دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أطراف النزاع في شمال إثيوبيا إلى التحلي بروح الإنسانية في ظل احتدام القتال هناك بما يفاقم معاناة العائلات التي تنوء بأهوال الحرب منذ قرابة العام.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر -في بيان وزعته اللجنة في جنيف اليوم الأربعاء عقب اختتامه زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى إثيوبيا- إن النزاع في تيجراي والمناطق المحيطة بها أدى إلى إعاقة إمدادات السلع الأساسية وأصاب النظام الصحي بالشلل، الأمر الذي حرم السكان من الضروريات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف أن العائلات الأكثر استضعافا لا تستطيع تأمين قوتها اليومي أو الوصول إلى مرفق طبي، وحذر من أن هناك أرواحا معرضة للخطر في الوقت الذي قد يواجه الكثيرون عواقب صحية تدوم لأمد طويل.
وتابع أن مئات آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال يعيشون في ظروف مزرية وينامون في ملاجئ مكتظة أو مدارس أو في العراء كما يعانون نقصا حادا في المياه والغذاء والنقود والوقود والطاقة، وأكد أن القتال وانعدام الأمن والقيود المفروضة حالت دون إيصال المساعدات الإنسانية وفي بعض المناطق الأكثر تضررا من النزاع فإن الإمدادات الطبية بالغة الأهمية لايمكن إيصالها ما يضع المستشفيات والمراكز الطبية تحت ضغط هائل.
وشدد ماورير على ضرورة إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وتيسيرها من قبل أطراف النزاع حتى أثناء فترات القتال العنيف، وأكد أنه تقع على عاتق جميع أطراف النزاع مسؤولية ضمان الحفاظ على أرواح جميع المدنيين والعناية بهم وكذلك الجرحى أو الأسرى من جميع الأطراف.