الاستيراد.
أما فيما يخص استيراد المعادن والطاقة، أوضح أن صدر مؤخرا قانون التنقيب والتعدين والذي سيتيح الفرصة للتنقيب عن البترول والمعادن وبذلك ستقل نسبة استيراد المعادن من الخارج، وكذلك الطاقة فإنه يمكن للمصانع استخدام مولدات للطاقة الشمسية كبديل عن الطاقة التقليدية.
وكشف بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية ارتفع إلى 6.6 في سبتمبر من 5.7 %، في أغسطس، حيث ظل التضخم في نطاق 5 إلى 9%، التي يستهدفها البنك المركزي.
والجدير بالذكر أن البنك المركزي للمرة السابعة يثبت سعر الفائدة على مدار عام 2021، عند مستوى 8.25٪، 9.25، 8.75 على الترتيب، والإبقاء على سعر الائتمان والخصم دون تغيير أيضًا عند مستوى 8.75٪.