أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد عن قلقها الشديد بشأن احتمال انتشار مجموعة "فاجنر" الأمنية الروسية في مالي.
وبحسب موقع " العربية Rt" قالت جرينفيلد ـ في تصريح لها االيوم الأربعاء، " إننا نبدي قلقنا البالغ إزاء التقارير التي تفيد بإمكانية نشر مرتزقة روس في مالي والمخاطر التي قد يمثلها ذلك على السلام والأمن في المنطقة" وانتقد السفيرة الأمريكية، الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المرتزقة الروس بحق المدنيين، معتبرة أن وجود المرتزقة الروس في مالي سيفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
وتقدم مجموعة "فاجنر" التي تنفي السلطات الروسية أي صلة بها، خدمات صيانة للمعدات العسكرية والتدريب، لكنها متهمة من قبل فرنسا خصوصا بأنها تتقاضى أجرا من موارد البلدان المضيفة وتخدم مصالح الكرملين. وتم الإبلاغ عن وجود القوات شبه العسكرية التابعة لفاجنر في العديد من البلدان الأفريقية لا سيما في إفريقيا الوسطى وليبيا وأيضا في سوريا.
وحذرت عدة دول أوروبية في مقدمتها فرنسا وألمانيا من أن اتفاقا بين باماكو وفاجنر من شأنه أن يعيد النظر في وجودها العسكري في مالي. مجموعة فاجنر هي منظمة روسية شبه عسكرية. وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة ، وشاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوغانسك المعلن عنها ذاتيا.
ويرى بعض الخبراء أن فاغنر هي حقًا وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية. والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.