رفضت الصین، الیوم الأربعاء، بیان وزیر الخارجیة الأمریكي أنتوني بلینكن الأخیر بشأن جزیرة تایوان، معتبرة إیاه "ینتھك بشكل خطیر مبدأ الصین الواحدة وشروط البیانات الثلاثة المشتركة بین البلدین".
جاء ذلك في تصریح للمتحدث باسم الخارجیة الصینیة تشاو لي جیان خلال المؤتمر الصحفي الیومي تعلیقا على بیان أصدره وزیر الخارجیة الأمریكي أنتوني بلینكن أمس الثلاثاء دعا فیه جمیع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم مشاركة تایوان في نظام الأمم المتحدة.
وقال تشاو إن "الصین تعارض وتشجب البیان الأمریكي بشأن تایوان"، مضیفا أن "بكین أوضحت موقفھا الرسمي حیال تایوان وأنھا قدمت احتجاجات شدیدة للولایات المتحدة بھذا الشأن".
وأكد أنه "لا یوجد سوى صین واحدة في العالم وأن حكومة جمھوریة الصین الشعبیة ھي الحكومة الشرعیة الوحیدة التي تمثل الصین بأكملھا وأن تایوان جزء لا یتجزأ من الأراضي الصینیة".
ودعا إلى "الالتزام بمبدأ الصین الواحدة ونصوص البیانات الثلاثة المشتركة بین الصین والولایات المتحدة واحترام قرار الجمعیة العامة للأمم المتحدة رقم (2758) والتوقف عن الإدلاء بتصریحات خاطئة غیر مسؤولة".
كما طالب واشنطن "بالتوقف عن مساعدة تایوان في توسیع ما یسمى بالفضاء الدولي وعدم إرسال إشارات خاطئة إلى قوى استقلال تایوان وحمایة الأساس السیاسي للعلاقات الصینیة الأمریكیة من خلال إجراءات ملموسة".
وعن عزم وفد من البرلمان الأوروبي زیارة تایوان الأسبوع المقبل، قال المتحدث باسم الخارجیة الصینیة إنه یتعین على البرلمان الأوروبي باعتباره جھازا رسمیا مھما في الاتحاد الأوروبي الحفاظ على الأساس السیاسي للعلاقات بین الاتحاد والصین وأن یتعامل "بحكمة وبشكل صحیح" مع القضایا المتعلقة بتایوان.
وشدد على تصمیم الصین وشعبھا بشكل حازم على حمایة سیادتھا الوطنیة وسلامة أراضیھا.
وقطعت الولایات المتحدة علاقاتھا الدبلوماسیة مع تایوان في 1979 للاعتراف ببكین ممثلا رسمیا ووحیدا للصین، لكن واشنطن أقرت في نفس العام أیضا قانون العلاقات مع تایوان الذي یضمن دعم الجزیرة.
وتعتبر الصین تایوان جزءا لا یتجزأ من أراضیھا مؤكدة أنھا عاجلا أم آجلا ستستعید الجزیرة "وبالقوة إذا لزم الأمر"، إلا أن الرئیس الصیني شي جین بینج أعلن مؤخرا رغبته بأن يتم "سلمیا" إعادة توحید الجزیرة مع بر الصین الرئیسي.