أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وهي خطوة نالت إشادة واسعة من المجتمع المصري، ووصفها خبراء امنيون بأنها تؤدي لمكتسبات عديدة للشعب المصري وبمثابة انتصار لحقوق الإنسان.

وذكر الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر.. بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد".

انتصار لحقوق الإنسان

وفي هذا الصدد، قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، عن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ إنه قرار تاريخي، وسيشهد التاريخ على ان في هذه الفترة من التوتر المصاحب للعالم كله بسبب فيروس كورونا المستجد، وأن مع كل هذه الاجراءات الاحترازية والقوانين الاستثنائية التي يتبعها العالم كله ، اتخذ الرئيس هذا القرار، وهذا يثبت للعالم أجمع أن مصر دولة مستقرة من جميع الجوانب وليست أمنياً فقط.

وتابع أشرف أمين من خلال تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن الرئيس اتخذ هذا القرار في شهر أكتوبر والذي يعد شهر العبور والانتصار، فحقق بهذا القرار انتصاراً آخر برفع هذا القيد عن المواطن المصري، ويعد انتصاراً  لحقوق الانسان في مصر، بالإضافة إلى أن هذا القرار له أكثر من دلالة وأكثر من رسالة، من داخل وخارج مصر.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن الدافع الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي على اتخاذ هذا القرار هي النجاحات التي حققتها الدولة المصرية على الصعيد الأمني من السيطرة على الإرهاب وضبط الخارجين عن القانون ،  مشيرا إلى أن النجاحات التي حققتها على الصعيد الخارجي متعددة، وإثبات أن مصر مستقرة مادياً واقتصادياً بجانب أنها دولة آمنة بشكل واضح.

وأضاف أن مصر قادرة برجالها على تحقيق الأمن بدون أي قوانين استثنائية، وتؤكد أن مصر تعيش في حالة من الأمن والأمان، وبالتالي اتخذت هذه الخطوة بدون أي ضغوط، بناءاً على النجاحات الاقتصادية التي حققتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية .

وأكمل  أمين أن هناك مكتسبات لإلغاء قانون الطوارئ وأهمها كسر القيود على الاعلام، وإظهار حرية الفكر، وإلغاء القنوانين الاستثنائية، ولكن الاستفادة والمكساب الكامل هو للشعب المصري بعد إثبات الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القيادة السياسية لديها الوعي الكافي والقدرة على إعطاء حياة كريمة للمواطن المصري .

قوة الدولة المصرية بعد القضاء على الإرهاب

ومن جانبه، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإلغاء مد حالة الطوارئ في جمهورية مصر العربية، إنه قرار تاريخي، ويثبت اننا دولة قوية أمام العالم كله .

وأوضح العمدة خلال تصريحه لبوابة دار الهلال، نحن قادمون على دوله جديدة، و جمهورية جديدة، وأن قانون الطوارئ مفعل من عام 1967، وتم إلغاء العمل بحالة الطوارئ في عهد الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، لان المجتمع تمتع بحالة من الاستقرار الأمني، وظل هذا الاستقرار إلى فترة امتدت من عام إلى عام ونصف، إلى أن تم اغتيال الرئيس الراحل "السادات" فتم تفعيل حالة الطوارئ مرة أخرى واستمرت إلى أن قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغائها منذ يومين.

وتابع " المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا" ان قرار الرئيس السيسي بإلغاء قانون الطوارئ الآن هو دليل على أن مصر دولة قضت على الإرهاب، وتتمتع بحالة أمنية جيدة، بالإضافة إلى أن مصر تطبق القوانين العامه لحقوق الانسان، وإثبات أن مصر دولة مستقره سياسياً واقتصادياُ وأمنياً، وانها غير مضطرة لاستخدام أي قوانين طارئة.

وأشار اللواء عادل العمدة إلى أن  الرئيس السيسي بهذا القرار قد كافئ الشعب المصري على تحمله للسنوات الماضية، بسبب الظروف الأمنية التي عاشتها مصر في السنوات الماضية، وأن الدولة اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستثنائية لحماية الوطن والمواطنين وحفظ الممتلكات العامة، ومحاربة الإرهاب، والسيطرة على الخارجين عن القانون، وأن جميع هذه التحديات أكدت للعالم أن الجيش والشرطة قادرين علي ردع المخططات الغربية التي ترغب في دمار الدولة، والآن الشعب يجني ثمار الاستقرار والأمن أمام الشرق الأوسط كله .